إجماع على ضرورة الإسراع في تنفيذ النقاط الـ12 لقائد الثورة
يومٌ عن يوم تتسع دائرة الإجماع الشعبي على ضرورة السرعة في تنفيذ النقاط الـ12 لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي واعتبار أن التأخر في التعاطي من قبل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ يخدم العدوان.
وتضمنت النقاط معالجات كاملة للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزز من الصمود في مواجهة العدوان.
التأييد الشعبي شمل قوى سياسية واجتماعية وناشطين ووجاهات اجتماعية، حيث طالب تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان الذي يضم في عضويته 17 حزبا بسرعة تنفيذها كونها تمثل المرجع الأساس الذي سيستند عليه الشعب في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وحصاره وتعزيز عوامل الصمود الشعبي خلال المرحلة المقبلة.
التكتل حذر في مؤتمر صحفي عقده من خطورة التساهل في تطبيق هذه النقاط وتجاهلها على المستوى الشعبي في مختلف المجالات، محملا المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ مسؤولية تبني وتنفيذ النقاط الـ 12 التي دعا إليها قائد الثورة، مبينا أن السيد عبدالملك الحوثي أجاز وبين ورمى الكرة في ملعب الحكومة في هذا الجانب.
ناشطون سياسيون وحقوقيون طالبوا أيضا حكومة الإنقاذ الوطني بسرعة تنفيذ النقاط الـ12 التي دعا إليها السيد القائد كانت المطالبة عبر وقفة احتجاجية نفذوها أمام مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء.
يقول عارف العامري بضرورة الوقوف صفا واحدا إلى جانب الشعب اليمني ومظلوميته وما يتجرعه من معاناة جراء استمرار العدوان والحصار ومؤامرات الطابور الخامس الذي ما فتئ في نهش عضد الشعب اليمني الصابر والصامد تخذيلا وإرجافا وتهويلا للصغائر والبحث عن هامشيات القضايا لإرباك المشهد السياسي والأمن وحرف بوصلة العداء والمواجهة نحو المكونات الوطنية في الداخل وتوسيع الشرخ بين شركاء العمل السياسي، مؤكدا أن تنفيذ النقاط التي دعا إليها قائد الثورة تعطي جرعة جديدة للصمود وتقوي تماسك الجبهة الداخلية.
ويوافقه الرأي أبوعلي المنتصر الذي يقول “كلام السيد القائد كله حكم ومن ينزعج من النقاط إما منافق أو عميل وكلها في مصلحة الشعب اليمني وكلها تدعوا إلى إصلاح وضع الشعب اليمني جراء العدوان الذي يواجهه خارجي وداخلي”.
ويضيف “بالنسبة للذين ينزعجون كما قال السيد يجمعوا الصلب الموجود في اليمن ليضربوا برؤوسهم على كل قطعة حديد”.
أما الأخ أحمد الحسيني من العراق يقول أن السيد القائد طرح النقاط على الحروف لأنها كانت حروف مبعثرة ووضع النقاط عليها وجعلها جملة مُفيده لشعب اليمن وهنيئاً لكم ياشعبنا في اليمن وتمسكوا بهذا السيد والله إنه سوف يذهب باليمن إلى بر الأمام وسوف يذهب باليمن إلى مابعد مابعد اليمن”.
وأكد الحسيني بالقول” يجب استغلال مايقوم به ومايفعله السيد القائد لأنه يصب في مصلحة الشعب اليمني وفي مصلحة الفرد اليمني وقد بان للجميع من خلال هذه النقاط ماهو للشعب اليمني أن يفعله من زراعة وهذا الموسم هو موسم الزراعة ووقت عمل كما قال السيد وأرجو منكم يا أهلنا في اليمن استغلال ماطرحه السيد للعيش الدائم والكريم والوقت وقت عمل فهذه النقاط الـ12 ماهي إلا حكمة السيد طرحها في هذا الوقت بالذات”.
من جهته قال باسم التام “فالتوجيهات التي يعطيها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لنا لأبد أن نلتزم بها ومن ينزعج منها يعتبر أنه ليس يمني، لو نظرنا مايعبيه من وحدة الصف وكذا لمحاربة الطابور الخامس وتفعيل القضاء وتفعيل مؤسسات الدولة”.
مكملاً التام بالقول “من الضروريات تنفيذ النقاط الــ 12 لكي نستطيع أن نصد العدوان وأن نواجه فمن ينزعجون من هذه النقاط فإنهم من حضروا بالفساد وهم الطابور الخامس ويتهربون من القضاء لأن القضاء لهم بالمرصاد”.
ومتحدثاً طاهر أبو زيد في إطار النقاط بالقول إن توجيهات قائد الثورة توجيهات يجب أن يعمل بها ولا يهمنا المغرضين والمندسين لأن المندسين كثير “فالتوجيهات كانت في محلها ومن مصلحة الشعب ومن مصلحة المواطن تفعيل المؤسسات في كل مؤسسة ووزارة”.
