إيران والعراق يتفقان على مقايضة النفط والغاز رغم العقوبات الأمريكية
أعلن أمين عام غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، جهانبخش سنجابي شيرازي، إنه نظراً لمشاكل تسوية المستحقات المالية المتعلقة بصادرات الطاقة الإيرانية، “اقترحنا خيار مقايضة البضائع، لتبادل النفط الخام والمازوت مقابل الغاز الإيراني”.
وأضاف شيرازي، خلال حديث مع وكالة “إيلنا” العمالية، أن إيران تصدر الغاز والكهرباء إلى العراق، ولديها الكثير من المستحقات المالية المودعة في بنوك بغداد.
وأوضح أن الولايات المتحدة، سمحت “بإعفاء لمدة 120 يوماً” حتى يتمكن العراقيون، من تسوية أموال واردات الطاقة الإيرانية عن طريق بنوك غير عراقية.
وتابع: “هذه المستحقات وصلت إلى أرقام كبيرة، وإنّ عدم تسويتها وحصول إيران عليها، سيجعل من الصعب مواصلة الإمدادات”.
كما أشار شيرازي إلى أن واشنطن “فرضت مؤخراً عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً، وحظرت حوالات العملات الأجنبية من قبل هذه البنوك، في وقت كان يمكن سداد جزء لا بأس منه من مستحقاتنا عن طريق هذه البنوك”.
ولكن في الوقت نفسه، “لم تعارض واشنطن مسألة مقايضة النفط بالغاز”.
وأكد شيرازي أن جميع شحنات النفط والمازوت العراقي “غير خاضعة للعقوبات”، وبالتالي، من أكثر الحلول المنطقية والمقبولة والمتداولة، “والتي يمكننا من خلالها تقليص الضغوط الأميركية واستيفاء مستحقاتنا المالية، هو خيار المقايضة”.
ولفت شيرازي إلى أن الإيرادات من صادرات الطاقة الإيرانية الموجودة في بنك العراق فقط، تتراوح بين 7 و10 مليار دولار.
يذكر أن العراق وإيران قد اتفقا، في وقت سابق من الشهر الجاري، على مقايضة النفط العراقي بالغاز الإيراني، بسبب عدم موافقة الولايات المتحدة على تحويل بغداد المستحقات المالية إلى طهران.