إسقاط «إم كيو 9» جديدة: صنعاء تستقبل ترامب باستهداف النقب

نفّذت قوات صنعاء الجوية، أمس، عملية جديدة طاولت هدفاً عسكرياً في صحراء النقب في فلسطين المحتلة، مؤكدة أن الدفاع الأميركي عن العدو بمنظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة لن يوقف عمليات الإسناد اليمنية للشعبين الفلسطيني واللبناني. وبحسب مصدر عسكري يمني مطّلع تحدّث إلى «الأخبار»، فإن هذه العملية النوعية نُفّذت لتحقّق أكثر من هدف، أولها استهداف قاعدة عسكرية مهمة تابعة للعدو تبعد عن اليمن أكثر من 2000 كيلومتر؛ وثانيها اختبار منظومات «ثاد» الأميركية التي تمّ نصب بعضها في صحراء النقب.

وجاء هذا الهجوم بعد وعود أُطلقت من قيادات في حركة «أنصار الله»، باستقبال فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية بعمليات فرط صوتية جديدة. كما تزامن مع تمكّن الدفاعات الجوية التابعة لصنعاء من إسقاط طائرة عسكرية أميركية من دون طيار من طراز «إم كيو 9»، في سماء محافظة الجوف شمال شرق البلاد. ونظراً إلى أهمية العمليتين، تلا المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، بياناً في شأنهما من وسط تظاهرة مليونية شهدتها كبرى ميادين العاصمة، أمس، تحت شعار «مع غزة ولبنان في جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار»، دعت إليها «لجنة نصرة الأقصى». وأكّد سريع أن «قوات اليمن الصاروخية نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، مشيراً إلى أن الصاروخ حقّق هدفة بنجاح، ولافتاً إلى أن «هذه العملية تأتي في إطار عمليات الإسناد التي تنفّذها قوات صنعاء ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي». كما أعلن، في البيان نفسه، نجاح الدفاعات الجوية لصنعاء في إسقاط طائرة «إم كيو 9» أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة الجوف. وبهذا يرتفع عدد الطائرات الأميركية المماثلة التي نجحت الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاطها، إلى اثنتي عشرة منذ بدء حرب الإسناد.

صنعاء تتّهم واشنطن بمحاولة إعادة الوصاية الأميركية على اليمن

وفي المقابل، زعم متحدث باسم جيش العدو أنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وتسبب بتفعيل صفّارات الإنذار في منطقة البحر الميت ووادي عربة. لكنّ اعتراف العدو بمجرد وصول الصاروخ إلى الأجواء الفلسطينية المحتلة، يعني أن المنظومات البعيدة المدى، فشلت في مهمتها التي تفترض إسقاطه في مكان بعيد عن تلك الأجواء. ومن جهتها تكتّمت وسائل الإعلام العبرية والأميركية على أداء منظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية البعيدة المدى، واكتفت بالحديث عن إسقاط الطائرة الأميركية، بعد أن نشرت وسائل إعلام مقرّبة من حركة «أنصار الله «صوراً للطائرة وهي تحترق في صحاري الجوف. وأكّدت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية أن الجيش الأميركي أقرّ بصحة الفيديوهات المتداولة، والتي أظهرت طائرة مشتعلة تسقط من السماء وحقلاً من الحطام المشتعل.
واعتبر مراقبون نجاح صنعاء في العمليتين، بعد يومين من فوز ترامب، بمثابة رسالة توجّهها صنعاء إلى واشنطن تؤكد فيها تعاظم قدراتها العسكرية من جانب، وكذلك استمرار عملياتها الدفاعية والهجومية ما لم يتم وقف العدوان على غزة ولبنان، من جانب آخر. وعلى خط مواز، وفي أول رد رسمي على التحركات الأميركية التي جرت في مدينة عدن بهدف ترتيب صفوف الفصائل الموالية للإمارات والسعودية، اتّهم المتحدث الرسمي باسم حكومة صنعاء، وزير الإعلام، هاشم شرف الدين، في تدوينة على «إكس»، الولايات المتحدة بمحاولة إعادة الوصاية الأميركية على اليمن. وأشار إلى أن ثورة 21 أيلول 2014، أنهت الوصاية الأميركية في صنعاء، مؤكداً أن الأميركيين يحاولون، بعد عجز عسكري دام 10 سنوات، البحث عن دور مفقود لهم في اليمن لخدمة إسرائيل، من نافذة عدن.

الأخبار اللبنانية

قد يعجبك ايضا