احرص على أن تُحشر يوم القيامة آمنًا

القضية المهمة, الإنسان مع غفلته – خاصة عندما يكون في مقتبل شبابه – قد يكون عنده تفكيرات كثيرة, طموحات في مقامات, في وظايف, في مناصب, في أن يكون وجيهاً, في أن يكون كذا, كثير من الشباب يكون عندهم هذه التوجهات.
إسعَ في هذه الدنيا أن توفر لنفسك الرزق الحلال, إسعَ بكل ما تستطيع, وبكل ما تتمكن في حدود أنك ما تدخل في باطل, ما تدخل في محرم, ولكن ليكون هم الإنسان هو أن يحشر يوم القيامة آمناً, أن يحشر يوم القيامة وهو ممن يحمد الله, وهو ممن يرضى عن نفسه؛ لأنه يوم القيامة كما قال الله عن المؤمنين في سورة [الغاشية]: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}(الغاشية9).
فتكون يوم القيامة أنت ترضى عن نفسك, ترتاح من نفسك أنك عملت أعمالاً كثيرة, وكانت أعمالك صالحة, فترى جزاءها الحسن, فترضى عن نفسك, ويرضى الله عنك, وترضى عن الله, ترضى عن الله, وترضى عن نفسك, وترى أنك كنت في نصح نفسك, عملت في نجاة نفسك.
بينما الآخرين, تجد الآخرين كل واحد متحسر, كل واحد يعاتب نفسه, كل واحد يتألم على نفسه {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ}(الزمر56) ما هؤلاء يلومون أنفسهم؟ يغضبون على أنفسهم؟ يكاد كما قال الله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ}(الفرقان27) يعض واحد أصابعه من الغيظ على نفسه هو, من الغيظ على نفسه أنه فرط في نفسه, فرط في نجاة نفسه, أضاع الفرصة التي سنحت له في الدنيا فرأى جهنم أمامه لها زفير, لها شهيق, لها تغيظ من شدة احتراقها, ويرى بشائر السوء وهو في المحشر عندما يؤتى صحيفة أعماله بشماله, من وراء ظهره, يرى أن قد هي بداية, بداية تعني أن مصيره إلى جهنم.

#الشهيد_القائد
#قبس_آيات_من_سورة_الواقعة

قد يعجبك ايضا