إثارة المرأة ضدّ الرّجل من أساليب اليهود.
إثارة المرأة ضدّ الرّجل من أساليب اليهود.
يتّجه اليهود لإثارة المرأة ضدّ الرّجل بشكلٍ خبيثٍ جدّاً, يبدأ ذلك بتحريف خطير للمفاهيم, وتلاعب كبير بالمصطلحات, فيسمون المسؤوليّة لدى المرأة باسم الحقوق والحرّيّات, ليحسّسوا المرأة بأنّها تفقد حقوقها في الحياة بالشّكل الذي يثيرها ضدّ الرّجل, ويدفعها للعمل والنّضال من أجل نيل هذه الحقوق, والحصول عليها, وانتزاعها, وهذا مخطّط خطير يجب أن نسعى لتوضيحه, وفضحه, وكشفه, يقول السيد: (كانت الغلطة الكبيرة عندما اتجهوا إلى المرأة، اليهود اتجهوا إلى المرأة ليحسّسوها بأنّها تفقد الكثير من حقوقها وأطلقوا على كل هذه المسئوليات إسم حقوق، الوظيفة العامة، الأعمال الإدارية، كلّها سموها حقوقاً، رئيس، رئيس وزراء، أو وزير معين، أو وكيل وزارة, أو مدير, أو نائب, أو أيّ شيء من هذه سموها حقوقا، وهذه غلطة كبيرة يجب أن نقاومها، هذه لا تسمى: حقوقا، هذه تسمى: مسئوليات، والمسئولية عادة يجب على الرجل والمرأة جميعا أن يعملوا من أجل أن تكون المسئوليات في المؤهلين لها، ليست المسئولية عبارة عن حق فيقال: الرجل له حق كذا، أما المرأة فليس لها حق ثم يقال للمرأة: يجب عليها أن تناضل من أجل أن تحصل على حقوقها فتكون شريكة مع الرجل في الإدارة في المنصب الفلاني.. إلى آخره! لا، هذه غلطة من البداية. نقول: لا، هذه هي مسئوليات هذه هي مسئولية يجب أن نبحث داخل الرجال أنفسهم عن المؤهل في أي عمل كان) سورة النساء الدرس السابع عشر.
ويبيّن السّيد أنّ هذا التّوجّه الدّعائي الذي ابتكره اليهود يهدف في الأساس لتعقيد المرأة على الرّجل، وإثارتها ضدّه، وإشعارها بالظّلم والإضطهاد على يد الرّجل, ولتقديم أنفسهم من جهة أنّهم حريصون على المرأة, وعلى حقوقها, وأنّهم دعاة حق, وعدالة حتى تكون المرأة قريبة منهم, ومن التّأثّر بهم, فيقول: (فهم اتجهوا إلى مسألة: التفريق ليستغلوا المرأة وليقدّموا أنفسهم وكأنّهم همّهم إقامة القسط والعدل وأن تعطى المرأة حقوقها! لاحظ كيف الطريقة كيف قدّموها، كان بإمكانهم هم كرجال أن يقوموا بالعملية دون إشعار للمرأة ومحاولة إثارة المرأة نفسها؛ هل إثارة المرأة نفسها في أي مجتمع يمكِّنها من أن تصل لنيل حقوقها – كما يقولون -؟ لا. عندما يأتي الأمريكيون في أيّ بلد يقولون بأنّهم يريدون المرأة أن تأخذ حقوقها! لم يتجهوا هم إلى الرجل في أيّ شعب ليضغطوا عليه ليؤدي حقوق المرأة، لكن يتجهون بشكل كبير إلى إثارة المرأة، إثارة المرأة نفسها وهم يعلمون أنّ هذه المرأة في أيّ شعب من الشعوب لا تستطيع هي، هل هي تمتلك سلطة؟ هل تمتلك قدرات على أن تنال الحقوق التي رسخوا في ذهنيتها أنها حقوق؟ هذا لا يحصل، ما الذي يحصل في الأخير؟ ما النتيجة في الأخير؟ هي قضية تعقيد، أن يعقدوا المرأة على الرجل وأن تكون المرأة قريبة من التأثر بهم؛ لأنّها تراهم وكأنّهم مهتمون بقضيتها) سورة النساء الدرس السابع عشر.
