(إخوة السبعين ) جديد الشاعر الكبير /معاذ الجنيد
(إخوة السبعين )
جديد الشاعر الكبير /معاذ الجنيد
( الصالةُ الكُبرى ) تقول توكَّلوا
وبمن يُساومُ بالكرامة نَكِّلوا
ومقابرُ الشهداء تصرخُ حُرقةً
سُحقاً لمن بدم الشهيد تسوَّلوا
تتظاهرُ الأشلاءُ في أنقاضنا
ولكل مجزرةٍ فَمٌ يتشكَّلُ
من أين يأتي النصرُ يا شعب الإبا
ويدُ الغزاة بصفكم تتوغّلُ !؟
من شارَكَ العدوان في إجرامهِ
مازال في أوساطكُم يتجولُ
كيف استطاعوا شقَّ وحدة شعبنا
لضميرنا اليمنيِّ كيف تسلَّلوا !؟
صَفٌّ .. يُمزِّقهُ النِزاعُ .. سينتهي
شعبٌ .. يشبُّ بهِ الصِراعُ .. سيفشَلُ
من ليست الجبهات ساحة حشده
فهوَ العميلُ بحفلهِ يتعلَّلُ
يا إخوة ( السبعين ) إني ناصِحٌ
ولكُمْ من الأحداث نُصحٌ مُجمَلُ
ولتسألوا أرواحكُم بصراحةٍ
فالمرءُ في كل الأمور سيُسألُ
هذا الذي زَعَمَ الصمودَ بصفنا
وخيولُهُ بفمِ التحالفِ تصهلُ !!
من ثُلثُ قرنٍ ما احتفى في حزبهِ
يوماً .. لماذا الآن جاءَ يُهلِّلُ ؟؟
لمسارح الفوضى يحاول جرَّنا
جمعاً .. وللفتن الخبيثة يُشعِلُ
أنواجِهُ التصعيدَ بالفوضى التي
أمسَتْ تُمهِّدُ للغزاة ليدخلوا
حَفلٌ ليُرضي المعتدين … عمالةٌ
مفضوحةٌ .. وخيانةٌ لا تُقبلُ
لولا وقوف الله جانب شعبنا
هل كان يحصلُ بالعِدا ما يحصلُ
فاستمسكوا بالله .. لا بعبادهِ
فالواثقين بنصرهِ لم يُخذَلوا
لا تخذلوا اليمن العظيم بكِبركُمْ
إنَّ المُقامِرَ بالبلاد … مُغفَّلُ
أوبعد هذي التضحيات نخونها !!
أنذلُّ للباغي .. ونحنُ نُزلزِلُ
لو ساومَت نفسي بِبيعَ دمائنا
فأنا المُعارِضُ والعدوُّ الأولُ
أنا لستُ حُرَّاً حين يُصبحُ قائدي
حُرَّاً .. وإن ذلَّ الجبينَ .. أُذلِّلُ
أنا شامخٌ في الشامخين .. وعزتي
إن هان أهلُ العزِّ لا تتبدَّلُ
من ليس يرغب أن يعيش مُكرَّماً
فالبابُ مفتوحٌ .. وسوف نُرَحِّلُ
سيُحاسِبُ العملاء شعبي مُنصِفاً
فالشعبُ دستورٌ وحُكمٌ فيصَلُ
وسيعلمُ الأعداءُ رغم جنونهم
أنَّ الحديدَ الصلب لا يترهَّلُ
من يُقنعُ العملاء أنَّ طريقهم
حُفَرٌ مُلغَّمةٌ .. وبابٌ مُقفلُ
والله إنَّ الحرب لا ترجوا لكُمْ
خيراً .. وإن أمست بكُمْ تتغزَّلُ
سيُتوَّجُ اليمنُ العظيمُ بنصره
وسيرحلُ الأعداءُ مهما أمَّلوا
من أجلكم .. كونوا بصفِّ بلادكُمْ
فالشعبُ يُمهِلُ إنما لا يُهمِلُ
كِيلوا الشتائمَ واسخروا من أحرفي
إني نصحتُ وما تشاءون افعلوا
هذا الذي سيصير لو كل الورى
زحفوا .. بأرتال الورى سنُنكِّلُ
ما جئتُ أنصحكُم لأكسبَ وِدَّكُمْ
لبلادكُم كُونوا .. وبالوِدِّ ابخلوا
لا تخجلوا أن تنفروا في صفِّنا
ببقائكُمْ في خندقِ الغزوِ اخجلوا
لن تسلم الأذنابُ حين رؤوسها
تهوي بأقدام الأُباةِ وتُركَلُ
فانجوا بأنفسكم .. فإنَّ أمَامكُمْ
رمقٌ .. ونصرُ المؤمنين يُجلجِلُ
لا تربطوا ( يوم الحمار ) بيومكُمْ
إنَّ العمالةَ مالها مُستقبَلُ .