إليكَ يا سَيِّدي القائد أُبعثُ رسالتِي
الحقيقة / كتب / حمزة حميد المغربي
لمْ تَدفع أمريكا بعملائِها ليُحاربوكَ إلا وَ هي تَعلَم أنَّك خَطرٌ عَليها , وَ بأنَّك سَتكشُفُ للناس مخططاتها لتدمير الإسلام و بِلاد الإسلام لتصبح جَليةً للناس !
لم تأمر أمريكا عملائها أن يقتلوكَ إلا وهيَ تعلمُ بأنَّك سَتبنيْ جيلاً واعياً بثقافةِ القرآن , جيلاً يعلمُ مَن هوَ صديقهُ ومَنْ عَدوّه , جيلاً مستمسكاً بكتاب الله و ورثة كتاب الله كصراطٍ يسيرُ عَليهِ هذا الجِيل و هوَ يعلمُ علمَ اليَقين بأن هذا هوَ الصراط المستقيم !
لم يحاول أولياء الشيطان الأكبر إحراقك و دفنك في ” جَرف سلمان ” و قتلك أنت و مَن معكَ من أفرادْ أسرتكْ و فيهم النساءُ و الأطفال إلا و هم يَعلمونَ بأنَّك أنتَ ستكونُ نموذجاً لثائرًٍ ضد الطغاة و المستكبرين كالحسين إبن عَلي عَليهِما السَلام !
لَم يَعدكَ عُملاء أمريكا بالأمانِ ثمَّ ينكثون عَهدهم و يخلفونَ وعدهم إلا وَ هُم يَعلمونَ بأنَّ المَشروعَ القُرآني الذي أتيتَ سَيكونُ خَطراً عليهِم و مزلزلاً لعروشهم !
لَم يَقتُلكَ أولياء الشَيطان و يحتفظوا بجثمانك الطاهر لديهِم إلا وهم يهابونَك حتى جثة هامدةً , فأمريكا و إسرائيل و أيضاً أولياء أمريكا و إسرائيل يعلمونَ بأنَّك ستكونُ خَطراً على مشاريعهم الشيطانية , فأنت تعيد الناس للقرآن , وهم يذهبون بهم إلى الشيطان , و تطلبُ للناس حياةً كريمةً و بحرية و يطلبونَ لهم حياةَ ذُلٍّ و إستعباد و إهانَة !
لَم تسعى أمريكا جاهِدة و تأمر أوليائها بعدَ قتلِك بتشويه ما أتيت به للناس وتضليل الناس عنه و مواصلة الحرب على كُل من يحملون فِكرَك و ينهجونَ خطَّك إلاّ وَ أمريكا تَعلمُ بأن الله سيُتمُّ نوره ولو كرهوا !
ثم ماذا حصل بعد ذلك !?
بقيتَ أنتَ حياً فيما بَيننا و تساقطت عروش الإستكبار و جنَى الخزي و المذلة و العار كُل من حاربكَ و خادعَك و سعى لإيقاف النور الذي أتيتَ بهِ من كتابِ الله !
سَيِّدي القائد ; ترى و تَعلمُ و – لا نشعرُ – بأنَّك شَّيدتَ أركانَ أمةٍ أصبحَتْ تواجهُ أمريكا و إسرائيل و تحالف الأعراب مع أعداء الله , فأصبحت هذهِ الأمة تقهرُ أمريكا أولياء أمريكا و أتباع أمريكا بقوة الله ,
فهنيئاً لكَ المَقامُ السامِي و هَنيئاً لمَنْ تَبعك الفوزُ العَظيم و هَنيئاً لنا أنَّك قائدنا و مفتاحُ عزتنا و كرامتنا و صمودنا و صبرنا , و السلام عليكَ وعلى جدك الكرار و السبطين و الزهراء و زيد عليكم السلام ,
وصلواتُ الله على محمد و عليك و على آل محمد الطيبين الطاهرين .