ويوضّح السّيد أنّ الغرب واليهود ليسوا حريصين على إعطاء الحقوق لأحد, لا للرّجال, ولا للنّساء, وأنّ هدفهم هو أخذ حقوق الجميع وانتهاكها, إلاّ أنّهم لا يتمكّنون من ذلك إلاّ بسياسة التّفريق الشّاملة الّتي ينتهجونها في الحياة, فيقول: (إذاً فلا الرجل ولا المرأة، ليسوا وراء إعطاء أحد حقه، هم وراء أن يأخذوا حقوق الكل، إنما لا يتمكنون أن يأخذوا حقوق الكل إلا بعد سياسة التفريق هذه وتجزئة المجتمع وتفريق ما بين الحاكم والشعب وما بين الرجل والمرأة، التفريق بكل ما تعنيه الكلمة، سياسة أثبتها القرآن الكريم أنها قائمة لديهم منذ أن حكى عنهم أنهم يفرقون بين المرء وزوجه أعني منذ قرون كثيرة) سورة النساء الدرس السابع عشر.
ويضيف السّيد أنّ هذه السّورة, سورة النّساء تقدّم لنا منهجاً ورؤيةً في مواجهة هذه الهجمة الشّرسة الّتي يقودها اليهود ضدّ الرّجل والمرأة على السّواء لتفريقهم, وتشتيت شملهم, وتمزيق وحدتهم, وكلمتهم, موضّحاً أنّ المسؤوليّة في الإسلام والقرآن الكريم على عاتق الرّجال والنّساء هي بشكل تكامليّ, فيقول: (إذاً فهذه السورة تقدم لنا كيف يكون منطقنا نحن، وما الذي نرسخه نحن في المجتمع في مواجهة ما يقدم، فعلا لا تواجه إدعاءاتهم التي منها تسمية هذه الأشياء حقوقاً، لا تواجه بعبارة أخرى بأن القضية ليست حقوقا بل هي مسئوليات، وأنها ليست مسئوليات هي لجهة باعتبار أنه جنس مستقل هي مسئولية في إطار المسئولية العامة التي الرجل يقوم بدوره والمرأة تقوم بدورها، الرجال متفاوتون في أدوارهم، والنساء متفاوتات في أدوارهن وهكذا والنتيجة في الأخير ماذا؟ النهوض بمسئولية واحدة ونتائج واحدة تعود على الطرفين في الدنيا والآخرة، تعود على بني آدم بشكل عام بشقيه بشقي الإنسان: الرجل، والمرأة, كذلك في مواجهة ترسيخهم هذه القضية ترسيخ أن المرأة عالم لوحدها، يجب أن نأخذ درسا مهما من هذه السورة وغيرها) سورة النساء الدرس السابع عشر.
وفي سورة آل عمران الدّرس الثّاني عشر من دروس رمضان حول الموضوع نفسه يتحدّث السّيد عن محاولة الغربييّن المستمرّة لإثارة المرأة ضدّ الرّجل تحت عنوان الحقوق والحرّياّت, فيقول: (المرأة التي يلقنها الغربيون أنّها هنا تصارع وتناضل من أجل تحصل على حقوقها! يسمونها أيضاً حقوقاً يعني: أنها تتوظف، وتملك وزارة، أو وكيلة وزارة، وأشياء من هذه, يعني: هي تنظر إلى ما لدى الرجل هذا الذي هو رجل منحط في الواقع، رجل – مثلاً – يلعب بالأموال العامة، ويدير الأشياء إدارة سيئة، هي تريد تمسك مكانه لتعمل مثله, يوجد باب آخر للتنافس في الخير الكبير، والقرب من الله، وأن يحظى الرجل، أو المرأة برضوان الله) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر من دروس رمضان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.