ازمة البطالة السعودية وهبات الأمراء خارج الحدود…!!!
في الوقت الذي تتفشى فيه البطالة والفساد والجوع والعوز وأكل الفتات من القمامة في ارجاء المملكة الوهابية تقوم بعض الجهات والمؤسسات التي تحاول أن تبرز نفسها بأنها ذات طابع انساني بالبذخ والصرف خارج حدود المملكة السعودية لتكون صاحبة الفضل والمنة على بعض الدول في اعمارها وليكون لها موطأ قدم هناك ومنطقة ضغط لتمرير اجناداتها وسياساتها المشبوهة في المستقبل.
فقد قامت أميرة سعودية بتدشين مشروع بناء 10 آلاف وحدة سكنية في مصر.
وقامت “مؤسسة مصر الخيرة” بالتعاون مع “مؤسسة الوليد الإنسانية”، بتدشين المرحلة الثانية من مشروع “سترة”، وذلك للقيام ببناء 10 آلاف وحدة سكنية، خلال مدة زمنية لا تتعدى 10 سنوات، بمعدل ألف وحدة كل سنة.
وشاركت الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود (الأمينة العامة لمؤسسة الوليد الإنسانية)، في تدشين المرحلة الثانية من المشروع، حيث عبرت خلال مؤتمر صحفي عن تضامنها مع الشعب المصري، ووجهت العزاء له في ضحايا الإرهاب في رفح شمال سيناء.
وأوضحت الأميرة لمياء بنت ماجد، أن “الوليد الإنسانية” مؤسسة داعمة منذ 37 سنة، ولها تأثير بفضل التعاون مع المؤسسات الحكومية والوزارات و”مصر الخيرة”، مؤكدة أن التعاون بين المملكة ومصر في إطار الأشقاء وليس بين بلدين وبدون مصالح وممتد منذ سنوات، حسب صحيفة “صدى” الإلكترونية.
كما أكدت الأميرة أن هذا المشروع يطابق مشروع قائم في المملكة أيضا لبناء 10 آلاف وحدة سكنية، وأضافت أن المشروع يهدف إلى توفير أماكن جيدة للسكن وتحسين الظروف المعيشية لمن هم في أشد الحاجة إليها. كما شكرت جميع العاملين على المشروع، وكل شخص ولو ساهم بكلمة في المشروع.
تأتي هذه المنحة والتفضل السعودي إلى مصر بعد ازمة جزيرتي تيران وصنافير التي فرط فيها السيسي لصالح السعودية ومن باب العرفان بالجميل وتمرير القضية وطمطمة الموضوع تقوم السعودية بمشاريع هي في نهاية المطاف تدر بالربح عليها أي صفقة (ربح في ربح) وليكون لها الفضل على الشعب المصري بأنها تحاول اعمار بلدهم ورفع الازمات عنهم.
ولكن ألم يكن الاحرى بحكام المهلكة السعودية أن يعمروا بلدهم قبل بلدان الآخرين وأن يرقعو ثوبهم قبل أن يعيبوا ثياب الآخرين وأن يغنوا فقراءهم ويشبعوا جياعهم ويحلوا الازمة الاقتصادية التي تتفشى يوماً بعد يوم في السعودية قبل أن يبذخوا على الآخرين؟؟