أهمية رفع مستوى إيماننا ووعينا حتى لا نُخدعُ بأساليب المنافقين
أهمية رفع مستوى إيماننا ووعينا حتى لا نُخدعُ بأساليب المنافقين
كان بعض المسلمين مع رسول الله تحت راية رسول الله يتأثروا بمنافق أكثر مما بيتأثروا ممن؟ من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يتأثروا بمنافق ويردهم عن مواقف مهمة، يثبطهم حتى عن الجهاد، في أحد، في أحد رجعوا أعداد كبيرة من الجيش متأثرين بكبير المنافقين، برأس النفاق في عصر النبي عبد الله بن أبي وتركوا النبي (صلوات الله عليه وعلى آله).
[ألم يكونوا يتعرضون للتثبيط فيتخاذلون من جانب المنافقين، وهم من يسمعون كلام رسول الله (صلوات الله عليه وآله)؟ هكذا إذا أنت لم ترب نفسك، إذا أنت لم تنم إيمانك ووعيك، فإن المنافقين هم من ينمون نفاقهم، هم من يطورون أساليبهم حتى يصبحوا مردة، يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير].
إذا أنت لا تنمي إيمانك، ولا ترتقي في وعيك، المنافقين بينموا نفاقهم، يطوروا أساليبهم، أساليب خطيرة أساليب مؤثرة، فيصبحوا على درجة عالية خطيرة جداً من التأثير بأساليب خطيرة.
[يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير، قادرين على ضرب النفوس، {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} (التوبة: من الآية101) من خبثهم استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن بقية الناس، أنهم منافقون، ثم تنطلق منهم عبارات التثبيط، عبارات الخذلان فيؤثرون على هذا وعلى هذا، وعلى هذا، تأثيراً كبيراً، هؤلاء مردة، كيف أصبحوا مردة؟.
لأنهم هم من يطورون أساليب نفاقهم، من ينّمون القدرات النفاقية داخل أنفسهم، فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته، بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك].
بقدر ما يطور المنافقون أساليبهم في التأثير على الناس، قدراتهم في ضرب النفوس، يجب أن يتطور وينمو عندنا إيماننا ووعينا وقدراتنا وكفاءاتنا في مجال العمل.
أولاً لحماية أنفسنا، نكون نحن في واقعنا على درجة عالية من الإيمان والوعي وارتقاء مستمر، ارتقاء مستمر لحماية أنفسنا حتى لا نتأثر، لا نُخدع، لا نُضلل بأي أسلوب من الأساليب مهما كان, مهما كانت دعايات الأعداء وسائلهم، إمكانياتهم، أساليبهم، لا تكون في مستوى التأثير علينا, ثم لحماية مجتمعنا من حولنا، المجتمع من حولنا بحاجة إلى اهتمام، بحاجة إلى اهتمام، نشاط توعوي، وعمل كبير في توعية الناس، في تذكيرهم، في ربطهم بالله وبالقرآن الكريم وبهدى الله، في كشف الحقيقة والواقع أمامهم، حقيقة المرحلة، خطورة الأعداء, زيف الأعداء أمامهم حتى لا ينخدعوا هم.
ثم في مواجهتنا للعدو نفسه، في مواجهتنا للعدو نفسه، لنكون نحن مؤثرين غير متأثرين، هذه مسألة مهمة جداً ويجب أن نحرص عليها، وأملي أن نتفهمها إن شاء الله جميعاً.