إجراءات تعسفية للنظام السعودي تطال مئات المغتربين في منفذ شرورة الحدودي
تواصل السلطات السعوديّة، منذ أيام، تعسفاتها بحق المئات من المغتربين اليمنيين وعائلاتهم في منفذ شرورة الحدودي.
وقالت مصادر إعلامية: إن الكثير من المغتربين يفترشون بالعراء في ظروف صعبة منذ أسبوعين، بعد منعهم من الخروج على متن سياراتهم الشخصية ذات الدفع الرباعي؛ بذريعة وصولها إلى قوات صنعاء، وهو ما دفع السعوديّة لاستنفار أجهزتها الأمنية والعسكرية لمنع المئات من المغتربين اليمنيين من الدخول لزيارة مناطقهم وأهاليهم بسياراتهم ذات الدفع الرّباعي التي اشتروها بأموالهم الخاصّة.
وفيما تلتزم حكومة الفارّ هادي الصمت تجاه ما يعانيه المغتربون من تعسفات وانتهاكات على يد النظام السعوديّ، شن الآلاف من الناشطين والإعلامين والمهتمين اليمنيين في منصات التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على السعوديّة التي تتعامل مع المغتربين بكل سخرية واستخفاف ودون تعقل، موضحين أن تلك المبرّرات بعيدة تماما عما تدعيه سلطات المملكة ولا علاقة لها بالحرب التي يعرف الجميع الوسائل التي تستخدم فيها.
وبيّن الناشطون أن ما تدعيه السلطات السعوديّة ليس سوى ذريعة لاستمرار العبث بكرامة اليمنيين، وتعمد إهانة المغتربين المكدسين بالمئات مع عائلاتهم في المنافذ الحدودية؛ بذريعة سيارات الدفع الرباعي، التي أصبحت بين ليلة وضحاها مصدر خطر على قوات تحالف العدوان، مندّدين بصمت حكومة المرتزقة القابعة في فنادق الرياض إزاء تلك التعسفات والتواطؤ مع النظام السعوديّ في إهانة المغتربين اليمنيين واستفزازهم بالإجراءات التهكمية.
وأشاروا إلى أن سياسات المملكة في تعاملها مع اليمنيين تتكشف تباعا عن تعمد واضح لإهانتهم وإلحاق الضرر بهم، سواء أكانوا مغتربين أو داخل أراضيهم على امتداد الجغرافيا اليمنية، إذ تسبب العدوان والحصار الذي تقوده السعوديّة على اليمن منذ أكثر من 6 سنوات، في أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حسب تقارير الأمم المتحدة، فضلا عن الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين داخل منازلهم في الأحياء السكنية التي كانت ولا تزال أهدافا لطائرات العدوان.
وأكّـد الناشطون أن ما تمتلكه السعوديّة من الأسلحة الحديثة والمتطورة وبتلك الكميات الكبيرة التي تصبها على رؤوس اليمنيين، يجعل تخوفها من سيارات الدفع الرباعي التي يمتلكها المغتربون غير مبرّر؛ كون معارض بيع السيارات بأنواعها والتي لا حصر لها في جميع المدن اليمنية تكتظ بآلاف السيارات رباعية الدفع وغيرها، الأمر الذي جعلها في موقف محرج من السخرية التي قوبلت بها تلك الإجراءات، مفسرين ذلك بأن الرياض أصبحت على درجة كبيرة من الخوف والرعب الذي تسببت به هجمات صنعاء الأخيرة على منشآت ومواقع استراتيجية داخل العمق السعوديّ، وربما أصبحت حالة وسواس قهري لم تخفف وطأته عليهم ترسانة الأسلحة المهولة التي يمتلكونها.