استراتيجية جديدة للسعودية لحماية مناطقها الجنوبية الأبعاد والدوافع …بقلم/زين العابدين عثمان
يبدو ان المملكة السعودية تحضر لتنفيذ استراتيجية جديدة من اجل حماية مناطقها الحدودية” نجران،جازان،وعسير والحد من هجمات وتوسيع سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية عليها.ويبدو ان هذه الاستراتيجية تتمثل في إرسال السعودية وحدات من الحرس الوطني مسلحة بمقاتلات ومروحيات أميركية حديثة للمشاركة في القتال على طول حدودها الجنوبية مع اليمن ومن اجل حماية منشآتها النفطية حيث انفقت قرابة 25 مليار دولار على شراء مروحيات هجومية أميركية الصنع لقوات الحرس الوطني، رافقها برنامج تدريبي مكثف تفذه وحدات من الطيارين في الجيش الأميركي.
هكذا هو الحال فالمملكة تحاول قدر الامكان ايجاد استراتيجية ناجعه تمكنها من الحد من هجمات الجيش اليمني على مناطقها وقد سبق ان قامت بمحاولات كبيرة باسناد من القوات السودانية والاماراتية الا ان جميعها بائت بالفشل والاخفاق .
لربما ان الشي الجديد الذي يبث نوعا من الامل لدى المملكة في خطتها الحالية والتي ترتب لها اليوم هو وجود مستشارين امريكيين كا الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية للجيش الامريكي والذي قامت المملكة باستدعائه في وقت سابق الى غرفة عملياتها بالحد الجنوبي .
وايضا الشيئ الجديد الاخر في خطة المملكة اليوم و والذي يعد سابقه هو الاول من نوعه “اقدام المملكة على ارسال
قوات من الحرس الوطني الذي كان مكلفا منذ تأسيسه قبل حوالي قرن من الزمان بحماية الأسرة المالكة والمنشآت النفطية وتوفير الأمن لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة الى جبهات الحد الجنوبي من اجل قتال وصد الجيش اليمني اللجان الشعبية . وكما هو واضح فان اقدام السعوديه على ابتعاث حرسها الوطني لاول مرة للقتال في جبهات الحدود فان هذا يحمل جملة من الدلالات والابعاد ماتشير الى ان هناك اسباب فرضت على السعودية ولربما ان اهم هذه الاسباب : اولا قحط الطاقات البشرية السعودية على جبهات الحد الجنوبي ثانيا نفوق اعداد هائله من جنود حرس الحدود السعودي في المعارك التي خاضها مع الجيش اليمني حيث قتل اكثر من 100 جندي سعودي خلال شهر سيتنمبر الماضي فقط ثالثا نية السعودية في مواجهه اي تصعيد او مسار اجتياح وتوغل اكثر قد ينفذه الجيش اليمني مسقبلا على مناطقها بالجنوب جيزان وعسير ونجران وخصوصا على مدينة نجران التي باتت على بعد امتار من اسقاطها كليا