أهمية محطة براكة الاماراتية.. آمال وأعمال لسنوات تبددت بصاروخ يمني واحد

 

أطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخًا مجنحًا من نوع “كروز” على محطة براكة للطاقة النووية في أبو ظبي، وشكّل ذلك صفعة كبيرة على وجه الامارات العربية التي تفاخرت باللحاق بالعديد من الدول لتنفيذ حلول تتصل بالطاقة المتجددة، وطرقها أبواب الطاقة النووية للأغراض السلمية، غافلة عن مشاركتها في المجازر التي ترتكبها مع تحالف العدوان السعودي الامريكي بحق أهالي اليمن، وغير آخذة بعين الاعتبار أن أي ردّة فعل ستطار أحلامها لسنوات بصاروخ واحد.

وفي هذا الاطار، لا بد من تسليط الضوء على أهمية محطة براكة للطاقة النووية التي تم استهدافها بالصاروخ اليمني وكان من المقرر أن يبدأ العمل فيها العام 2018:
 
1- تقع محطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وتطل على الخليج وتبعد نحو 53 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس. وكان من المقرر أنه في عام 2020، سيحتوي هذا الموقع على أربع محطات للطاقة النووية.
 
2- من المفترض ان توفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة في محطة براكة نحو ربع احتياجات الامارات من الكهرباء، ويبلغ عدد موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أكثر من 1700 موظفًا ومن المتوقع أن يصل إلى 2500 لتشغيل المحطات وصيانتها.
 
3- في 2008، تم التعاقد على بناء المفاعلات النووية في الإمارات مع شركة “كيبكو” الكورية الجنوبية.
 
4- بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في تموز/ يوليو 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.
 
5- كان من المعوّل أن يؤدي هذا المشروع دورًا أساسيًا في تنويع مصادر الطاقة في الامارات وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة. وبعد التشغيل التام للمحطة، من المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طن سنويًا.
 
6- كان من المفترض أن ينتج المفاعل طاقة كهربية تصل إلى 5600 ميجاوات، ويساهم في إنتاج طاقة نووية بنحو 25% من الطاقة النظيفة في الإمارات بحلول عام 2021، وبنحو 50% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 بجانب الطاقة الشمسية.
 
ويُعدّ هذا المفاعل النووي الأول في الدول الخليجية لتوليد الكهرباء، وهو أيضًا أكبر مشروع نووي منفرد في العالم بتكلفة 20 مليار دولار.
 
يبدو ان كل هذه الآمال المبنية على محطة براكة والتي احتاجت لعدد من السنوات.. تبخرت بصاروخ يمني واحد.

قد يعجبك ايضا