إعلام العدو يشكك بتصريحات جيشه: يخفي إخفاقات في اعتراض الصواريخ اليمنية

 

شكّكت وسائل إعلام العدو بصدقية ما يعلنه جيش الاحتلال الصهيوني عن “نجاحاته” في اعتراض الصواريخ الباليستية التي تستهدف كيانه، مؤكدة أن قادة هذا الجيش لا يبوحون بالحقيقة في كثير من العمليات الناجحة التي تصيب أهدافها بدقة.

في هذا السياق سأل موقع واللا العبري في تقرير نشره اليوم الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024: “هل يقولون الحقيقة لنا؟ لماذا حتّى في الاعتراضات الناجحة للجيش “الإسرائيلي” تقع أضرار كبيرة؟”

وقال الموقع: “الدمار الكبير في مدرسة في “رمات أفعال” إثر اعتراض الصاروخ الباليستي (اليمني) في ساعات الفجر، ليس هو الحدث الأول الذي يحدث فيه دمار كبير حتّى عندما يعلن المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” عن اعتراض ناجح آخر، هذه المرة بواسطة منظومة “حيتس”. قبل شهر تمامًا، تضررت عدة مبانٍ على حدود “بني براك – رمات غان” بعد أن اعترضت منظومة “مقلاع داوود” صاروخ “فاتح 110″ تم إطلاقه من لبنان”.

أضاف: “الصور المؤلمة تخلق لدى الكثيرين شعورًا بأن الجيش “الإسرائيلي” يخفي إخفاقات في الاعتراضات بسبب الفجوة بين الدمار والإعلان عن النجاح المتكرّر لتشكيل الدفاع الجوي”، وسأل “هل بالفعل لا يقولون لنا الحقيقة؟”، وتابع “الصاروخ الباليستي مثل الذي يطلقه الحوثيون هو جسم كبير وثقيل وسريع. طوله نحو 16 مترًا، مثل مبنى من 5 طوابق، وزنه زهاء 16 طنًا منها رأس حربي بوزن أكثر من 500 كيلوغرام. يخترق الغلاف الجوي بعد رحلة قصيرة في الفضاء بسرعة تتراوح بين 5000 إلى 10000 كيلومتر في الساعة”.

ولفت الموقع إلى “أن الحطام الناتج عن الصاروخ الباليستي الذي يزن عدة أطنان ويسقط على الأرض بسرعة عدة آلاف من الكيلومترات في الساعة، يمكن أن يسبب أضرارًا بحد ذاته. عادة ما يسقط في مناطق غير مأهولة ولا يوجد سبب لإطلاق صاروخ اعتراضي عليه”.

وأوضح أن “كل إطلاق (اعتراضي) يضيف إلى السماء صاروخًا سريعًا، ويمكن أن يسقط حطامه في منطقة مأهولة، وفي حالة حدوث خلل في رأسه الحربي أو في محركه أو في دعاماته، يمكن أن يسقط صاروخ كامل. هذه الأعطال نادرة، ولكنها قد تحدث”.

وتابع: “الليلة الماضية، واجه تشكيل الدفاع الجوي صاروخًا باليستيًا واحدًا فقط، وليس هجومًا مكونًا من مئات الصواريخ كما حدث بالفعل هذا العام، لذلك كان من المفترض أن يكون التركيز على اعتراض الصاروخ الفردي”.

وختم الموقع: “من المحتمل أن المشغلين لم يشخصوا في الوقت المناسب بقايا الصواريخ الاعتراضية التي أصابت مبنى المدرسة، أو أن محاولتهم لاعتراضه فشلت. من المحتمل أيضًا أن يكون قد تم تدمير الرأس الحربي بشكل غير مخطّط له. هذه الأمور ستُفحص في التحقيق الذي يجريه سلاح الجو، بالتعاون مع ممثلي الصناعات الدفاعية التي صنعت المنظومة، بعد الاعتراض”.

قد يعجبك ايضا