إستعادة النظام الجمهوري “خديعة تبخرت” … والنظام الجمهوري بخير …بقلم/جميل أنعم العبسي
النظام الجمهوري في خطر، ويجب إستعادة النظام الجمهوري من الميليشيات الملكية الإنقلابية الحوثية، سيناريو اُعد خصيصاً لنقل حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق على عبد الله صالح إلى شرعية فنادق الرياض، والبقية معروفة تبدأ بإقتتال في صنعاء وتنتهي بسحل الجميع في شوارع العاصمة حسب قول أحد المحلليين في قنوات الخليج الملكي.
وخطاب ثم بيان السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” حفظه الله ومخيمات الحشد والإعتصام والحس الأمني في صنعاء ومحيطها ثم خطاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ميدان السبعين والشكر للسيد “حسن نصر الله” ثم الإتفاق الوطني السياسي برعاية الرئيس صالح الصماد ونائبه لبوزة، كل ذلك وغيره حوَّل مؤامرة الخديعة ومفرداتها إلى هباب، وانعكس ذلك على المحللين السياسيين في الإعلام الخليجي، موجه غضب عارمة على الرئيس السابق وكذلك أنصار الله ومعاً بالقدح والذم.
ومن أقوالهم أن صالح والحوثي زيود، والحوثي وصالح ملكيون، فالحوثي إمامي ملكي بالسلالة، وصالح ملكي بالمملكة العسكرية العفاشية والتوريث لولده أحمد، بل أن صالح والحوثي ملكيون بالجينات الوراثية، وهناك محلل باللغة الانجليزية الإمريكية في قناة الجزيرة قال: “لا يمكن عوده صالح أو إبنه للسلطة لأنهم من أسباب ما يعانيه اليمن اليوم”.. وقال آخرون أن “الجمهوريون هم ثوار إخوان الربيع وشرعية هادي، ولابد من إستعادة النظام الجمهوري وبواسطة الأنظمة الملكية المجاورة التي ستستعيد النظام الجمهوري.
خطاب إستخفاف بل إستحمار واستحمار واستحمار حتى يموت الحمار، ومات الحمار وشبع موت ولم يسترد النظام الملكي السعودي والنظام شبه الملكي الإماراتي والقطري النظام الإتحادي الفيدرالي اليمني ثم الكيانات المناطقية المستقلة التي ستنضم إلى الدول المجاورة الملكية “حسب المادة السادسة من دستور الأقاليم الصهيوني”، بل سيسترد النظام الجمهوري اليمني جمهورية الحجاز ونجد واتحاد إمارات الصلح البحري السبع المستقلة، فالنظام الجمهوري اليمني من 26 سبتمبر 1963 .. و14 أكتوبر 1963 ثم 21 سبتمبر 2014 هز عروش الأنظمة الملكية العربية الرجعية وامريكا وبني صهيون، وبعد ذلك لا عجب ولا غرابة من إستهداف اليمن .
ويقولون أن “الإخوان إخوان الربيع هم من يمثلون الجمهورية” … والعقيدة الإخوانية التكفيرية تعتبر الوطنية اليمنية والقومية العربية صنم وأصنام يجب تحطيمها من أجل العبادة والإخلاص لله بالتوحيد الوهابي، علموا ام لم يعلم بعض المخدوعين بالتنظيم العالمي الإخواني .
ويقولون أن “هادي هو من يمثل النظام الجمهوري” .. وهو من إنقلب على جمهورية الجنوب في 13 يناير 1986 ثم إنقلب على جمهورية 22 مايو 1990 في حرب 1994 ثم إنقلب على دستور الجمهورية بدستور الأقاليم وشرعنه العدوان لـ 17 جيش غازي ومحتل لتقسيم اليمن واغتيال النظام الجمهوري، ويتجاوز ذلك إلى إغتيال إسم اليمن من الخارطة والتاريخ والوطنية والقومية.
وقال عبيد النظام الملكي وأمريكا وبني صهيون والإخوان أن “النظا م الجمهوري في خطر وهم الأخطر على الجمهورية والإنسان والأرض، والنظام الجمهوري له اهداف ستة ومن هذه الأهداف ((رفع مستوى الشعب إقتصادياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً)) وبعد 55 عاماً من النظام الجمهوري أصبح الشعب اليمني يلهث وراء الخارج ومنظماته المشبوهة من أجل الصحة والتعليم والسلة الغذائية وحتى الوظيفة بعد نشر المناهج الوهابية التكفيرية، فأصبحت العمالة ثورة والخيانة وطنية والإحتلال تحرير .
قليلةٌ هي فترات النظام الجمهوري من عهد السلال والحمدي وفتاح وسالمين وشذرات من عهد (صالح وفتاح – وصالح والبيض) وما تبقى طغى عليها اللون الإخواني والوهابي التكفيري بالحروب الداخلية في المناطق الوسطى وتعز والجنوب وصعدة، وأخيراً بحرب الشرعية والتقسيم والتكفير …الخ .
وامتدت المؤامرة إلى إستعادة النظام الجمهوري، ورئيس المجلس السياسي أقسم بالحفاظ على النظام الجمهوري، وكل ما نخشاه هو تكرار سيناريو مؤامرة 13 يناير ومؤامرة حرب 1994 فالسيناريو متشابه، حرب كلامية واعلامية وتهدئة واغتيالات، لجان أمنية وعسكرية وحوار واتفاق ..إلخ، والأوضاع تتفجر، ومن يشعل النيران يكون أول الهاربين إلى الخارج، والمنتصر مهزوم لأن النفوس الوطنية اليمنية قد تمزقت لتمهد لدورات عنف قادمة تطورت إلى اعتبار اليمني محتل والأجنبي محرر بشرعية الإخوان وهادي والنظام الملكي العربي وأمريكا وبني صهيون والوهابية أعداء النظام الجمهوري اليمني، ومن يقول بغير ذلك لا يمتلك ذرة من أخلاق، أضحى مبارك وكل عام والشعب اليمني العظيم والرجال المجاهدين حراس النظام الجمهوري بخير.