إلى أمهات شهدائنا العظماء أنتن تيجان على رؤوسنا ….كتب / محمد حيدرة
الى ام الشهيد المجاهد عبدالقوي الجبري..الى أمهات شهدائنا العظماء جميعاً
الى كل أم دفعت بفلذة كبدها الى ميادين العزة والكرامة والشرف
أنتن تيجان على رؤوسنا جميعاً
“بعد ان ترسخ في اذهاننا واذهان العالم اجمع النفسية التي تحملها والوضعية التي هي عليها ام الشهيد المنتمي للمسيرة القرأنية المباركة واعتقد الجميع ان الرد التي صدرته ام احد الشهداء وما تلتها من ردود لبقية امهات شهدائنا الابرار عند استقبالهن لجثامين ابنائهن بعد ان قدموا ارواحهم رخيصة دفاعا عن كرامة وعزتة كل يمني وتمثل ذلك الرد في (السلام عليك يا ولي الله )يعقبه اطلاق اعيرة نارية وزغاريد الاستبشار بعظيم ما ناله فلذة كبدهن من درجة عالية وفوز عظيم ،ولأدراكهن بعظمة المشروع الذي انطلق من خلاله ابنائهن سارعن في تقديم ما يمكنهن وما لا يمكنهن تقديمة والدفع ببقية ابنائهن وابناء اقربإهن للالتحاق بجبهات العزة والكرامة.. وفي خضم هذا العنفوان وهذا المشهد الذي وكما قلت اننا اعتقدنا جميعا انه ارقى ما يمكن ان يصل اليه وعي ادراك امهات الشهداء وعلى مر العصور والازمان، اذ بنا اليوم نقف حيارى واجمين لنتسمر امام مشهد جديد وموقف لم يسمع العالم بمثله وام لا يملك من يسمع ردها ويشاهد موقفها الان ان يذوب خجلا ويسرح بتفكيره الى خارج عالمنا عله يجد ما يعبر عن ما يشعر به ولعله ولو بلكلمات يستطيع ان يصف موقف هذه الام المؤمنة المجاهدة الصابرة ،كم هي عظيمة وكم يبلغ مستوى عظمتها امام كل مقاييس العظمة وكم هي واعية امام كل مقاييس الوعي وكم هي مؤمنة امام كل المقاييس الايمانية، ليكتشف في نهاية الامر انه غير قادر بل وعاجز عن وصفها وايفائها بنصف او حتى بربع ما تستحقه.
الكلام عنها قد يستغرق ايام بل شهور وان كانت هي قد اختصرت المسافات ولخصت المشهد في ثوان معدودة ليفتتح ردها مدرسة بل مدارس ومعاهد وجامعات جديدة. لتخصص لن تجده الا في المسيرة القرأنية ولن يدرسك ذلك التخصص سوى امهات رجال الله ، ولن تتعرف على مفردات ذلك التخصص الا اذا سمعت بإذنك ورأيت بعينك ما سطرته ام ذلك الشهيد من موقف اقل ما يوصف بانه رد بالستي.
أم الاسير المدفون حيا ام الشهيد عبدالقوي الجبري… اسمع وشاهد كيف ردت الام اليمنية ام الشهيد الام الذي اتكلم عنها اسمع وشاهد كيف ردت على اتصال ورد من قتلة ابنها (دواعش تحالف العدوان )ممن حاولوا بث روح اليأس والهزيمة في نفسها ونفس كل المحيطين بها على امل ان يكون ذلك الاتصال شفاء لنفوسهم المريضة ، ورادعا لكل ام تسول لها نفسها ان ترسل ولدها الى جبهات القتال ..
فبعد ان لقنهم فلذة كبدها (الشهيد عبدالقوي الجبري) درسا قاسيا وكسر جبروتهم واذل غرورهم حين لم يتمكنوا من انتزاع ولو كلمات معدودة تحمل اسأه في حق قائده وقائد كل حر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وهو تحت سياطهم وتحت تهديهدهم له بدفنه حيا في مشهد قد يمثل صدمة وترهيبا لاي مؤمن فما بالك باي شخص اخر وبعد ان اثبت لهم كيف هي ثقافة المسيرة القرأنية وكيف يتمتع رجال الله بأيمان راسخ ،يستحيل معه المقايضة على ما سواه ،اقدموا على دفنه حيا ،ولكي يعوضوا ما عجزوا عن الحصول عليه من كسر لنفسية الابن لجئوا للاتصال بالأم لتعويض تلك الخسارة
فجائهم الرد وعلى لسان تلك الام ليكون اثره اشد تنكيلا بهم مما تحققه الصواريخ البالستية واقتحاما يفوق كل اقتحام مر بهم وكسرا لزحف حاولوا ان ينفذوه باتصالهم لها ليزحفوا من خلاله الى نفوس اهالي الشهداء لعل ذلك يخفف عنهم وطئت زحوفات رجال الله،لتكون المحصلة التي خرجوا بها نتيجة مقامرتهم بالاتصال بأم الشهيد عبدالقوي هي الهزيمة والخسران، والخزي والعار والذل والهوان،وليصلوا الى نتيجة مفادها ما سطرته الايات الكريمة “يا ولينا انا كنا ظالمين،فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين”.
كلامي هذا لايلخص المشهد والحوار الذي دار بين ام الشهيد وبين ذلك الداعشي لا يوضحه ولا يفيه حقه ، وللتوضيح لنقراء الحوار الذي دار بين هذه الام العظيمة وبين ذلك الداعشي الحقير:
يرن الهاتف تجيب ام الشهيد عبدالقوي من معي
الداعشي الحقير: ولدش ذبحناه بقرية الهاملي هيذه جثته بالهاملي
.
أم الشهيد عبدالقوي : مانفعل بها ماذلحين ياولدي أكلها ؛ أكلها محنا ادينا ووهبنا في سبيل الله وسبيل الوطن ، هيذك عاد معه عشرة اخوة ، إن شاءالله يستقضوا له في كل جبهة ، ماترحم إلا انته ذي بعت نفسك بالريال السعودي بثمنا بخس ، ولا محنا دافع عن شرفه وعن عرضه وعن ارضه وعن وطنه ، ورفع رأسي ورأس كل اليمنيين .
هذا ملخص الحوار الذي دار بين الايمان والكفر ومن اراد ان يفهم الموضوع جيدا ما عليه سوى مشاهدة هذا التقرير