استهداف طلاب المدارس جرائم لا تسقط بالتقادم…بقلم/فهمي اليوسفي
ليس غريبا على قوى التحالف العدواني التي تتولى قيادته المملكة الداعشية أن تستهدف طلاب المدارس بمحافظة صعدة ، فهذا سلوك إدماني لديها، ويأتي يعد أيام قليلة على الجرائم الأخيرة التي ارتكبتها بمحافظة الحديدة المتمثلة بمجزرة شوق السمك وكذا جريمة إعدام الأسرى في الساحل الغربي.
ليست هذه الجريمة الأولى من نوعها التي طالت طلاب مدارس بمحافظة صعدة ،بل لا حصر لجرائمها التي تطال الأطفال على مدى 4 سنوات وحتى اليوم .
لو نظرنا لهذه الجريمة من زاوية الاستراتيجية العدوانية على اليمن من قبل دول التحالف سنجد أن بلدنا يتعرض لحرب إبادة شاملة بمختلف أنواع الأسلحة وتشمل حتى الطفل الرضيع وفقا لملامح عابرة توحي بها جدوى عدوان اليهود وكيان سعود .
لكن ماذا يعني استهداف الطفل أو طلاب المدارس؟!
سيكون الجواب بكل بساطة أن استهداف الطفل يعني استهداف المستقبل على اعتبار أن الطفل يمثل المستقبل، وطالما يستهدف المستقبل.. إذاً هذا ضمن مشروع دول العدوان للإبادة الشاملة لأبناء اليمن من شمال الشمال لأقصى الجنوب.
لو نظرنا لهذه الجريمة من زاوية أخرى متعلقة بالجانب الإيماني طالما والجريمة طالت طلاب مدارس للقرآن الكريم فإن ذلك يؤكد أن العدوان حتى على الجانب الإيماني والجهادي والقضاء على ثقافة التمسك بقيم القرآن الكريم باعتبار التمسك ووجود مدارس تعمق ثقافة القرآن يشكل خطرا على مدارس ومناهج داعش الوهابية لكون مدارسها لا تحتكم للقرآن بل العكس تجذر من خلال مدارسها المتوحشة ثقافة اللا قرآن لكونها قد وضعت منهجاً مصطنعاً لذلك باسم سنة ليكون ضمن مخرجاتهم المتوحشة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتدمير كل ما هو جميل .
وهنا عندما يتم استهداف طلاب المدارس ومنابر العبادة فهو استهداف للعلم والقيم الإيمانية الأمر الذي يجعل الطالب أو من يذهب للجامع يترك الدراسة والعبادة وهذا ضمن أهداف العدوان ومطلب أساسي للوهابية المتوحشة .
لهذا طالما العدوان الصهيوسعودي قد استهدف صالات العزاء والأفراح والمدنيين والمدارس والشوارع والشجر والحجر والبشر فليس غريبا عليه استهداف الأطفال من طلاب المدارس .
حين نتناول هذه القضية ضمن سلسلة من جرائم التحالف سنجدها تندرج ضمن حرب إبادة شاملة لليمنيين على سبيل المثال جريمة استهداف الصيادين وسوق السمك يعني قتل شريحة الصيادين بكل الوسائل والذين يصل عددهم إلى 500 ألف نسمة على مستوى الشريط الساحلي اليمني أي قتل العشرات من الصيادين يترتب عليه تعطل نشاط هذه الشريحة ويجعلها تغادر البحر ولقمة العيش تكون النتيجة موتاً سريرياً لهذه الشريحة لتحل محلها داعش البحر المتمثلة بقوى العدوان الخارجي وتعد ضمن جرائم الإبادة الشاملة لليمن .
إذاً استهداف طلاب المدارس القرآنية التي طالت الطلاب بصعدة هو استهداف ممنهج يندرج ضمن بنك الأهداف السعودية وأمريكا.
وكل ذلك يؤكد درجة إفلاس دول التحالف وارتفاع درجة الهستيريا لديها نتيجة الهزائم التي تتجرعها بصورة يومية ..
بلا شك هذه الجريمة تعتبر ضمن الجرائم التي لا تسقط بالتقادم فهي تنتهك القانوني الدولي والمواثيق الدولية .
وفوق هذا وذاك أتوقع إغفال هذه الجريمة من قبل الهيئات الأممية طالما أغفلت كافة الجرائم السابقة ويعتبر ذلك جزءاً من المشاركة بالجريمة .
كما لا تعتبر هذه القضية جريمة مثبتة فقط على مسؤولية دول العدوان بل تشمل أيضا مسؤولية كافة الأجندات التابعة لها وعلى رأسهم هادي وكل من يقف مع العدوان الخارجي على اليمن ..
لكن على العالم بأسره أن يطلع على كل هذه الجرائم من الـ((أ))إلى الـ((ي)) ليشاهد السلوك الدموي لدول التحالف، وليس أمام اليمنيين سوى الصمود في مواجهة هذه الغطرسة الوحشية لدول العدوان .