ارتكاب النظام السعودي للجرائم في الحج إيذان بتلاشيه وانتهائه بخزي وعذاب أليم
ارتكاب النظام السعودي للجرائم في الحج إيذان بتلاشيه وانتهائه بخزي وعذاب أليم
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنَاً[(البقرة: من الآية125) في نفس الوقت أمناً لا يجوز لأحد أن يعمل أي شر بالآخرين في محيط ذلك البيت نهائياً ؛ لهذا كان دخول رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى مكة بطريقة حكيمة يتفادى معها أي إضرار بشخص حتى من الكافرين داخل مكة حتى من أعدائهم وهم لا يزالون أعداء كافرين داخل مكة. فتح مكة ما أظن أنه حصل فيه أي حادث على الإطلاق نهائياً ترتيبات دقيقة جداً حقق من خلالها فتحاً لمكة، وانكسار شوكة الكفر نهائياً مع الحفاظ على حرمة البيت الحرام، وعلى هذه القاعدة الإلهية: أنه جعله مثابة للناس وأمناً .
ولهذا كان جريمة كبيرة جداً: عندما قتلوا العشرات من المسلمين في [عام 1407هـ] السعوديون وقع منهم تلك المجزرة الرهيبة جداً قتل فيها أكثر من أربعمائة شخص والله قد حرم قتل صيد حمامة جعل لها حرمة، حرم صيدها، وهؤلاء قتلوا أربعمائة؛ ولهذا ترى من بعد ما عاد قامت لهم قائمة الدولة السعودية ما عاد قام لها قائمة فعلاً؛ لأن الله قال: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}(الحج: من الآية25) تدهورت دولتهم من ذلك اليوم إلى الآن، ولا تتوقع لها أن تنهض، لا تتوقع لها أن تنهض على الإطلاق إلى الأفضل إنما انحطاط إلى أن تتلاشى، وتنتهي بخزي، وعذاب أليم، عذاب نفسي والله أعلم ماذا سيكون من أنواع العذاب .
قضية ليست محط اجتهادات، ولا تأويلات على الإطلاق عندما انطلق مجموعة من جمعية العلماء، أو لجنة كبار العلماء، وقالوا بعد تلك الجريمة الكبيرة: إن الدولة السعودية لم تقم إلا بما وجب عليها! لاحظ الآن كيف هم أخزوا هم، تراهم الآن أصبحوا في وضعية ـ تقريباً ـ سيطر على مشاعرهم: أن يتأقلموا مع الكافرين، أن يتأقلموا مع اليهود والنصارى وما تمليه أمريكا عليهم .