إنهم يألمون كما تألمون.. : سماء “تل أبيب” تلمع شُهبًا رصدا لـ”تشفي صدور قومٍ مؤمنين”
“دمارٌ هائلٌ في المنازل، حرائق تشتعل في المركبات والمنتزهات، أحدث الطرق تحولت إلى حفر كبيرة، اصابات مباشرة وتدمير للبنية التحتية، رجالٌ تركوا رجولتهم وأصبحوا كالجرذان يختبئون مع صوت الانذار” هذه المشاهد المبهجة أصبحت أمرٌ طبيعيٌ عندما تضرب “بقرة اسرائيل” “تل أبيب” بصواريخ المقاومة من قطاع غزة.
منذ بداية معركة “سيف القدس” يوم الاثنين الماضي 10-5-2021 تحولت “بقرة اسرائيل” -كما أطلق عليها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الراحل د. رمضان عبدالله شلح- إلى مدينة أشباح تبعث الرعب والخوف في قلوب المستوطنين وتجعلهم أكثر نقمة على رئيس حكومتهم الارهابي بنيامين نتنياهو.
قصف “تل أبيب” الذي يشكل ضربة قاسية لـ”إسرائيل” أصبح عند المقاومين من “سرايا القدس” و”كتائب القسام” وكافة أذرع المقاومة كأنه “شربة ماء” ففي كل لحظة منذ 6 أيام وبخاصة عندما يأمر الناطقين الاعلاميين باسم اذرع المقاومة “أبو حمزة” أو “أبو عبيدة” وسائل الاعلام بتحويل عدسات كاميراتهم إلى “تل أبيب” تصدح حناجر الفلسطينيين في كل مكان مرددين “الله اكبر الله اكبر” كأنه العيد وأي عيد فهو عيد سعيد.
ففي لمحة البصر تتحول كاميرات الهواتف الذكية للمواطنين في الضفة الغربية والداخل المحتلتين وقطاع غزة إلى سماء فلسطين يترقبون لهيب صواريخ المقاومة لتشفي صدورهم وتخمد نارهم بعد مجازر “اسرائيلية” مروعة بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين.
صيحات التكبير لا تتوقف، فمنذ اللحظة الأولى لدعوة “أبو حمزة” أو “أبو عبيدة” للنظر إلى سماء فلسطين تبدأ التكبيرات والتهليلات لتشحذ الهمم وترفع المعنويات وتزيل الهموم وتشفي صدور “قوم مؤمنين”، عندها تتحول “تل أبيب” إلى جمرة من اللهب، لتصدر “نجمة داوود الحمراء” بعد 10 دقائق من سقوط الصواريخ بيانات تؤكد وقوع قتلى واصابات في صفوف المستوطنين.
فبعد الاعلان الرسمي من الاعلام “الإسرائيلي الكذوب” عن عدد القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين ونشر مشاهد الدمار في “تل أبيب” تعود حناجر الفلسطينيين إلى التكبير من جديد “الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن قصف المقاومة في قطاع غزة على مدار الأيام الـ 6 الماضية كبد “إسرائيل” خسائر كبيرة تقدر بنصف الأضرار التي تكبدتها خلال حرب عام 2014 والتي استمرت أكثر من 50 يوماً.