إثر العمليات اليمنية في البحر..سفنُ الشحن تضع على بياناتها “لا علاقة لنا بإسرائيل”.
على وَقْعِ فشل التحالف الأمريكي لحماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، بدأت العديد من السفن بتأكيد عدم ارتباطها بالكيان الصهيوني في بياناتها، في مشهد يعكس إدراكًا دوليًّا واضحًا لمفاعيل المعادلة البحرية التي فرضتها القوات المسلحة والتي تستهدف فقط حركة الشحن من وإلى كيان العدو الاسرائيلي، وليس الملاحة الدولية كما حاولت أمريكا أن تروج.
وأظهرت مواقعُ تتبعُ الملاحة الدولية خلال الأيّام القليلة الماضية أن عدةَ سفن بدأت تضعُ في بياناتها عبارة “لا علاقة لنا بإسرائيل” أثناءَ مرورها في البحر الأحمر؛ وذلك لتجنب مخاطر الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أَو التي تنقل إليه البضائع.
واعتبر مراقبون هذه الخطوةَ استجابةً واضحةً لدعوات القوات المسلحة المتكرّرة للسفن بخصوص إبقاء أجهزة التعارف مفتوحة لتجنب أي اشتباه في الوجهة والملكية.
كما تعكسُ هذه الخطوة إدراكًا واضحًا من قبل شركات الشحن ومالكي السفن بأن الهجمات البحرية اليمنية تستهدف فقط تلك السفن المرتبطة بكيان العدوّ أَو المتوجّـهة إلى موانئه في الأراضي المحتلّة.
ويمثل ذلك نجاحًا كَبيراً وواضحًا لمعادلة الحصار البحري اليمني على كيان العدوّ الصهيوني والتي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية إعاقتها من خلال محاولة تخويف العالم بخطر وهمي على الملاحة الدولية.
ويبرِزُ هذا النجاح بشكل أكبر بالنظر إلى الفشل السريع والمدوي للتحالف الذي حاولت الولايات المتحدة تشكيله في البحر الأحمر؛ مِن أجل حماية الملاحة الصهيونية، حَيثُ انسحبت عدة دول بعد أن أعلنت واشنطن ضَمَّها إلى هذا التحالف، فيما اكتفت بعض الدول بمشاركة رمزية من خلال إرسال عدد قليل جِـدًّا من الضباط إلى البحرين، الأمر الذي كشف عن معارضةٍ دوليةٍ واضحةٍ للتحَرّك الأمريكي وأهدافه الإجرامية الداعمة لكيان الاحتلال.