أين أمة القرآن من إحراق القرآن!

أرياف سيلان

كتابٌ عظيم كعظمة توجيهاته الربانية ،فمن أنزلهُ صاحب العظمة والقوة والجلال سبحانهُ وتعالى لإخراج الناس من التيه والظلال إلى النور والهداية، أُنزِل على النبي المعظم أشرف الخلق وأقدسهم وأنزههم، كتابٌ بيّن للمسلمين كل أمور حياتهم منذ أن أُنزِل وإلى يوم القيامة، فقد حذرنا من الأعداء اليهود والمشركين والملحدين وبيّن لنا نفسياتهم القذرة وحقدهم وبغيهم وبغضهم للإسلام والمسلمين، وأبان لنا ماهي نقاط الضعف لدى الأعداء، بل وأرشدنا إلى كيفية محاربتهم وعدم السماح لهم المساس بالاسلام والمسلمين
وكل هذه من أكبر النعم التي أنعم الله على المسلمين هو (القرآن العظيم)، نعمة كبيرة كقوة تأثيرها محفوظة من قبل الحافظ الحكيم (إنا نزلنا الذكر وإنا لهُ لحافظون) صدق الله العظيم
وعدٌ من الله بحفظها ولكن ليس مبرر أن يتم السكوت والتغاضي واللامبالاة لما يحدث لها من قبل السفلة والملحدين!

كتاب الله يتعرض لأبشع الإعتداء ،حرقه من قبل الملحدين وهذا الحدث ما أتى إلا لكي يبيّن مامدى وحدة المسلمين، وماأثر الفرقة والشتات وما الحال الذي وصل إليه المسلمون اليوم!

موقفٌ بشع لجرمه أهتزت السماوات وكادت تُطبق، تزلزلت الأرض وكادت تُصعق، كل ذرة خلقها الله في هذا الكون أقشعرّت، ولـــكــــــــــن
ما الموقف الذي اتخذه الحكّام والدول المحسوبة على (أمة القرآن)، وعلماء النفاق !
وكإن الطير ينهش ويأكل جيفتهم ،وكأن لايوجد لهم أثر سوى جيفة الذُل والصمت والهوان، حُكام محكومين ينتصبون الكراسي ويتبجحون عليها على حساب تضييع الدين وجعل التدين في المساجد !
عُلماء أوبالأحرى عملاء وهو المصطلح الأنسب لعمالتهم وسكوتهم ،فقد دُرِسّوا على يد مذاهب منبعها من أعداء الدين، فقد باعوا دينهم وآخرتهم لأجل دنياهم ومصالحهم الشخصية وإرضاء حُكامهم وملوكهم
فـ إلى متى؟! أمة متفرقة نالوا منها أعداءها وعملوا جاهدين لكي تتحقق مُناهم ،وشتات الأمة أول مُبتغى لهم.

أمةٌ أراد لها الله العزة بتولي أولياءه ،فـ من ولّي أمر الأمة بالحيلة والتحايل من بعد موت رسول الله هو السبب نفسه من جعل الأمة في ضعف وذُل وثقافات مغلوطة إلى وقتنا الحاضر! عدم التمسك بكتاب الله والعمل بتوجيهاته والحذر مما حُذِر فيه هو السبب نفسه الذي جعل الأمة في تخاذل !
عدم التولي لعترة رسول الله من بعده وعدم تسليمهم الحُكم والخلافة بعد رسول الله هو من الأسباب التي ضيعت الأمة وجعلتها في سبات عميق أمام مواجهة خطر الأعداء، وأيضاً من الأسباب التي جعلت أعداء الإسلام يتمادون بشكل كبير، ومنها حرق كتاب الله أمام مرأى ومسمع معشر مليار ونصف من المسلمون هو عدم اتخاذ موقف حازم بالردود القاسية بالفعل وليس تنديداً واستنكاراً فقط، ولو أتخذ المسلمون موقف صارم لما قضية فلسطين تجاوزت الـ 70 عام !!

ومن الردود الفعلية التي وجهنا بها الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ،بالمقاطعة الاقتصادية من جميع الجوانب وأيضاً طرد السفارات وعدم التعاطي مع أي بلد معتدي على المقدسات بأي شكل من الأشكال، وهذا سيكون إذا استيقظت الأمة من ماهي عليه من التخاذل واللامبالاة أمام خطر الأعداء.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

قد يعجبك ايضا