إيران: الطرق مفتوحة لدعم جبهة المقاومة ولا تنحصر بسوريا
عندما قالت ” القدرات” لا قلق على خطوط إمداد حزب الله فإنها لا تمزح وعندما أكدها قائد حرس الثورة بقوله : أن طرق دعم جبهة المقاومة مفتوحة ولا تنحصر بسوريا. فإنه لا يضرب بالخيال، فالقيادة تفعل ما تقول وتدرك ما تصرّح، ولا ترفع من سقف الإمكانيات وهمًا على حساب وعيّ الأمة، وذلك لا ينفي صعوبة المرحلة المقبلة.
من فوق الأرض؟ من تحت الارض؟ من أعماق البحار؟ من الجو؟ بطرق أخرى؟ هذا شأن خاص وهو ضمن تكليف الأطراف المعنية لذا ينبغي التسليم والتوكل على الله والثقة بالحق تعالى وبالقيادة ليس إلا.
قائد حرس الثورة: كيف نقاتل بدلاً من الجيش السوري وهو متفرج
أكد قائد حرس الثورة بأن المسارات مفتوحة لدعم جبهة المقاومة، لا تقتصر جميع الطرق على سوريا، وحتى هناك، قد تتخذ الاوضاع شكلا آخر مرة أخرى .
اشار قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي الى ان بعض الأشخاص في الأوساط السياسية والمثقفين يروجون بين عامة الناس أن إيران قد فقدت أذرعها الإقليمية وقال: لا؛ النظام لم يفقد ذراعيه، حين نتخذ القرارات ونتصرف بناء على قدراتنا ومواهبنا الداخلية لمحاربة الكفار. لدينا منطق سياسي قوي للقتال، ولدينا شرعية قوية للدفاع عنها. لدينا أمة كسند لنا، لدينا قائد عظيم لتقديم التوجيه والإلهام، لدينا قوات مسلحة قوية، لم تستخدم لحد الان، لو كنا ضعفاء لما قمنا بعمليتي الوعد الصادق 1 و2.
وأوضح اللواء سلامي ان ايران ومن خلال التصدي للجماعات التكفيرية قدمت خدمة عظيمة للإنسانية جمعاء .
واضاف ان التكفيريين في الواقع كانوا نموذجا ردعا للغربيين ضد نفوذ إيران الروحي. وتم زرع حوالي 300 ألف تكفيري من جميع أنحاء العالم داخل سوريا والعراق مستغلين الحدود الرخوة .
وتابع: لقد جاء هؤلاء وهم يرفعون شعارات قتل وذبح الشيعة وتدمير كافة المراقد وأضرحة وقبور الأئمة الطاهرين (ع) وجميع الأولياء والأنبياء الالهيين.
وراى قائد حرس الثورة ان محاربة التيارات التكفيرية الخطيرة كانت خدمة جليلة قدمها نظام الجمهورية الإسلامية للإنسانية جمعاء واضاف: بحسب الظروف في ذلك الوقت، لولا تلك الأعمال، لكان بإمكان هؤلاء الأشرار أن يستولوا على البلاد الإسلامية بأكملها باسلوبهم الهجومي هذا .
واستطرد قائلا: في هذا الوضع كان لا بد من حشد كافة طاقات العالم الإسلامي الممكنة في العراق وسوريا مع الحضور العسكري المباشر والحضور الاستشاري ومنع انتشار هذه الظاهرة، وفي هذا الصدد، تولى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هذه المسؤولية تحت قيادة الشهيد سليماني. ولولا الحاج قاسم لكانت كل تلك القدرات التي كانت موجودة معطلة.
وفيما يخص الاحداث الاخيرة في سوريا قال اللواء سلامي : سوريا كانت الدولة الوحيدة التي لم تقبل التطبيع مع العدو الصهيوني وكانت ملجأ لحركات المقاومة والتحرير، كنا على معرفة بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة ، وتمكنا من تحديد جبهات الهجوم المحتمل وأبلغنا المعنيين عسكرياً وسياسياً في سوريا بذلك لكن لم يكن هناك ارادة للتغيير والحرب.
واضاف: : البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري. فهل يعقل أن نشرك كل الحرس الثوري وقوات التعبئة للقتال في دولة أخرى بينما جيش تلك الدولة متفرج؟ ومن ناحية أخرى، أغلقوا كل الطرق لنقلنا إلى سوريا.
وتابع: بالطبع أنا فخور بأن أقول لكم، آخر من ترك خط المقاومة في سوريا هم أبناء الحرس الثوري الإيراني. آخر شخص غادر هذه الساحة كان عنصر من الحرس. وينبغي تغيير الاستراتيجيات وفقا للحالة.
واشار الى ان بعض الأشخاص في الأوساط السياسية والمثقفين يروجون بين عامة الناس أن إيران قد فقدت أذرعها الإقليمية وقال: لا؛ النظام لم يفقد ذراعيه، حين نتخذ القرارات ونتصرف بناء على قدراتنا ومواهبنا الداخلية لمحاربة الكفار. لدينا منطق سياسي قوي للقتال، ولدينا شرعية قوية للدفاع عنها. لدينا أمة كسند لنا، لدينا قائد عظيم لتقديم التوجيه والإلهام، لدينا قوات مسلحة قوية، لم تستخدم لحد الان، لو كنا ضعفاء لما قمنا بعمليتي الوعد الصادق 1 و2.
وختم بالقول: الآن المسارات مفتوحة لدعم جبهة المقاومة، لا تقتصر جميع الطرق على سوريا، وحتى هناك، قد تتخذ الاوضاع شكلا آخر مرة أخرى .