( إخوان اليمن في آمان )….بقلم/ عبود ابولحوم
نستطيع القول إن الإمارات ومصر والبحرين قد أستطاعوا التأثير على السعودية وقد تسطيع هذه الدول أن تشترك مع السعودية في محاربة الإخوان المسلمين في مصر وتونس وتركيا وقطر وغيرها، ولكنهم سيفشلون فشلاً ذريعاً في التأثير على الحكم السعودي في محاربة الإخوان في اليمن، كما ستفشل قطر في جر الإخوان المسلمين في اليمن من تسجيل أي موقف إخواني يمني ضد السعودية وسَتقف السعودية بكل ما أعطاها من قوة لمنع أي دولة من الإضرار بإخوان اليمن، لإن الزواج بين آل سعود وإخوان اليمن كاثولوكي لا أمل في فك إرتباطة، لإن إخوان اليمن تربوا ونشأو وتمكنو تحت عيون أمريكا والسعودية.
فالإخوان يشعرون بفضل أمريكا والسعودية عليهم فلولاهم بإعتقادهم لما تمكنوا من مشاركة صالح سابقاً في الحكم فبهم تمكن الإخوان من السيطرة على الجيش وتقاسموا أغلب أجهزة الدولة وبنو المعاهد العلمية من ميزانية الشعب الذي كانت عبارة عن مزارع تفقيس لتنظيمهم وبهذه المخرجات من المعاهد بنو أكبر تنظيم على طول الساحة اليمنية، وأستولوا على جوامع اليمن وجزء كبير من أراضي الأوقاف وأراضي وعقارات الدولة وتقاسموا الكعكة وشاركوا بالفساد وبنو المشاريع الإستثمارية في الداخل والخارج وملكو الشركات وبنو المدارس والجامعات وبنو دولة داخل الدولة وقد تفوقوا على الدولة تنظيمياً وإقتصادياً وما شابة ذلك.
لقد أُرغم صالح في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات على بناء التحالف والشراكة الفعلية مع إخوان اليمن وتحددت مهامهم من قبل السعودية وإمريكا على الإنقلاب على مشروع الرئيس الحمدي بجميع الجوانب بما فيه إستبدال الجيش والجهاز الإداري وما يساهم في خدمة الجارة وإضعاف اليمن والقضاء على التيارات القومية في الشمال وكل القوى الوطنية التي تملك نزعة الإستقلال والسيادة والقرار ومحاربة حكم الشيوعية في الجنوب وبالفعل طال عُمر التحالف بين المؤتمر والإصلاح تحت الإرادة الإمريكية والسعودية وإبتلوا بلاءاً عظيماً وقضو التحالفين على كل خصوم أمريكا والسعودية في اليمن في شمال اليمن وجنوبة ولما أستوى الأمر لهما فُترت العلاقة وحاول كل منهما الإستيلاء على الحكم.
ظهر السيد المجاهد الشهيد/ حسين بدرالدين الحوثي في صعدة مخالفاً لهم بالولاء والإتجاه وكَفر بطواغيتهم وأربابهم من دون الله وأعلن الصرخة، فسارعوا بتوجيهات أمريكا والسعودية وإسرائيل لمحاربة أصحاب الصرخة، وعاد تحالف الإخوان مع المؤتمر ممثلاً بالأجنحة العسكرية حتى أُستشهد السيد المفكر/ حسين بدرالدين الحوثي والهم الله من بعدة قائد النصر/ عبدالملك الحوثي، وكان له من الله ما أراد، فزدادت مكايدات بين الحلفاء وسعى كل منهما يشك بولاء الأخر لأمريكا والسعودية وساعد في الأمر صمود أنصار الله فنجح الإخوان بالتشكيك بإخلاص صالح فقررت أمريكا إستجابة للسعودية بالإيحاء إلى قطر بدعم الثورة على صالح رغم إن المال قطري، لكن أنتهت ولاء الثورة للسعودية وتوفرت رغبة الجارة بالتخلص من صالح وحاشيتة بصاروخ النهدين، وانجاء الله صالح بجلدة، ولكنة أزيح من رأس السلطة بمبادرة الخليج وفشل الجميع بإجتثاث أنصار الله فكان ما كان من توالي الأحداث أنتهت بثورة ٢١ سبتمبر.
ذهب المخلصون للسعودية إليها وبقى المشكوك بهما إلا إن أمريكا والسعودية أعلنوا الحرب على اليمن، ونظراً لعدم تحقيق أي نتائج أو أي إنتصار لهم تم القرار الإبقاء على الجزء الكبير من قيادة المؤتمر والإخوان بيد أمريكا والسعودية وهم يعملون على إعادة تحالف الحزبين بصالح أو بدون صالح لمواجهة أنصار الله، لهذا نجد جزء كبير من المؤتمرين في الداخل متصلين مع العدوان ويهيؤن للتحالف المستقبلي مع الإخوان.