أهمية المدارس الصيفية ودورها في تنشئة الجيل …بقلم/شرف الهادي
كل أبٍ وكل أم يتمنون ويسعون أن يوفروا لأبنائهم أفضل معيشة، وأسمى حياة، ولذا نقول أن أكبر منفعة يمكن أن تقدمها لأبنائك هي التحاقهم بالدورات الصيفية لأنها ستبني منهم جيلاً واعيًا متحملاً للمسؤولية
متربيًا على مكارم الأخلاق ومكتسبًا للمهارات والقدرات العالية ومتثقفًا بثقافة القرآن الكريم وسيكونون سندًا لك في بناء الحياة المستقيمة الصحيحة السليمة.. فالدورات الصيفية تنطلق من هوية الشعب الإيمانية لتربي الجيل تربية صحيحة يعرف من خلالها المعنى الحقيقي للقيم العظيمة من حرية وكرامة وعزة ونخوة وشموخ إيماني، ويستطيعون إحداث تغيير حقيقي في واقعهم فيتسلحون بالوعي والمعرفة وينطلقون في عمل جادٍ ونافع ومثمر ولذلك ينزعج الأعداء منها كثيرًا لأنها تعارض مخططاتهم في إعاقة نهضة الشعب وتعمل على الارتقاء به. ففي خضم ما يعيشهُ الوطن من تدنٍ في المستوى المعيشي نتيجة لحصاره واستهداف مقدراته ونهب ثرواته من قِبل العدوان، ومع أن ما يجري عليه يعد ضاغطًا كافيًا لإعاقة التعليم إلا أن تضحية التربويين والمُدرسين وصبرهم وجد الطلاب ووعيهم ومثابرتهم كانت عواملاً مساعدة في صمود العملية التعليمية واستمرارها. ومع استمرار الشعب في صموده، استمر العدوانُ في استهدافه من خلال قصف المدارس والجامعات، وقطع المرتبات، والاستهداف الإعلامي، منها ما يفعلونه اليوم في استهدافهم للدورات الصيفية بحملاتهم التشويهية وتثبيطهم.. على الجميع، من الجهاتِ المعنية، والآباء والأمهات، والمجتمع بأكمله أن يستشعروا المسؤولية تجاه الدورات الصيفية يتكاتفوا ويتكاملوا لاستمرارها حتى تؤتي أُكلها ونتيجتها المرضية بما يعود بالنفع على الجميع. ولأهمية الدورات الصيفية يحرص السيد القائد عبدالملك الحوثي- حفظه الله- على تدشين الدورات الصيفية بكلمة توجيهية يبين فيها ضرورة التعاون بين المجتمع والجانب الرسمي لإنجاح الدورات الصيفية والدفع بأبنائهم للالتحاق بهذه الدورات حرصاً على سلامة وعي أبناء المجتمع وللحفاظ على الهوية الإيمانية التي يحاول العدو إزالتها وطمسها. وفي كلمته التوجيهية قال السيد حفظه الله (يجب أن يتعاون الجميع في إحياء الدورات الصيفية بدءً بالجهات الرسمية بالدعم المادي وبكل ما هو متوفر؛ والميسورون يستطيعون أن يدعموا الدورات فكلما توفر الدعم أكثر أمكن أن تنجح هذه الدورات ويكثر المتخرجين منها). لذلك من صالح الآباء أن يشجعوا أبنائهم على الالتحاق بالدورات الصيفية حتى لا يلتقطهم الأعداء ويتجهوا بهم إلى الهاوية.. والله من وراء القصد.