(إعلان الولاء) للشاعر المبدع / زيد علي النعمي
(إعلان الولاء) للشاعر المبدع / زيد علي النعمي
أمـر الإله على الرســول تنزلا
وحيََا له خـير الإنـام استـقبلا
بولايــة الــكرار بعـد مــحمد
جبريل عن أمر المهيمن أُرسلاَ
يا أيها المـختار بــلغ جــهرة
للمـؤمنين جــميعهم ما أنــزِلاَ
فتـوقف المـختار فورا عنـدما
سمع الهدى في أمره مُستعجلاَ
وقضى بجمع المؤمنين وردِ من
قدِموا فأصبح جمعهم مُستكملاَ
وعلا على الأقتاب فيهم رافعا
كف الوصي ومسمعا كل الملا
من كــنت مــولاه فـإن وليــه
بعـدي علي فاستــجيبوا للولا
اللــه رب الـعالمـين اختـصـه
دون البرايا واصطفاه وفضَلا
َما اخـتاره المختـار كلا إنما
إخـتاره رب السـماوات العلى
وهو الـذي ربى النـبي بدايـة
ومـحمد ربـى الوصـي وأهلا
ولاه رب العــالــمين لأنـــه
أدرى بمصلحة العباد وكيف لا
وهو الذي بيديه كل شؤونهم
وهـو الـذي بالعالمـين تـكفَلا
سبـحــانه لا لن يضـيع أمـةَ
حاشاه وهو لكل شـيئ فصَلا
ولاه مـن بــعد الـنـبي لأنــه
لولاية الإسـلام كـان مـؤهـلا
وهو الذي نصر الرسالة وهو من
بالــكفـر في كل المعارك نــكَلاَ
(والله لو تركوا الإمامة حيثما )
جعلت لما قتل الحسين بكربلا
ولما اعتلى عرش الخلافة كافرُ
كيزيد من بالدين كــفراً بدلا
تـركـــوا علـيا إذ تـولـوا غـيره
وبـتركه القــرآن صار معـطلا
(جعلوه رابعهم وكان مقدما)
فيهم وكان على الجميع مفضلا
وبفعلهم يوم السقيفة أنتجوا
من حينها كل المصائب والبلا
وتــنكروا لحديث خم بعــدما
سمعوه في يوم الغدير مجلجلا
جــحدوا به واستيقنته نفوســهم
ظلما به وصلوا الحضيض الأسفلا
وتـوهــج الكـرار نــوراً سـاطـعا
في الأرض للشمس المنيرة أخجلا
ً
وتـتابع الأعــلام فـي مــنهاجه
وطـريقه يتــسابقون إلى العلا
ويـُقدِمون هـدى الكتــاب لأمةٍ
تركت هدايتها فضاعت في الفلا
واليوم في ذكرى الولاية كلنا
جـئنا لإعلان البــراءة والـولا
جــئنا لنعـلن للوصي ولايـة
عظمى بها دين المـهيمن أكملا
ولكي يصح لدى الإله ولائنا
ها نـحن أعلــنا البراءة أولا
زيد علي النعمي
ذكرى الغدير 1440 هـ