استقبالٌ جماهيري ورسمي حاشدٌ للدفعة الثانية من أسرى ومعتقلي صفقة رمضان
المرتضى: الدفعة الثالثة والأخيرة تصل اليوم قادمة من سجون مأرب
350 محرّراً يصلون مطار صنعاء مع مغادرة 15 سعوديًّا وخمسة سودانيين و2 من المرتزِقة
وصلت، السبتَ، الدفعةُ الثانيةُ من الأسرى والمعتقلين المشمولين بصفقة رمضان، إلى مطارِ صنعاء الدولي، الذي تحوّل إلى ساحة استقبال رسمي وجماهيري واسع؛ تقديراً لتضحيات الأبطال المحرّرين، وسط تأكيدات متجددة على مواصلة الجهود لتحرير كافة الأسرى، برغم العوائق التي يضعُها تحالف العدوان ومرتزِقتُه أمام تنفيذ تبادل شامل.
ووصلت الدفعةُ الثانية البالغ عددها 350 أسيراً ومعتقلاً على متن عدة رحلات جوية قدمت من السعوديّة ومن المخاء، في مقابل رحلة جوية حملت إلى السعوديّة 15 أسيراً من جنود وضباط الجيش السعوديّ، وثلاثة أسرى سودانيين، واثنين من المرتزِقة.
وقد مثّل إطلاق الأسرى السعوديّين تذكيرًا جديدًا واضحًا بحقيقة الدور السعوديّ القيادي والمباشر في العدوان على اليمن؛ وهو ما ينسفُ كُـلَّ التضليلات والمزاعم التي يحاول الإعلام السعوديّ ترويجَها تحت عنوان “دور الوساطة السعوديّة بين اليمنيين” والذي يعبر عن محاولةٍ للتهرب من التزامات السلام الفعلي في اليمن.
وتضمنت الدفعة الثانية الواصلةُ إلى مطار صنعاء معتقلين مَدَنيين زَجَّ بهم النظامُ السعوديّ في سجونه عدوانًا، وأدرجهم في قوائم أسرى الحرب بدون وجه حق، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وأعلن رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أنّ الدفعة الثالثة من أسرى ومعتقلي صفقة رمضان ستصل اليوم الأحد، إلى مطار صنعاء الدولي، قادمة من سجون المرتزِقة في مأرب، وستشمل 105 أسرى ومختطفين.
وقال في تصريحات جديدة للمسيرة إنه: “لا يزال لدى صنعاء أسرى سعوديّون وسودانيون، كما لا يزال هناك أسرى من الجيش لدى السعوديّة ممن تم أسرُهم في الجبهات أَو تم تسليمُهم إلى السعوديّة”.
وأوضح أن “مِلفَّ الأسرى مع السعوديّة لا يزال قائمًا، والأمم المتحدة بصدد تحديد مكان جولة تفاوض مقبِلة حول مِلف الأسرى في منتصف مايو المقبل”.
وجدّد المرتضى التأكيدَ على استعداد الجانب الوطني للدخول في صفقة تبادل على مبدأ “الكل مقابل الكل”، مذكِّرًا بأن “الجانبَ الآخر غيرُ جاهز لذلك؛ لوجود تباينات بين أطرافه”.
وتعهّد المرتضى بمواصلةِ الجُهودِ حتى تحرير كافة الأسرى المتبقين في سجون الأعداء.
وكشف رئيسُ لجنة شؤون الأسرى، أن مرتزِقة العدوان من حزب “الإصلاح” يستخدمون مِلف الأسرى للابتزاز السياسي، مُشيراً إلى أنهم رفضوا التفاوُضَ على إطلاق قياداتٍ تابعةٍ لهم، برغم أنهم لا ينفكون عن المطالَبة بالإفراج عنهم في وسائل الإعلام.