استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (آيزنهاور) .. وعويل المرتزقة
عن عملية (آيزنهاور) المشتركة.. وعويل المرتزقة
الحقيقة / كتب/ اسامه حسن ساري
بكاء المرتزقة أكثر من ضجيج أمريكا على حاملة الطائرات آيزنهاور..
وكأن الضربات الصاروخية استهدفت كرامتهم..
أصيبوا بحالة اسهال تغريدات ومنشورات للتشكيك في الضربة وغير ذلك لمحاولة احتواء تداعياتها وآثارها المعنوية المخيفة لهم..
غير مدركين أنه لا يهمنا رأيهم بتاتاً..
وسواء حققت العمليات هدفها فألحقت اضرارا بالسفينة أم لا.. يكفينا فخرا بالعملية المشتركة أنها استهدفت رمز القوة العسكرية القاهرة وسطوة النفوذ الأمريكي..
صحيح أن الضربات حطمت آخر أحلام المرتزقة في الهنجمة والاستناد الى قوة يهودية بالبحر الأحمر..
لكن الأهم من ذلك هو أن شجاعة القوة البحرية والصاروخية في استهداف رمز القوة العسكرية الأمريكية ، انعكس لدى المرتزقة بشكل رؤية يخشون انكشافها على الملأ..
إذ تضاعفت مخاوفهم ورعبهم من القادم، فهناك دلالتان قويتان لأحداث هذه الثلاثة الأيام..
الدلالة الأولى: أن استهداف ايزنهاور وتحطيم الهيبة الامريكية نهائيا، قطع آمال المرتزقة في إمكانية استمرار الأمريكي في مساندتهم، فهو يخشى على قواته وقواعده العسكرية في المنطقة العربية أن تتحول هدفا هي الأخرى. وليس بيده ما يفعله في مواجهة انصار الله فقد استنفد كل أوراقه.
الدلالة الثانية: تظافرت مع عملية ايزنهاور ، الموقف السعودي المهزوز من إمكانية تنفيذ قرارات استهداف البنوك اليمنية للضغط على صنعاء.
حيث أن اهتزاز الموقف السعودي وعدم ثباته، واحتمال تراجعه كليا عن الخضوع لأمريكا في تنفيذ هذا الاجراء الغبي خوفا على اقتصادها الزجاجي..، عزز اليقين لدى المرتزقة بأن السعودية هي الأخرى أكثر ميلا للتخلي عنهم ، والاستمرار في العملية السياسية مع انصار الله لاستكمال خارطة طريق إنهاء العدوان والحصار ومعالجة اضراره.
يعلم المرتزقة أن السعودية وامريكا لن تستمرا في احتضانهم مطولا..
فالموقف العسكري لصنعاء قوي وصارم ، ونافذ جدا ، و أي تحركات لإنهاء العدوان على غزة ستشمل معالجات أيضا في الوضع اليمني لصالح انصار الله..
فضلا عن أن ما بعد العدوان على غزة يعني تفرغ تام لانصار الله وقواهم العسكرية لمواجهة مشاكل الداخل ومواجهة العدوان.
وملفات المرتزقة في مشاكل الداخل كثيرة ومفتوحة لن يقفلها لا سعودي ولا اماراتي ولا امريكي.. لأن هذه الملفات شأن داخلي بحت، غير مسموح لأي قوة خارجية التطفل عليه.