إعلامُ المرتزقة يؤكّـدُ إصرارَ الولايات المتحدة على مواصلة نهبِ الثروات الوطنية
Share
أقرت وسائل إعلام تابعة لمرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بأن التحَرّكات الأمريكية الأخيرة في محافظة حضرموت، جاءت بهَدفِ البحث عن طرق بديلة لتهريب الثروات الوطنية ونهبها، بعد أن تمكّنت صنعاء من منع تصدير أية شحنة عبر الموانئ المحتلّة، في إطار معادلة حماية الموارد.
وتناولت وسائل إعلام المرتزِقة زيارات السفير الأمريكي والوفود العسكرية الأمريكية إلى المحافظة؛ باعتبَارها خطوات إيجابية لـ “ضمان تدفق إمدَادات النفط”، في تأكيدٍ واضح على أن الولايات المتحدة مصرة على استمرار تصدير الثروات وبيعها وسرقة إيراداتها.
وكان السفير الأمريكي ووفد عسكري من “المارينز” قد زار المحافظة مؤخّراً والتقى بقيادة المرتزِقة هناك تحت ذريعة “تقديم الدعم لقوات التحالف ومكافحة الإرهاب وحماية خطوط الملاحة”.
واعتبرت صنعاء أن هذه الزيارات تمثل دلالاتٍ واضحةً على وقوف الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ مباشر وراء نهب الثروات الوطنية واستمرار الحصار وحرمان الموظفين من رواتبهم، خُصُوصاً وأن هذه الزيارات جاءت عقب تدشين معادلة حماية الثروات بعملية تحذيرية نجحت في منع نهب مليوني برميل عبر ميناء الضبة في المحافظة.
ولم تخفِ وسائل إعلام المرتزِقة مطامع الولايات المتحدة الأمريكية في إحكام السيطرة على المحافظة وموانئها وسواحلها، حَيثُ أكّـدت أن واشنطن مهتمة بشكلٍ كبير بالموقع الاستراتيجي للمحافظة للتحكم في خطوط الملاحة البحرية المقابلة لها.
وقامت الولايات المتحدة بإنشاء قواعد عسكرية كبيرة في محافظة حضرموت خلال السنوات الماضية لاستخدامها في إدارة العمليات العدوانية ضد الشعب اليمني، بما في ذلك عمليات نهب الثروات الوطنية.
وكانت صنعاء حذرت من عواقب استمرار الولايات المتحدة بتحَرّكاتها العدوانية ضد الشعب اليمني وإصرارها على الدفع بالأمور نحو التصعيد.
وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم في وقتٍ سابق: إن “واشنطن لم تأخذ التحذيرات بمحمل الجد وما زالت مُستمرّة في سلوكها العدائي تجاه اليمن مع تدفق القوات العسكرية وزيارات الوفود الاستخباراتية والدبلوماسية إلى حضرموت”.
وأكّـد القحوم أن صنعاء لن تقف بلا حراك إزاء التحَرّكات الأمريكية والبريطانية وأن “الأيّام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت”.
وكان الرئيس المشاط أكّـد أن الولايات المتحدة أفشلت تفاهمات جيدة كان قد تم تحقيقها خلال المفاوضات الأخيرة مع دول العدوان.
وجاء قرار حظر تصدير النفط رداً على تعنت الولايات المتحدة إزاء استحقاقات رفع الحصار ودفع مرتبات الموظفين من إيرادات البلد، وهي الاستحقاقات التي تتمسك بها صنعاء كمتطلباتٍ ضرورية لتجديد الهُــدنة.