استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من أحفاده بقصف صهيوني على غزة …هنية:القلاع لن تسقط وماضون في معركتنا على طريق القدس وهذه الدماء لن تزيدنا إلى إصرارًا وثباتًا
استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى جانب عدد من أحفاده، جريمة انتقام مروعة نفَّذها الاحتلال بعد أن استهدف مركبةً كانوا يستقلّونها في مخيم الشاطئ، في مدينة غزّة شمالي القطاع.
والشهداء من عائلة هنية هم 3 من أبنائه، و3 من أحفاده، وهم: “حازم إسماعيل هنية وابنته آمال، أمير إسماعيل هنية وابنه خالد، وابنته رزان، محمد إسماعيل هنية وإصابة ابنته ملاك”.
وتلقّى هنية نبأ استشهاد أبنائه وأحفاده خلال زيارته جرحى العدوان على غزّة في أحد مستشفيات العاصمة القطرية الدوحة، ليترحّم عليهم مصرًّا على إكمال زيارته للجرحى.
وفي أعقاب الاستهداف، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة بيانًا، أكَّد فيه أنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرةً بحق عائلة هنية، عصر أول أيام عيد الفطر.
وأكَّد المكتب، أنّ الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة للعائلة، شملت زياراتٍ اجتماعيةً وعائليةً لمناسبة حلول العيد، مشددًا على أنَّ الجريمة تأتي استكمالًا لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء، على الرغم من الأجواء المقدسة للعيد.
كما دان المكتب الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، حيث وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 125 شهيدًا، مطالبًا كلّ دول العالم الحرّ بوقف هذه الحرب عبر الضغط على الاحتلال.
كذلك، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي و”إسرائيل”، المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار هذه المجازر والجرائم، التي يواصل الاحتلال ارتكابها في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضدّ المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.
هنيّة مفاخراً باستشهاد أبنائه وأحفاده: القلاع لن تسقط وماضون في معركتنا على طريق القدس
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن الاحتلال الصهيوني لن يتمكن من إسقاط قلاع المقاومة باستهداف أبناء قادتها.
وقال هنية، الأربعاء، في تصريحات لقناة “الجزيرة” تعقيباً على استشهاد ثلاثة من أبنائه وعدد من أحفاده: “لن ينجح العدو في أهدافه ولن تسقط القلاع”.
وأضاف أن الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا”، مخاطباً الاحتلال الصهيوني بالقول: “إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً على مبادئنا وتمسكاً بأرضنا”.
وأكده أنه “بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا”، مواصلاً حديثه :”أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة”، مشيراً إلى أن أبناءه وأحفاده الشهداء ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع.
وبين أن “كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمناً باهظاً من دماء أبنائهم، وأنا واحد منهم، وقد قدمنا حوالي 60 شهيداً من عائلتنا”.
وأوضح أن “ما يقارب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم”.
وأوصل هنية رسالة قوية للمجرمين قال فيها: “ما فشل العدو في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات”، مؤكداً أن “العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا”.
وزاد بقوله :”دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي”.
وأشار إلى أن دماء أبنائه هي تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى”.
وفي ختام تصريحاته قال هنية: “لن نتردد ولن نعرف النكوص وماضون في طريقنا لتحرير القدس والأقصى”، مؤكداً أن “تهديدات الاحتلال باجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا، ولن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال، فالشعوب التي تستسلم لا تسلم، ونحن لن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا”.