أيام سوداء يعيشها تحالف العدوان السعودي في شمال غرب محافظة “مأرب”؛ هل هي بداية النهاية ؟
كشفت العديد من التقارير الميدانية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، استأنفوا قبل عدة أيام عملياتهم العسكرية ضد قوات تحالف العدوان السعودي بعد توقف دام لعدة أيام، تمكنت تلك القوات اليمنية البطلة خلال هذه العمليات الجديدة من تحرير عدة مناطق ومديرات كانت قابعة تحت سيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي. ولفتت تلك التقارير إلى أن معارك عنيفة دارت بين ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية ومرتزقة تحالف العدوان السعودي، يوم أمس الأربعاء، في العديد من المواقع والجبهات القتالية في محافظتي مأرب والجوف. وأكدت تلك التقارير أن مواجهات عنيفة بين الطرفين شهدتها عدة مواقع شرقي مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف. وبحسب تلك التقارير فإن المواجهات امتدت إلى مواقع متفرقة شرقي مدينة “مجزر” التابعة لمحافظة مأرب، والمتاخمة لمحافظة الجوف، من المحور الشمالي الغربي. التقارير ذكرت أيضا أن المعارك اندلعت عقب هجمات واسعة قام بها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، تمكنوا خلالها التقدم ميدانيا والسيطرة على منطقة “الجفرة”، التابعة لمديرية “مدغل الجدعان”، شمالي غرب محافظة مأرب.
ووفقا لبعض المصادر الميدانية فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية سيطرت خلال تلك المعارك على معسكر “طارق بن زياد” الاستراتيجي، ومستشفى 7 يوليو، ومواقع أخرى في المنطقة ولفتت تلك المصادر أنه في غضون ذلك، تواصلت المواجهات المسلحة بين الجانبين في مواقع متفرقة تابعة لمديرية “رغوان”، رافقها قصف جوي مكثف لمقاتلات تحالف العدوان السعودي، استهدف مواقع وتجمعات متفرقة لمواقع تابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية. وفي سياق متصل، أكدت تلك المصادر أن المواجهات المسلحة بين الطرفين لا تزال مستمرة حتى اللحظة في العديد من المواقع جنوبي مديرية “صرواح” وفي جبال “هيلان”، ومنطقتي “المشجح”، و”المخدرة”.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري، إن معارك عنيفة تدور بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وقوات تحالف العدوان السعودي باتجاه معسكر “كوفل” التابع للواء 312 مدرع جنوب شرقي مديرية صرواح غرب مأرب، عقب قيام القوات اليمنية البطلة بهجوم مباغت على مواقع عسكرية تابعة لمرتزقة تحالف العدوان السعودي. وأضاف أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية حاولوا التقدم إلى معسكر “كوفل” الذي يبعد نحو 10 كيلو مترات عن مركز مديرية “صرواح” الذي يفصله نحو 30 كيلو مترا عن مدينة مأرب مقر قيادة قوات حكومة الرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي” القابعة في فنادق الرياض. وأكد المصدر استمرار المواجهات بين الطرفين في طلعة “المية” بمديرية مجزر شمال غربي مأرب، وسط محاولات لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية للسيطرة على معسكر “ماس” الاستراتيجي. وأفاد ذلك المصدر العسكري أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تتقدموا خلال الايام القليلة الماضية باتجاه منطقة “السحيل” في مديرية “مدغل” شمال غربي مأرب، لقطع طريق مأرب صنعاء.
وتأتي انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية غربي محافظة مأرب عقب عملية عسكرية نوعية نفوذها وهجمات واسعة على مواقع مرتزقة تحالف العدوان السعودي، تمكنوا خلالها من تحرير المواقع التي كانت تتمركز فيها قوات المرتزقة في ميمنة وميسرة وقلب جبهة “هيلان”، والتي تعد من أهم المواقع في سلسلة جبال “هيلان” الاستراتيجية.
