إنجاز تكنولوجي.. صاروخ فرط صوتي اجتاز 56 منظومة دفاعية و13 قمرا صناعيا وضرب قلب الكيان

اليمن يدخل خمسة أسلحة نوعية جديدة خلال المرحلة الرابعة والخامسة من التصعيد

تقرير ـ جميل الجاج

قبل طلوع شمس حلول ذكرى المولد النبوي الشريف سجّلت القواتُ المسلحةُ اليمنية، ثانيَ وصول تأريخي لها إلى عاصمة كيان العدوّ الصهيوني خلال شهرين بعد استهداف كيان العدو الإسرائيلي بطائرة يافا، وذلك بضربة صاروخية غير مسبوقة، لتحملَ في طياتها ما هو أكثرَ من رسائل الردع والتحدي والتصعيد، حَيثُ مثلت الضربة بكل تفاصيلها زلزالًا كَبيراً لم يكن بحسبان العدوّ الذي يمارس منذ مدة حالة تأهب دفاعية قصوى بمشاركة عدة دول عربية وغربية، على رأسها أمريكا التي تشكل الضربة إخفاقًا واضحًا لها في مهمة التعامل مع جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ بات من المسلَّم به الآن أن يافا المحتلّة (تل أبيب) أصبحت هدفًا مباشرًا لعمليات مرحلة التصعيد الخامسة ولا شيء يمكن القيام به لمنع ذلك، علمًا بأن حساب الرد على استهداف الحديدة لا يزال مفتوحًا ـ  وماهي إلا ساعات حتى تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية نوع “MQ_9” بصاروخ أرض جو محلي الصنع، وتُعد الثالثة خلال أسبوع والعاشرة من هذا النوع منذ بدء عمليات إسناد غزة.

 

***

ففي يوم الأحد أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عن تنفيذ القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية ضرب هدفا عسكريا في منطقة يافا بفلسطين المحتلة ـ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ جديدٍ فرطِ صوتيٍّ نجحَ في الوصولِ إلى هدفِه وإخفاق دفاعاتُ العدوِّ في اعتراضِه، وقطع الصاروخ مسافةً تقدرُ 2040 كم في غضونِ 11 دقيقةً ونصفِ الدقيقة، وتسببَ في حالةٍ من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ حيث توجهَ أكثرَ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ وذلك لأولِ مرةٍ في تاريخِ العدوِّ الإسرائيلي.

وحول حجم هذه العملية، أصدر مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير في لبنان تقريرا مفصلا عن حجم الإنجاز التكنولوجي الذي حققه اليمن بتصنيع صاروخ فرط صوتي تمكن من ضرب قلب كيان العدو الصهيوني متجاوزا 56 منظومة راداريه و13 قمرا صناعيا بالإضافة إلى العشرات من منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والغربية المتطورة.

 

المرحلة الخامسة للتصعيد

أعلن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الــ 21 من يوليو بأن استهداف يافا (تل أبيب) في الـ 19 من يوليو بداية المرحلة الخامسة من التصعيد وأعتبر أنها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت، مؤكداً استخدام سلاح جديد”، في إشارة إلى الطائرة المسيّرة التي أطلق عليها اسم “يافا”.. وهي “مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى”.. ووصف عملية استهداف تل أبيب بأنها كانت “اختراقاً مؤثراً على العدو الإسرائيلي، حيث وصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان.

وعقب العملية أكّدت وسائل إعلام عبرية أنّ طائرة مسيّرة اخترقت أجواء فلسطين المحتلة من جهة البحر وسقطت في شارع “شالوم عليكم” في تل أبيب، ما أدّى إلى وقوع أضرار كبيرة نتيجة اصطدامها بأحد المباني.

 

أعلام العدو يحاول التغطيةَ على الضربة  

 أحدَثَ الهجومُ الصاروخيُّ التأريخيُّ الذي نفَّذته القواتُ المسلحةُ اليمنية، الأحد، على منطقة يافا وسطَ الأراضي الفلسطينية المحتلّة، هزةً كبيرةً داخلَ كِيانِ العدوّ الصهيوني.