وللإعلامي زيد البعوه حديث عميق بالقول “لو جئنا لنراجع هذه النقاط ونتأمل فيها وندقق في تفاصيلها كل نقطه لوحدها سنجد أنه لا يوجد فيها ما يستفز أحد ولا ما يؤثر على أحد ليست طائفيه ولا مذهبية ولا تخدم طرف معين سياسياً لأنها ستسهم في بناء الدولة وتخفيف المعاناة على المواطن اليمني وفي نفس الوقت تسهم بشكل كبير في إفشال مخططات العدوان وتحطيم أحلامه وآماله لأن العدوان يراهن على صراع داخلي وفراغ سياسي وفوضى ومهاترات واتهامات متبادلة وكل طرف يحمل الطرف الأخر المسؤولية, لكن بما أن النقاط تعتبر مشروع إنقاذ للوضعية والمرحلة التي نحن فيها لابُد على كل مؤسسة أن تقوم بتفعيل دورها حسب ما تستطيع وسوف يكون هناك تقدم وانجازات ملموسة ومؤثرة في الواقع” .
وأوضح البعوه بالقول بما أننا اليوم أصبح لدينا مجلس سياسي وحكومة إنقاذ فما الذي تبقى سوى تفعيل مؤسسات الدولة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن أم أن الوزراء وصلوا إلى المناصب من أجل المسميات فقط وليس من أجل العمل رغم المعاناة الحاصلة اليوم في ظل العدوان”.
من جانبه يقول المحلل السياسي أحمد سند” النقاط الإثنى عشر التي أوصى بتنفيذها السيد عبدالملك الحوثي يجب تنفيذ العمل بها فورا، بل الأوجب أنه قد تم تفعيلها سابقا فبعضها ضمن أهداف استراتيجية للدولة مثل استمرار تطوير الصناعات العسكرية أو فتح باب التجنيد وإحلال الشباب بدلاً عمن التحقوا بقوى العدوان”.
ودعا سند” الجميع للنظر للوطن من زاوية الوطنية والابتعاد عن المناكفات السياسية التي تشق الصف الوطني والتوجه جميعاً لبناء اليمن والحفاظ عليه.
الإعلامي أحمد المختفي مدير إذاعة صوت الشعب في حديثه في سياق النقاط الـ12 يضيف بالقول” لا شك أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قدم خارطة متكاملة للدولة المدنية الجديدة في حال لو طبقت لاستطعنا الخروج من عنق الزجاجة الذي نعيش فيه لأن النقاط تحدثت بكل صراحة عن المعوقات التي نواجهها في الحياة العامة داخليا والتي كان لها دور مباشر في تأخير الانتصار وإدخال الهزيمة النفسية بين الحين والآخر لدى بعض الناس”.
ويتابع “خطوات مُلحة لتفعيل النقاط على أرض الواقع للحفاظ على الجبهة الداخلية وتعزيز عوامل الصمود للشعب اليمني الذي يسعى العدوان عبر ماكينته الإعلامية وطابوره الخامس للنيل من عزيمته التي كسرت جبروته ونزعته للهيمنة على قراره واستقلاله ومقدراته”.
إثنى عشر نقطه وجه السيد القائد بالعمل بها من أجل تعزيز صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان هذه النقاط أتت في مرحلة حساسة ومهمة جداً يمر بها الشعب اليمني المظلوم على مدى عامين من الحرب والحصار السعودي الأمريكي.
حين طرح السيد عبد الملك النقاط الـ 12 كان حريصا على شموليتها للحلول، حيث أدرك السيد عبدالملك الحوثي أنها ستشكل رافداً قوياً لتعزيز التحدي والصمود في وجه الحرب القائمة اليوم على بلادنا اليمن منذ أكثر من عامين.
وكما قال السيد فإن النقاط كل منها مهمة يقتضيها الواقع وتقتضيها الظروف وليس هناك أي نقطة منها مستفزة ولا انطلقنا فيها من مصالح فئوية ولا شيء هي مسؤولية وعلينا جميعاً أن تتوحد كل جهودنا وتتضافر كل جهودنا ويتوحد صفنا في مواجهة هذا الخطر الذي هو خطر علينا جميعاً وعلى بلدنا وعلى مستقبلنا وعلى مستقبل أجيالنا القادمة معنيون بالتوحد معنيون بالتعاون معنيون بكل ما من شأنه أن يساعد على ذلك.
وللتذكير فالنقاط الــ 12 التي دعا إليها السيد عبد الملك في كلمة له بمناسبة ذكرى مرور عامين من الصمود في وجه العدوان 26 مارس 2017هي كالتالي:
1- تفعيل مؤسسات الدولة ومراجعة أدائها وربطها بالواقع للقيام بمسئولياتها وواجباتها.
2- تفعيل قانون الطوارئ لمواجهة الطابور الخامس.
3- تطهير مؤسسات الدولة من الخونة الموالين للعدوان.
4- تفعيل القضاء مع إصلاحه.
5- تشكيل وتفعيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.
6- إصلاح وتفعيل الأجهزة الرقابية للقيام بمسئوليتها في محاربة الفساد والحد منه.
7- ضبط الموارد المالية وإصلاحها وتوسيع دائرتها والاستفادة من كل الفرص المتاحة وهي كثيرة.
8- العناية القصوى بالزكاة واختصاصها للضمان الاجتماعي لصالح الفقراء.
9- فتح أبواب التجنيد في الجيش والإحلال بدل الفرار.
10- الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية وعلى رأسها القوة الصاروخية.
11- إصلاح وتوجيه العمل الإغاثي والإنساني بما يضمن وصول المساعدات للمحتاجين والمنكوبين والنازحين
12- تفعيل العمل الحقوقي برعاية من وزارة حقوق الإنسان.