أهلاً وسهلاً أنرتم أيها الأسرى…للشاعر/أسد باش
أهلاً وسهلاً أنرتم أيها الأسرى
لمّا ثبتُّم رفعتمْ شأننا قدرا
دُمتُمْ مُهابينَ رغم الأسرِ لم تهنوا
بل ذاب جلّادُكم من غيظهِ قهرا
لم تطلبوا العفو والغفران من أحدٍ
إلّا من الله مُبدل عُسرِكم يُسرا
لأنّكم في سبيل الحقِّ ما انكسرتْ
إرادةٌ فيكُمُ بل أصبحت صخرا
سبحانهُ اللهُ ثبّتكم وأيّدكم
لمّا صبرتُم”وأفرغ ربُّكم صّبرا
قالوا: من الأسرِ أوجستُمْ فقلتُ لهم
عفواً: فليسَ تهابُ صقورُنا الأسرَ
هم هامةُ المجدِ لا شيءٌ يُطاولُهم
من ذا يطاولُ هذي الهامةَ الكبرى
همُ اليمانون أنصارُ الرسولِ وهمْ
نهاية الغزوِ(أمريكا) بهم أدرى
ياأيها النخبةُ الأحرارُ عودتكم
إلى الميادين سرٌّ يحمل البشرى
جابهتمُ الشرَّ حتى عادَ منكسرا
وقد حفرتُم لمن ضلّوا الهُدى قبرا
سقيتُمُ الأرضَ عذبَ دمائكم مطراً
بذرتمُ الرّوح حتى أصبحتْ خَضرا
نلتم علوّاً وفي درب الجهاد سرتْ
قلوبكم للوغى… ما أجمل المسرى
أهلاً بكم مرّةً أُخرى نرددها
يافتيةً خلقوا من صبرهم نصرا
مازادكم بطشُ جبّار وطاغيةٍ
إلّا صموداً وعزماً يبعثُ الفخرا
إنّ الإباء الذي فيكم لنا شرفٌ
لله درّ الإبــــا يا أيها الأســرى
نِعْمَ القيادةُ لن ننسى مواقفها
كانت لنا العونَ في السراءِ والضرا
من أجلكم أنتمُ كم مهدتْ سُبلاً
ماقصّرت مرّةً أو قدّمتْ عُذرا
بفضلها اليوم أنتم بين إخوتكم
أكرِمْ بها دولةً أولتْكُمُ الأمرا