إثر الهزائم المتلاحقة في الجبهات الحدودية …العدوان السعودي يستهدف سكان نجران ويشكك في ولائهم
غدت محافظة نجران موضع شك, وريبة من قبل سلطات آل سعود إثر الهزائم المتلاحقة لجنوده, من قبل الجيش, واللجان الشعبية, وفرار جنوده بشكل ملفت.
وتقول مصادر مطلعة للمسيرة نت بأن “السلطات السعودية لا تثق بأهالي نجران وتعتبرهم مواطنين من الدرجة العاشرة بسبب قربهم من اليمن, وتمسكهم بكل الموروث اليمني من عادات, وتقاليد وحتى الانتماء إلى مذهب الإمام زيد عليه السلام”.
وحسب المصادر فإن نجران ليست وحدها من تتعمد السلطات السعودية عدم الوثوق بهم، بل مجمل المحافظات الجنوبية, كجيزان, وعسير، باعتبارهم مواطنين غير مأمونين الجانب وولاؤهم الرئيس لليمن الأم.
وحسب المصادر، وصل الأمر إلى قيام جهاز المخابرات السعودية بحملة اعتقالات بالجملة لأبناء نجران بتهمة تأييد أنصار الله وخيانة السعودية.
وكل تلك التصرفات الرعناء من قبل “آل سعود” واستمرار المداهمات وحملة جمع السلاح العشوائي من أبناء نجران يدل على نية حكومة النظام السعودي تجريد أهل نجران من السلاح خوفاً من الانقلاب على الحكم وتأييد أنصار الله.
ولم يسلم الأمر من إهانات الأمن السعودي للكثيرين من القاطنين في نجران، والتشكيك في ولائهم ما أدى إلى مغادرة ونزوح أعدد كبيرة من السكان الغير أصليين من أهل نجران إلى موطنهم الأصلي.
وقالت المصادر بما إن آل سعود لم يؤسسوا لجيش وطني متكامل خشية أن يقوم بانقلاب عليهم عمدوا إلى جلب الآلاف من المرتزقة من جيوش العالم، ولعل آخر دفعة منهم تلك المرسلة من المغرب، وعددهم ألف وخمس مائة جندي من حرس الدرك.
ووجد آل سعود أنفسهم أمام صمود الجيش واللجان الشعبية على مدى تسعة أشهر مهزومين هزيمة نكراء بعد وصول طلائعهم إلى العمق السعودي فاستعانوا مؤخرا بما يسمى “القاعدة” والجهاديين وجلبهم إلي نجران برعاية رسمية ونظامية حيث ترافقهم سيارات الأمن في تنقلاتهم.
وأصبح مطار نجران بمثابة خلية، ووكر من أوكار قوات التحالف والمرتزقة اللذين جلبوا من أصقاع الأرض، ليكونوا وقودا لمعركة من عرفت بلادهم بـ “مقبرة الغزاة” مع كل تلك الأنشطة يواجه التحالف أزمة صامته لكثرة هزائم مرتزقته وهروب الجنود من المواجهة، والتخاذل، والانهزام.
واضطر النظام الوهابي السعودي إلى استدعاء مشائخ وهابيين سلفيين إلى جبهات القتال لمؤازرة الجنود لكن تلك الخطوة كانت وبالاً عليه إثر مطالب الجند بمشاركة كل السعوديين في الحرب وألا يقتصر ذلك على الفقراء, والمواطنين من المحافظات اللذين ينظر إليهم كمواطنين من الدرجة العاشرة.