“إنترناشيونال بزنس تايمز”: السعودية تستأجر مجموعة ضغط جديدة للحفاظ على مصالحها في واشنطن
كشفت صحيفة “إنترناشيونال بزنس تايمز” عن مساعي تبذلها السعودية لتشكيل لوبي للضغط على الأبيض وعلى المشرّعين الأمريكيين.
واوضحت الصحيفة في التقرير الذي كتبه “آفي أشر شابيرو” يوم الأربعاء (23 نوفمبر 2016) تحت عنوان ” مبيعات الأسلحة الى السعودية: المملكة تؤّجّر مشرّعا أمريكيا سابقا ومؤثرا للضغط على البيت الأبيض لترامب والكونغرس”, إن السعودية إستخدمت السناتور الجمهوري السابق عن كاليفورنيا “هاوارد مكيون” الذي كان يرأس خلال الأعوام بين 2011 و 2015 لجنة القوات المسلحة في الكونغرس, وهي اللجنة التي أشرفت على بيع أسلحة الى السعودية بمليارات الدولارات. ووصفته الصحيفة بانه ليس من جماعات الضغط “العادية”.
وبيّنت الصحيفة أن وظيفة مكين الجديدة تتضمن “تقديم المشورة والاستشارات حول العلاقات الحكومية”، وكذلك ” تقديم طلبات محددة فيما يتعلق بمسائل السياسة التشريعية والعامة.”
ورات الصحيفة أن “مكيون” ينضم الى اللوبي السعودي في “لحظة حاسمة”.
وأشارت الى هزيمة جماعات الضغط السعودية في الحيلولة دوت تشريع قانون “جاستا”, والى الإنتقادات التي تتعرض لها السعودية على خلفية إنتهاكاتها لحقوق الإنسان خلال حملتها العسكرية المتواصلة على اليمن. ونوّهت الى شجب 64 من المشرعين في الصيف الماضي, لبيع قنابل عنقودية الى السعودية.
واعتبرت أن توظيف السعودية لمكيون “سيدفعه للضغط على زملائه السابقين للمحافظة على استمرار تدفق الأسلحة الى السعودية”. وأما بالنسبة للبيت الأبي فإن إعلان الرئيس المريكي المنتخب دونالد ترامب عن عدم حاجة امريكا للنفط السعودي يضع السعودية في مأزق كبير تسعى للخلاص منه اليوم.
وكان مكيون خلال الفترة التي قضاها في الكونغرس حليفا موثوقا لصناعة الدفاع السعودية وقد تضاعفت خلال رئاسته للجنة مبيعات الأسلحة الى السعودية.
هذا وأسس مكيون شركة ضغط خاصة به وتدعى مجموعة مكيون، والتي تم تسجيلها في وقت سابق من هذا الشهر لتمثيل المملكة العربية السعودية. وسيعمل مكيون بالتعاون مع مجموعة غلوفر، جنبا إلى جنب مع 17 من الشركات والأفراد الذين إستأجرتهم السعودية لضمان مصالحها في واشنطن.