أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ..
عين الحقيقة/ فوزية عبد الوهاب الشهاري
في قلب الحدث، في قلب الانتصار، في السبعين كنا أمة أنصار محمد (صلَ الله عليه وآله وسلم) بحق، كنا في أول يوم للسنة الهجرية نستشعر وجود رسول الله بيننا فننتشي سعادة وفخرا، كنا هناك نضاهي كل البشر بخاتم المرسلين، نحن احفاد أنصار رسول الله، من نصرناه وثبتنا معه ونشرنا الإسلام بين يديه، كنا هناك في السبعين طوفان، وفي تلك الموجات البشرية شعرنا وكأن اقدامنا لم تعد تلامس الأرض زهوا.
ونحن نستمع لخطاب القوة للرئيس الصماد والذي دعا المستضعفين من أبناء تلك المحميات الخليجية للمجيء لليمن فنحن أهل النصرة والنجدة والشهامة.
ومن بين تلك الحشود الضخمة رأينا مدرعات العدوان تجوب السبعين، يقودها أبناء اليمن اغتنموها من بين ايادي بعران الخليج الذين هم وبعد مرور عامين اعتداء يرون اقوى أسلحتهم وعتادهم يداس بالأحذية والاقدام اليمانية وقد اعتلاها أبناء اليمن فما عدت ترى لها اثرا، كذلك سندوس على طغيانكم بأقدامنا ونخلص الحرمين وشرفائه من رجسكم ولن نبقي لكم ذكرا.
وتترأى لك قوافل الدعم جبالا من العطاء، سخاء ما بعده سخاء كرم يماني لا يماثله في الأرض شيء سوى الإقدام والاباء اليماني.
رأى تحالف العدوان بأم عينيه في هذا الخروج العظيم، اليمن كله، بكل ابنائه ومن كل محافظاته درعا حصينا اجسادنا تذود عنه لنحيا فيه بكرامة وعزه، نحن إعصار يجتث أحلام الطغاة باحتلال اليمن، فبعد اليوم سيعضون الانامل ندما أنهم اعتدوا على اليمن وظنوه لقمة سائغة، تاهت أمانيهم وضاعت أموالهم سدا.
اما المتذبذبون ومرتزقة العدوان فإنهم ماتوا بحسرتهم ألف مرة واكفهرت وجوهم واسودت قلوبهم، ولسان حالهم يقول يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما، قل موتوا بغيظكم، فاليمن تلفظكم، فأرضنا الطيبة لا تقبل إلا طاهرا وأنتم رجس من عمل الشيطان.
هذا الخروج العظيم أثلج قلب كل حر أبي، رأى فيه كل مقاوم للطغيان نصرا له، ورأى فيه كل مجرم هزيمة وانكسار فارتجفت اوصاله وصار يحسب ألف حساب لليمن.
فقف يا تاريخ ودون آيات الانتصار، وليهتف العالم كله اليمن مقبرة الغزاة.