إنجاز عسكري يمني غير مسبوق.. ضبط سفينة عسكرية إماراتية
مع بداية العام 2022، حققت القوات المسلحة اليمنية إنجازا عسكريا وامنيا كبيرا، تمثل بضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية ، دخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص، وعلى متنها عتاد عسكري، وآليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان ضد الشعب اليمني.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أوضح في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، ان القوات البحرية اليمنية نجحت لأول مرة في تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة شحن عسكرية أثناء قيامها بأنشطة عدائية في عرض البحر، وان هذه السفينة الإماراتية كانت تخضع للرقابة منذ أسابيع من قبل القوات اليمنية، وقد نفذت أعمالا عدائية عدة ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية.
وحذر العميد في تغريدة على تويتر، في وقت سابق، تحالف العدوان من ارتكاب أي حماقة ضد سفينة الشحن العسكرية الإماراتية، والتي يتواجد بداخلها طاقم السفينة من جنسيات مختلفة، وهو تحذير يبدو انه جاء لمنع المعتدين من قصف السفينة، لإخفاء ما فيها من معدات عسكرية.
رئيس الوفد الوطني المفاوض في صنعاء محمد عبدالسلام، وصف في تغريدة على “تويتر”، عملية ضبط السفينة العسكرية الإماراتية، بانها عملية موفقة وغير مسبوقة، وتأتي في إطار التصدي للعدوان والحصار.
في المقابل وفي محاولة للتخفيف من وقع العملية، التي كشفت عن جوانب من القدرات العسكرية والاستخباراتية، للقوات المسلحة اليمنية، قال المتحدث باسم العدوان السعودي تركي المالكي، ان السفينة التي ضبطتها القوت المسلحة اليمنية، كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وأنها كانت تحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
اللافت ان المالكي، وكعادته كلما تلقى تحالف العدوان ضربة قوية من قبل القوات المسلحة اليمنية، يمارس دون وعي عملية إسقاط فاضحة، للتغطية على هزائم تحالفه، حيث طالب القوات المسلحة اليمنية، “بإخلاء سبيل السفينة بشكل فوري”!، لان العملية تعتبر “قرصنة وانتهاك لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار”!!.
يبدو ان الضربة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية كانت قوية جدا، الى الحد الذي افقدت المالكي صوابه، فالرجل وبدلا من ان يوضح كيف تمكنت القوات المسلحة اليمنية، التي عادة ما يستصغرها المالكي، من ضبط سفينة الشحن الإماراتية العسكرية، في بحر يضيق بقطع عسكرية أمريكية وبريطانية وسعودية واماراتية و..، نراه يلجأ الى سرد القوانين الدولية، التي تنظم حركة الملاحة، وهي قوانين، داست عليها السعودية، منذ 7 سنوات ومازالت، وهو ما دعا الأمم المتحدة عدة مرات، الى الطلب من السعودية ، ان تحترم هذه القوانين وتلتزم بها، لان انتهاكها يتسبب بالمآسي التي يعيشها الشعب اليمني خلال سنوات العدوان.
ما كان علينا إلا ان ننتظر سوى ساعات قليلة، كما وعدنا بذلك العميد سريع، حتى تنكشف مزاعم المتحدث باسم العدوان المدعو تركي المالكي، الذي تحولت مؤتمراته الصحفية وتغريداته مادة للتندر على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة مؤتمره الأخير حول الأسباب التي دعت السعودية الى قصف مطار صنعاء الدولي، فهذه المرة أيضا اثبت العميد سريع، بالصور والوثائق، بانه الصادق في كل ما يقول، وان سفينة الشحن الإماراتية كانت تحمل معدات عسكرية، لا معدات طبية، كما زعم تركي، الذي يبدو انه استعذب مهنة الفبركة، رغم انه يعلم ان فبركاته تنفضح حتى قبل ان يُنهي مؤتمراته الصحفية!!.