استراتيجية المجازر ومأزق التحالف..
عين الحقيقة /محمد المنصور
لن تكون مجزرة سوق علاف مديرية سحار بمحافظة صعدة التي استشهدفيها وجرح قرابة ال60شخصا هي الاخيرة التي يرتكبها تحالف الشر والارهاب السعودي الأمريكي، لان ابادة الشعب اليمني وتدمير مدنه وقراه ومنشآته هي الانجاز الاهم للعدوان المجرم الذي يحرص من خلاله على معاقبة هذا الشعب الصابر الصامد الأبي .
يستبيح العدوان السعودي اليمن منذ قرابة 3اعوام دون خشية من عقاب او محاسبة لان على رأسه امريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني الخ .
سوف نسمع بعض الادانات الخجولة للمجزرة من بعض الجهات والمنظمات ومطالبات بالتحقيق لن تجد أذنا صاغية في هذا العالم المحكوم بشرعية الغاب الامريكية الغربية المتصهينة .
،سوف يحاول العدوان الانكار او اختلاق المبررات والذرائع كما جرت العادة ، وسيعمل على التغطية على هذه الجريمة سياسيا واعلاميا وانسانيا بأخرى جديدة …ولك الله ايها الشعب اليمني الذي خرجت على شرعية امريكا وبريطانيا والذيل السعودي وما يسمى المجتمع الدولي واردت ان تمارس حقك في الحرية والسيادة ، وان تستعيد هويتك الحضارية وذاتيتك العربية والإسلامية والانسانية بدون وصاية ولا مؤثرات وهابية وافدة .
أدمن التحالف الارهابي سفك الدماء اليمنية لاثبات انه قادر على القتل والابادة والحصار والتدمير الشامل للحياة ، في ظل مأزقه الاستراتيجي الذي يعبر عنه عجزه وفشله العسكري والسياسي على امتداد خارطة الوطن، حينما تحول تفوقه العسكري والمادي المطلق مقارنة باليمن الى نقاط ضعف قاتلة عرفها المقاتل اليمني وعرف كيف يستثمرها لصالح المظلومية والقضية المقدسة ،.
السؤال الذي يتجاهله قادة الشر والعدوان في التحالف هل حققت عشرات المجازر المروعة – على فرض مشروعيتها بالنسبة لهم – بحق اليمنيين اية انجازات عسكرية واستراتيجية ؟ وهل غيرت من المعادلة القائمة شيئا لصالح التحالف ؟
وهل أثرت تلك المجازر وحروب الابادة والتدمير الشامل والحصار الظالم غير المبرر وغير المشروع على روحية الشعب اليمني ومعنوياته وصموده في مواجهة ذلك الصلف وتلك الوحشية ام ان العكس هو الصحيح؟
لقد بنى العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي التحالفي الهمجي حساباته في اليمن على اوهام استخباراته وتقارير مرتزقته ، وايضا على حسابات مادية مجردة لا تصدق على شعب وضع كل رهانه على الله عز وجل ، وقرر خوض المجابهة بوعي وبصيرة خلف قيادة تمتلك الحكمة والشجاعة وتستمد من الله ومن الشعب اليمني العظيم الثقة بعدالة القضية وحتمية الانتصار .
لن تكون مجزرة علاف بسحار صعدة هي الاخيرة ، لكنها ستكون علامة أخرى على طريق التضحية والفداء لهذا الوطن الذي يخوض حرب التحرر والاستقلال ، ويسقط الاصنام الاستعمارية وادواتها السعودية الاماراتية ومرتزقتها ، ليكون الانتصار كبيرا بحجم تلك التضحيات المقدسة .
رحم الله شهداء سوق علاف وكل ضحايا العدوان السعودي الأمريكي التحالفي،
وحسبنا الله ونعم الوكيل.