إتفاق على الورق،،* *وإقتتال على الأرض!! كتبت/ دينا الرميمة
*إتفاق على الورق،،*
*وإقتتال على الأرض*!!
كتبت/ *دينا الرميمة
-
*
بعد إقتتال كاد يعصف بشرعية حبيسة فنادق الرياض بين اتباعها المدعومون من السعودية وبين المعارضين لها من أتباع المجلس الإنتقالي المدعومون إماراتياً وكلاً يقاتل أبناء بلده ليحظى برضىالهه وربه الخارجي الذي يريد أن يُنصب نفسه حاكماً عليهم ومستعمراً للجنوب وخيراته التي لطالما كانت حلمه الأبدي ،، والضحية بينهم هو المواطن الجنوبي الذي لم يعد يشتم للأمن ريحاً ولا يجد نفساً دون أن تلوثه رائحة البارود والدخان،،
بعدها في الرياض إجتمع الطرفان تحت مظلتي السعودية والإمارات راضخين لأوامر اسيادهم وكلاً يكن في قلبه للأخر كل الويل والثبور !
ولكنهم أرغموا ليوقعوا ماأتفق عليه أسيادهم متبادلين الابتسامات الصفراء!! ليشكلوا حكومة من الطرفين أعتبرها بعض أتباع الشرعية بأنها تكريماً للمتمردين وغفران لهم عما قاموا به من سفك للدماء للإطاحة بشريعتهم الهوجاء ،،
وعادت الحكومة إلى عاصمتها التي باتت تفتقد إلى هويتها اليمنية وأصبحت الأعلام المرفوعة على مبانيها وفي شوارعها هي الأعلام الخضراء والحكام الفعليين فيها والمتنفذين هم ضُباط سعوديون وماتلك الحكومة المولودة إلا شكلياً فقط !!
ومنذُ ولادتها وقدومها إلى عدن ازدادت فيها الجريمة وغلبت على رائحة البحر رائحة الدماء والجثث المحروقة والمتعفنة إمامجهولة الفاعل أو التي أصابتها لعنة العنصرية والمناطقية فقتلت بدم بارد وعلى مرآى الجميع ،، فلا يكاد يمر يوم إلا وترى هناك انفجار وهناك تسمع صوت الرصاص يعقبه خبر قتل عدد من الأشخاص وعلى رأسهم خطباء المساجد الذين لطالما صدحت حناجرهم ترحيباً وتأيداً للقادمين من السعودية والإمارات !
وباتت حوادث الاغتصابات وبالذات للأطفال وصغيرات السن حديث الساعة في الجنوب ،
وأصبحت عدن والجنوب غير التي ظنوا وزعموا وتأملوا من المحتل أن تكون !!فلا مظاهر للحياة فيها ولا حتى ألأمان الذي أصبح هو كلما يحلمه و يرجوه المواطن البسيط في الجنوب !!
ولا أمل بالإنفراج وانقشاع زوبعة القتل والخوف دام الإماراتي والسعودي هم من يتحكمون بمصائر أهلها ..
مؤلم حد النحيب مانسمعه من أحداث دامية في عدن تجعلنا نتيقن أن هؤلاء باعوا أرضهم بثمن بخس وباعوا كرامتهم وكرامة أرضهم لمن لا يستحق !!
فرق كبير بين مايحدث الأن على أرض مدينة انهارت أمام إرادة وقوة أبنائها أعظم امبراطورية وأعتى مستعمر وخرجت تجر أذيال خبيتها وتزف خبر فشلها وانكسار هيبتها لملكتها العظمى ،،
وبين إرادة أبناء شاؤوا “لأنفسهم “”ولإبناء بلدهم”” و”أرضهم” الذل والهوان على أيدي مستعمر ليس له تأريخ يذكر ولم يكن له في تأريخ الحضارات أسم ولا إرث ،،
ولإجلهم جعلوا ثغر عدن حزيناً باكياً وعليهم داعياً بأن لا أبقاهم على ظهرها ماداموا لايقدرون قيمتها ولا قيمة حريتها وسلبوا منها “ابتسامتها وأمنها وأمانها” وقبل كل شيء ارادوا خلع ثوب سيادتها وإبعادها عن حضن أُمها “اليمن السعيد”