إيران لن تفاوض مجددًا .. وعلى السعودية إدراك مكانتها
أكَّدت وزارة الخارجية الإيرانية ثبات موقف إيران من الاتفاق النووي، وأنَّ التفاوض على الاتفاق الذي أتى نتيجة مقاومة إيران ووقِّع عليه، جرى مرة واحدة، مشيرةً إلى أنَّ إيران لن تعيد التفاوض بشأن ما فاوضت عليه.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي، الاثنين، للمتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، ردًا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حول أنه ينبغي توسيع نص الاتفاق النووي الإيراني ليشمل البرامج البالستية.
وأمل زاده من أوروبا أن تعترف بموقفها وقدراتها، وأن تنظر في علاقاتها، موضحًا أنَّ أوروبا من الأطراف التي لم تفِ بالتزاماتها، حيث إن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي کان یتولی مسؤولیة تنفيذ الاتفاق، ولم تتمكن دولٌ مثل ألمانيا حتى من الوفاء بالتزاماتها.
وطالب الأوروبيين إثبات حسن نواياهم في الاتفاق النووي من خلال الوفاء بالتزاماتهم لتفي إيران بالتزاماتها كما أعلنت، مشددًا على أن بلاده لا تتفاوض ولا تساوم على أمنها القومي علمًا بحقوقها ومسؤولياتها، كما تعترف بحقوق ومسؤوليات الطرف الآخر.
وبشأن طلب السعودية والبحرين لإشراكهما في أي مفاوضات محتملة حول الملف النووي، قال زاده: “لقد بذلت بعض الدول كل ما في وسعها لتحقيق أهدافها خلال فترة رئاسة دونالد ترامب ومن الواضح أنهم قلقون اليوم”.
وأشار إلى أنَّ “على هذه الدول أن تعي مكانتها، وأن تتحدث وفقاً لقدراتها”، مؤكداً أن “العلاقات الدولية، والترتيبات الإقليمية واضحة للجميع”.
كما حمَّل السعودية مسؤولية العديد من المشكلات والحروب في المنطقة، إضافة إلى المجاعة وسفك الدماء في اليمن.
وتابع “السعودية دولة متوسطة الحجم في المنطقة، ولا ينبغي أن نفرط في الحديث عنها”، مضيفا أنها “انتهجت سلوكاً خاطئاً، وعليها أن تصلح أخطاءها، وأن تتخذ مواقف تليق بحجمها كي لا يذهب ماء وجهها”.