أعربت العديد من الدول العربية والغربية إدانتها للعدوان الصهيوني على مراكز عسكرية، في محافظات طهران وخوزستان وإيلام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي اعترضته وواجهته بنجاح المنظومة الشاملة للدفاع الجوي الإيراني.
لبنان
إثر هذا الحدث، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الهجوم الجوي الذي شنّته “إسرائيل” فجر اليوم على مواقع متعدّدة داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكدت أنّ “هذه الهجمات تشكّل انتهاكًا لسيادة إيران وتهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وقالت في بيانها إنّ “لبنان يدعو المؤسسات الدولية لا سيّما مجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم في وضع حدّ للتصعيد “الإسرائيلي” في المنطقة”.
المقاومة الفلسطينية
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بأشد العبارات العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقالت إن العدوان يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية وتصعيدًا يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها. وأشادت حماس، في بيان لها، بجاهزية الجمهورية الإسلامية ودفاعاتها الجوية وتصدّيها للهجوم الصهيوني، والذي نجح في إبطال فاعليته. وأضافت: “نؤكد تضامننا ووقوفنا مع إيران في مواجهة غطرسة وانفلات الكيان الصهيوني، ونثمّن المواقف الشجاعة التي أبداها الشعب الإيراني وقيادته في مساندة شعبنا الفلسطيني”.
كما أصدرت لجان المقاومة بيانًا باركت فيه للدفاعات الجوية الإيرانية نجاحها الباهر في التصدي للطائرات والصواريخ الصهيونية وإفشال أهداف ومخطّطات العدو، وحماية المقدرات الإيرانية.
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، العدوان الصهيوني على ايران بشدة وعدته اعتداء صارخًا على شعوب أمتنا ومنطقتنا وتهديدًا خطيرًا لأمنها. وأضاف البيان أن: “العدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية هو محاولة فاشلة لكسر قوى المقاومة في المنطقة، والتي سيزيدها هذا العدوان صلابة”.
سلطنة عُمان
أعربت سلطنة عمان، في بيان لها، أن هذا العدوان يعدّ انتهاكًا صارخًا لسيادتها وخرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي وتصعيدًا يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية. وأضافت: “إذ تشجب سلطنة عمان هذه الممارسات “الاسرائیلیة” المستمرة، والتي تهدد بجر المنطقة نحو مزید من الاضطرابات وعدم الاستقرار، فإنها تدعو المجتمع الدولي مجددًا للتحرك الفاعل في وقف العدوان، ووضع حد لهذه الانتهاکات السافرة علی أراضي دول الجوار الاقلیمي”.
ماليزيا
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الماليزية بشدة العدوان “الإسرائيلي” على إيران وعدته “انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وتهديدًا لاستقرار المنطقة”. وأعلنت وزاره الخارجیة المالزیة، في بيان، “أننا ندين الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي وقع في الساعات الأولى من اليوم السبت، ونعده انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة. كما دعت الوزارة، في بيانها، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وإنهاء دوامة العنف، ورأت أن: “استمرار مثل هذه التصرفات “الإسرائيلية” يمكن أن يؤدي إلى توسيع الصراعات في الشرق الأوسط وخلق أزمات أكبر”.
العراق
عراقيًا، أصدر الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم السبت، بيانًا استنكر فيه العدوان “الإسرائيلي” على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال العوادي في بيان: “يواصل الكيان الصهيوني الغاصب سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة التي يرتكبها من دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر اليوم على أهداف إيرانية”. كما سبق للعراق أن: “حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران”.
كما جدّد العوادي التأكيد على تضامن العراق مع إيران، قائلًا: “يستنكر ويدين العراق بأشدّ العبارات الواضحة هذا العدوان، ويجدد تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويجدد الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة”.
كما استنكر رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم الاعتداء الإسرائيلي، وقال: “نستنكر وندين الاعتداء “الإسرائيلي” على عدة مدن إيرانية”، مضيفًا: “إذ نعلن تضامننا مع الشعب الإيراني المسلم وقيادته الرشيدة وحكومته الحكيمة”. وأضاف الحكيم في بيان: “إننا نجدد دعوتنا المجتمع الدولي الى التآزر والتكاتف لايقاف تمادي الكيان “الإسرائيلي” المخالف للمواثيق والأعراف الدولية ونحذر من مسعاه لتوسعة حربه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني المنكوبين الى سوريا وإيران ودول آخرى”. وحثّ الحكيم: “الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرارات صارمة للحد من السلوكيات “الإسرائيلية” التدميرية على أمن واستقرار شعوب المنطقة”.
قطر
كذلك، أدانت قطر بشدة العدوان، داعية إلى ضبط النفس والحوار وتجنب زعزعة الإستقرار بالمنطقة.
سوريا
كما ندّدت سوريا بالعدوان “الإسرائيلي” السافر على إيران، مؤكدة في بيان للخارجية “تضامنها معها ومع حقها المشروع في الدفاع نفسها وحماية أراضيها”.
باكستان
كذلك، أدانت وزارة الخارجية الباكستانية الاستهداف العسكري الصهيوني لإيران ووصفته بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي. وطالبت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها، مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية لإنهاء جرائم “إسرائيل”. وجاء في البيان إن: “الهجمات العسكرية “الإسرائيلية” ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها تشكل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية”. وأضاف البيان: “تضعّف هذه الهجمات مسار السلام والاستقرار الإقليميين، كما أنها تؤدي إلى تفاقم الوضع الخطير الذي تسبب بالفعل في عدم الاستقرار في المنطقة”.
كما رأت حكومة إسلام آباد الكيان الصهيوني المسؤول الكامل عن دورة التصعيد الحالية واتساع نطاق الصراعات في المنطقة، مضيفة: “إننا نطالب مجلس الأمن الدولي بتأدية دوره في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين واتخاذ خطوات فورية لإنهاء تصرفات “إسرائيل” المتهورة في المنطقة وسلوكها الإجرامي”.