إيران تعلن اختتام مناورات “حزام الأمن البحري” مع روسيا والصين في المحيط الهندي
Share
أُقيم استعراض عسكري لوحدات القوات البحرية الإيرانية والروسية والصينية في شمال المحيط الهندي، في سياق اختتام مناورات “حزام الأمن البحري 2023 المشتركة”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن بحرية الجيش الإيراني اختتمت مناوراتها إلى جانب نظيرتيها الروسية والصينية، باستعراض جميع القطع البحرية التي حضرت بعد أداء مهامها بكفاءة، وتم اختبار جاهزيتها لأي طارئ شمال المحيط الهندي”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم مناورات الحزام الأمني البحري المشترك 2023، الأدميرال مصطفى تاج الدين، عن استمرار المراحل الرئيسية للمناورة بحضور القوات البحرية الإيرانية، الصين وروسيا، والوحدات العائمة والطائرة للدول الثلاث، بناءً على سيناريو مشخص، وأنه أثناء ذلك تم الإفراج عن سفينتين تجاريتين خطفهما القراصنة في المياه الدولية.
وأضاف أنه في هذه المرحلة، بعد أن أرسلت السفن التجارية رسالة طوارئ إلى مركز MRCC في تشابهار، تم تحديد منطقة العمليات أولاً وتفتيشها بواسطة مروحية SH3D التابعة للبحرية الإيرانية، على أن تقوم مدمّرة سهند الإيرانية بإرسال سفن حربية متمركزة في المنطقة للقيام بعمليات التحرير.
هذا وأشار المتحدث إلى أن قوات العمليات الخاصة للجيش وقوات حرس الثورة الإيرانية نفذت بمشاركة قوات العمليات الخاصة الصينية والروسية، عملية الاستيلاء على طريق الهبوط واعتقال القراصنة وتنفيذ عملية تحرير السفينة.
وأوضح أن “هذه السيناريوهات تشمل القبض على القراصنة ومحاربة المخربين الذين يتسببون في تأخير عملية الإنقاذ، وكذلك معالجة الجرحى والمصابين في الحادث، وأخيراً تنفيذ عملية سحب الباخرة التجارية إلى مرسى آمن”.
وبالتزامن، قال الأدميرال شهرام إيراني في نهاية مناورات الحزام البحري المشترك بين إيران والصين وروسيا لعام 2023: “إذا أردنا تلخيص هذه المناورات فعلينا أن نقول، والحمد لله، إن أساطيل الدول الثلاث تمكّنت من بلوغ مرحلة النضج الكامل بلغة مشتركة في البحر، ولم تكن هناك مشاكل من حيث الاتصال في عملية المناورات”.
وأكد أن التنسيق بين الوحدات المشاركة في هذه المناورات كان على أتم وجه، وأن التدريبات والتكتيكات التي تم التنبؤ بها جرى تنفيذها بكفاءة وبأفضل طريقة ممكنة.
وفي إشارة إلى تقدم البلاد في القطاع البحري، قال الأدميرال الإيراني إنّ تعاون صناعة الدفاع في البلاد مع الشباب والشركات القائمة على المعرفة تسببت في هذا النضج الصناعي في المجال البحري لبلاده.
وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت عن تنفيذ مناورات بحرية مشتركة في خليج عمان بالمشاركة مع روسيا وإيران في الفترة الممتدة من 15 ولغاية 19 آذار/ مارس.
وتثير العلاقات الوثيقة بين هذه الدول انزعاجاً كبيراً لدى الدول الغربية، وتحديداً واشنطن، إذ أعرب البيت الأبيض، تعليقاً على هذه المناورات العسكرية المشتركة، عن قلقه.
وتتخوّف الولايات المتحدة من زيادة التعاون العسكري بين هذه الدول. وفي الآونة الأخيرة، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركات صينية، بذريعة دعمها إيران في تصنيع المسيرات وبيعها لروسيا، لاستخدامها خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.