وعلى الرغم من محاولته التغطيةَ على الضربة، من خلال إطلاق التهديدات وإنكار تطور القدرات اليمنية، لم يستطع منعَ تصاعد الأسئلة التي أثارها الهجومَ حول حجم وخطورة التهديد اليمني المباشر لـ”إسرائيل”.

ومع ذلك فَــإنَّ هذه المحاولة لم تفلح، حَيثُ ذكرت صحيفة “كالكاليست” العبرية الاثنين، أن مصدرًا عسكريًّا رفيعًا أثار احتمال أن يكون الصاروخ فعلًا فرط صوتي، وقال إنه “إذا كان هذا هو الحال، فَــإنَّه سيمثل تغييرًا جوهريًّا في المنطقة” مُضيفاً أنه يشير أَيْـضاً إلى “فشل استخباراتي كبير من جانب الجيش الإسرائيلي ومؤسّسة الدفاع” حسب تعبيره.

وبالإضافة إلى ذلك؛ فَــإنَّ ادِّعاء جيش العدوّ بأن الصاروخ المستخدَمَ كان صاروخًا بالستيًّا عاديًّا، يتناقض مع الفشل في التصدي له، فبحسب الصحيفة العبرية فَــإنَّه “كان من المفترض أن تكتشف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في مرحلة مبكرة، وهناك أنظمة مخصصة لهذا النوع من التهديد هي (آرو2) وَ (آرو3) والتي من المفترض أن تعترض الصواريخ البالستية العادية على مسافة بعيدة وارتفاعات عالية”.

وبالإضافة إلى ذلك، أشَارَت الصحيفة إلى أن “إسرائيل ليست وحدَها التي تراقب الصواريخ التي تُطلَقُ من اليمن، حَيثُ تشترك في ذلك قوات التحالف في البحر الأحمر، التي تعمل بالتنسيق الوثيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.

وأضافت “لا ينبغي تجاهل أن شظايا الصاروخ كانت متناثرة على بُعدِ بضعة كيلومترات من أحد أكبر المواقع الاستراتيجية في إسرائيل، وهو مطار بن غوريون”.

ويعكس هذا التناول بوضوح أن جيش العدوّ فشل في محاولة تحجيم الضربة والتغطية على حقائقها، حَيثُ أصبح محشورًا بين الاعتراف بتطور القدرات اليمنية (وهو ما يحاول التهرب منه بشدة) أَو تفسير الفشل الذريع في التصدي للصاروخ واكتشافه مبكرًا، وهما خياران يلتقيان عن نقطةٍ واحدةٍ هي أنه لا توجدُ حمايةٌ من النيران اليمنية.

وفي هذا السياق أَيْـضاً قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية: إن “الحادثة الصاروخية من اليمن توضح تعدد الساحات وضرورة التنبه والجاهزية والقدرة على الرد في وقت قصير على كافة الساحات والمساحات، لكنها توضح أَيْـضاً حقيقة أنه لا يوجد تأمينٌ كاملٌ ولا توجد استجابةٌ محكمة، حتى لو كان تهديدًا واحدًا واستخدمت ضده مجموعة أدوات تحتوي على أكثر من حَـلّ واحد”.

وقالت صحيفة “هآرتس”: إن إطلاق الصاروخ من اليمن كان متوقَّعًا بالنظر إلى التحذيرات التي سبقته بيوم واحد من جانب وزير الدفاع، ومع ذلك فقد فشلت الدفاعات “الإسرائيلية” معتبرة أن ما حدث “يشير إلى عيوب في أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويثير المخاوف”.

واعتبرت مجلة “إيبوك” العبرية أن إطلاق الصاروخ كان “إنجازًا معرفيًّا حقّقه الحوثيون، مثلما فعلوا عندما أطلقوا الطائرةَ المسيَّرةَ على تل أبيب والتي نجحت في قتل إسرائيلي”.

ونقلت المجلة عن مصدرٍ أمني رفيع قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “خطيرةٌ وعنيدةٌ وانتقاميةٌ، وقد خاضت صراعًا عسكريًّا مُستمرًّا لسنوات ضد السعوديّة والإمارات ونجحت في شل جزء كبير من صناعة النفط في المملكة، والتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة، من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار”.

