استمرار تأثيرات المقاطعة على داعمي العدو الإسرائيلي.. ستاربكس وكنتاكي وماكدونالدز تستغيث
قال الرئيس التنفيذي رئيس مجلس الإدارة، لشركة “ستاربكس” الأمريكية براين نيكول، أنّ “المقاطعة الشعبية” المُستمّرة على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أضرت بمبيعات الشركة، وألحقت بها خسارة فادحة”، وفقاً لمقطع مرئي تداولته وسائل الإعلام الدولية.
ووجّه نيكول- خلال زيارته للإمارات، قبل يومين- نداء استغاثة، ناشد فيه “الزبائن” (الجمهور) بالتوقف عن مقاطعة فروع الشركة في العالم، مشيراً إلى أن المقاطعة تهدّدها بالانهيار التام، بالقول: “نحن لا ندعم أي جيش”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” نقلت عن نيكول إن “عملاق القهوة يخطّط لفتح حوالي 500 متجر جديد وإضافة 5000 وظيفة في السنوات الخمس المقبلة، في الشرق الأوسط”، فيما كان سهم الشركة قد تراجع بنسبة 1.6% في بداية ديسمبر الماضي، حيث سجّل على التوالي تراجعاً في 11 جلسة تداول، في أطول تراجع منذ ظهور ستاربكس لأول مرة في عام 1992.
وتسبب التراجع في خسارة القيمة السوقية للشركة 9.4%، أي ما يعادل 12 مليار دولار، بحسب تقرير آنذاك لشبكة “بلومبرغ” الأمريكية.
وفي مارس الماضي، أعلنت مجموعة الشايع الكويتية، التي تمتلك امتياز سلسلة المقاهي الأمريكية “ستاربكس” في الشرق الأوسط، أنها اضطرت إلى تقليص 2000 وظيفة، وهو ما يعادل نحو 4% من إجمالي قوتها العاملة، نتيجة لانخفاض المبيعات بسبب المقاطعة، فيما أفادت الشركة بأن صافي دخلها انحسر في عام 2024م إلى أدنى مستوى في تاريخها.
يشار إلى أن شركة “يام براندز” الأمريكية، المالكة لسلسلتي “كنتاكي” و”بيتزا هت” أعلنت- في الثامن من الشهر الجاري- عن إنهاء اتفاق الامتياز مع شركة “إيش إذا” المشغل المحلي للمطاعم في تركيا، ما أدى لإغلاق 537 فرعاً وإعلان المشغل التركي إفلاسه بديون تجاوزت 7.7 مليار ليرة تركية (نحو 214 مليون دولار).
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية التركية، فإن مبيعات كنتاكي في تركيا تراجعت بنسبة 40% خلال الأشهر الأخيرة، ما فاقم من الأزمة المالية التي كانت تعاني منها الشركة التركية”.
بالإضافة إلى ذلك، تكبّدت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” خسائر تجاوزت 7 مليارات دولار نتيجة حملات المقاطعة، كما تعرضت شركات أمريكية أخرى، بما في ذلك شركة برجر كينج وكي إف سي وبيتزا هت وبابا جونز، بالإضافة إلى علامات تجارية مثل كوكاكولا وبيبسي وويكس وبوما وزارا التي لديها مواقف مؤيدة للاحتلال أو علاقات مالية معه واستثمارات هناك، لانتقادات شديدة وواجهت دعوات المقاطعة.
وفي الدول العربية شهدت مبيعات “ماكدونالدز” انخفاضاً كبيراً يتراوح بين 50% و90% خلال الشهر الأول من المقاطعة، كما خسرت الشركة 7 مليارات دولار من قيمتها السوقية خلال ساعات، بعد أن أقرّ مديرها المالي بتأثير المقاطعة في الشرق الأوسط على نتائج المبيعات في عام 2024.
ولم تتوقف تأثيرات المقاطعة العالمية على الشركات الداعمة لإسرائيل في منتجاتها، بل اتسعت تداعيات حملات المقاطعة على الشركات الاستثمارية، حيث أدت تلك الحملات إلى قيام شركات كبرى مثل فيوليا وأورانج بسحب استثماراتها في إسرائيل، من خلال بيع أعمالها والخروج من إسرائيل بشكل كامل، فضلاً عن قيام مجموعة من المستثمرين بسحب استثماراتهم من الشركات الإسرائيلية داخل وخارج إسرائيل، فيما تقول الأمم المتحدة والبنك الدولي وخبراء آخرون أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات لها تأثير اقتصادي مهم على إسرائيل، وأن هذا التأثير قد ينمو مع تطور الحركة.