وعلى صعيد متصل، أعرب العميد “يحيي سريع” المتحدث باسم القوات اليمنية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية أحرزت يوم أمس الأربعاء، تقدمات ميدانية واسعة في جبهة “هيلان”، بعد عملية عسكرية خاطفة ونوعية نفذتها تمكنت خلالها من تحرير المواقع التي كانت تتمركز فيها قوات تابعة لتحالف العدوان السعودي، في ميسرة، وميمنة، وقلب جبهة “هيلان”. وأضاف العميد “سريع”، إن المواقع المحررة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتعد من أهم المواقع في جبال “هيلان” والتي عادت اليوم إلى أحضان البلاد، مؤكدا سقوط العشرات من عناصر مرتزقة تحالف العدوان السعودي بين قتيل وجريح وأسير، فيما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة التي كانت بحوزة عصابات المرتزقة.
وشدد العميد “سريع” على أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية مستمرون في التقدم الميداني حتى تحرير كامل أجزاء مديرية صرواح، ومن ثمّ التوجه صوب مدينة مأرب وبقية المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي لتحريرها واستعادة مؤسسات الدولة المخطوفة، لافتا إلى ان أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يتمتعون بمعنويات عالية. وكان أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية حققوا في جبهة صرواح، تقدما كبيرا يوم الثلاثاء الماضي، عقب هجمات واسعة نفوذها على مواقع مرتزقة تحالف العدوان السعودي وتمكنوا خلالها من الوصول إلى سوق صرواح، وفرض حصارا على قوات تحالف العدوان بداخل السوق، رافقها تقدم مستمر في مختلف جبهات القتال بمحافظة الجوف، ومديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء.
وفي سياق متصل، ذكرت العديد من التقارير الميدانية أنه عقب التقدم الكبير الذي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في غرب محافظة مأرب، قام تحالف العدوان السعودي خلال الايام القليلة الماضية بشن عدد من العمليات العسكرية الواسعة في عدد من المحاور للتعويض عن الهزائم الأخيرة التي مُنيت بها قواته على ساحة المعركة. ولفتت تلك التقارير أن قوات تحالف العدوان السعودي شنت في الأيام الأخيرة ما لا يقل عن 35 هجوما على مواقع يسيطر عليها المقاتلون اليمنيون في محافظات الجوف ومأرب، بهدف وقف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في تلك المناطق. وأكدت تلك التقارير أن الطائرات الحربية السعودية استهدفت مواقع القوات اليمنية والمناطق السكنية وهذه الهجمات الوحشية أدت إلى وقوع إصابات في صفوف ابطال الجيش اليمني والمدنيين الأبرياء.
وبحسب مصادر ميدانية، فلقد نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من إحكام سيطرتهم على المواقع التي تمكنوا من تحريرها مؤخراً في منطقة “الدحلات” وجبال “العاقر ودحيضة”، والسيطرة بشكل كامل على جبال “العلم الاسود والعلم الابيض”، فإنه ينبغي عليهم التقدم بسرعة من ضواحي قاعدة “اللبنات” إلى قاعدة “الكنايس الواقعة على المحور الجنوبي من محافظة الجوف وذلك لكي لا تتمكن قوات تحالف العدوان السعودي من محاصرتهم وقطع طرق الامداد. إن تطهير جبال “العلم الاسود والعلم الابيض” يُعد نجاحاً كبيراً لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وذلك لأنهم أصبحوا حالياً قادرين على الانتقال من المحور الشرقي لمحافظة الجوف والوصول إلى قاعدة “الرويك” العسكرية (أهم مقار لقوات تحالف العدوان السعودية في شمال شرق محافظة مأرب) والانتقال من المحور الجنوبي والوصول إلى مصفاة “صافر” النفطية والانتقال من المحور الغربي والوصول إلى قاعدة “الكنايس” والانتقال من المحور الجنوبي الغربي والوصول إلى مدينة مأرب.
بشكل عام، يمكن القول هنا أن معظم المناطق الغنية بالنفط والغاز الواقعة في المناطق الوسطى والجنوبية من اليمن لا تزال خارج سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية ولا تزال قوات تحالف العدوان الغربي العربي الصهيوني تحتل تلك المناطق. ويمكن القول أيضا، إن أحد العوامل التي ستسهل وتزيد من تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في محافظة “مأرب” في الايام القادمة هو الاتفاق مع القبائل. يذكر أن هناك الكثير من قبائل محافظة “مأرب” ليست حليفة مع تحالف العدوان السعودي وبعضها موالية لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء وأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.
الوقت التحليلي