في لجأ نتنياهو إلى التهديد بجعل اليمن يدفع الثمن، وقال موقع “والا” العبري: إن العملية “توضح أن (إسرائيل) لن تكون قادرة على الانتظار للتعامل مع التهديد اليمني حتى ينتهي الصراع في الساحات الأُخرى” وإنه “يجب على (إسرائيل) تخصيص موارد استخباراتية وعسكرية لتقليل التهديد اليمني قدر الإمْكَان”.

إدخال خمسة أسلحة نوعية جديدة خلال المرحلةالرابعة والخامسة من التصعيد

وكشف القوات المسلحة اليمنية خلال المرحلة الرابعة والخامسة من التصعيد عن ادخال خمسة أسلحة نوعية جديدة في معركة إسناد غزة وفي مواجهة ثلاثي الشر، وقد عكست الأسلحة الجديدة مدى التقدم التقني والعسكري للقوات المسلحة بما يعزز من قدرتها على الدفاع عن فلسطين واليمن.

ـ زورق “طوفان المدمر”:

كشف عنه في 3 يونيو، وهو زورق حربي محلي الصنع يتمتع بقدرة تدميرية عالية ويحمل رأسًا حربيًا يتراوح وزنه بين 1000 و1500 كجم. يتميز بتكنولوجيا متقدمة مع إمكانية التحكم اليدوي والتحكم عن بُعد، وتبلغ سرعته 45 ميلاً بحريًا في الساعة، مما يجعله فعالًا في جميع الظروف البحرية.

ـ صاروخ “فلسطين” الباليستي:

 تم الكشف عنه في 5 يونيو 2024. يتميز هذا الصاروخ بدقة عالية في إصابة الأهداف وبقدرته على الوصول إلى أهداف بعيدة، مما يجعله سلاحًا استراتيجيًا في المعركة.

ـ زورق “طوفان 1” المدمر المسيّر:

كشف عنه في 21 يونيو، وهو يمثل إضافة نوعية للقوات البحرية بفضل قدراته القتالية الهائلة. يحمل الزورق 150 كيلوجرامًا من المتفجرات، وتصل سرعته إلى 35 ميلاً بحريًا في الساعة، ويتمتع بقدرة عالية على المناورة، مما يصعّب من رصده واعتراضه من قبل العدو.

 

ـ صاروخ “حاطم 2” الباليستي الفرط صوتي:

 كشف عنه في 26 يونيو 2024. يعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب، مما يوفر له قدرة عالية على التحمل والسرعة ويتميز بنظام تحكم ذكي يتيح له القدرة على المناورة والإصابة الدقيقة، وله عدة أجيال بمديات مختلفة، مما يجعله قادرًا على الوصول إلى أهداف بعيدة.

طائرة “يافا” المسيرة:

أُزحت القوات المسلحة اليمنية عنها الستار بعد تنفيذ عملية يافا الأخيرة 19 يوليو 2024م، عندما استهدفت منطقة (يافا – ما يسمى “تل أبيب”) المحتلة محققة إصابة مباشرة

طائرة بعيدة المدى متعددة المهام

تحمل رأس حربي شديد الانفجار

لديها أنظمة تخفّي عن الرادارات والدفاعات الجوية

 

صاروخ فلسطين2 الفرط صوتي

15 سبتمبر من الشهر الحالي تم استخدام الصاروخ في رب العدو الصهيوني وأصاب الهدف بدقة.. وعقب ذلك عرض الإعلام الحربي اليمني مشاهد إطلاق الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الذي استهدف هدفاً عسكرياً في منطقة يافا في فلسطين المحتلة.

مواصفات الصاروخ “فلسطين2”:

– صاروخ فرط صوتي “hypersonic

– المدى: 2150 كيلومتر

– يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين “2stage

– يتميز بتقنية التخفي

– السرعة تصل إلى 16 ماخ

– يمتلك قدرة عالية على المناورة التي تتجاوز أحدث وأقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم بما فيها القبة الحديدية.

 

قد يعجبك ايضا