أنور قرقاش يتراجع : انتهى دورنا العسكري في اليمن.. لا لم ينته والسعودية خط أحمر!
في تخبط واضح وحالة من عدم استقرار القرار داخل أروقة النظام ، تراجع أنور قرقاش عن تصريحاته والتي أعلن فيها عن انتهاء الدور العسكري للإمارات في اليمن .
وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في تويتر اليوم الخميس، “إن قواتنا المسلحة أدت دورها القتالي بشجاعة ومهنية، ويستمر هذا الدور مع السعودية الشقيقة حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب” .
وأضاف، “إن محور الرياض أبوظبي سيخرج من الأزمة أكثر قوة وتأثيرا، وإن الضرورات الإستراتيجية للمنطقة تحتم ذلك، مكسب ستتضح أهميته الإيجابية على استقرارنا” على حد تعبيره .
وتابع قرقاش إن “السياق العسكري والسياسي يبقى دور الإمارات الحليف المتمكن والصادق الي جانب الرياض، فهذه الشراكة التي عززتها أزمة اليمن ركن أساسي للمستقبل” .
وأوضح “مع تحقيق الأهداف الأساسية للتحالف، تقع المسؤولية على اليمنيين للتوصل إلى اتفاق لا يهمش أحدا ويرفض منطق الانقلاب، العمل العسكري مهد الأرضية”، مشيرا إلى أن “التحقيق الفاعل لأهداف عاصفة الحزم السياسية والعسكرية لا جدال حوله، إدارة الرياض للأزمة استثنائي ودور الإمارات نفخر بمصداقيته ومهنيته” .
وأكد قرقاش أن أهداف عاصفة الحزم كانت واضحة مما ساهم في نجاحها؛ عودة الشرعية، وتكريس المسار السياسي المتفق عليه والرد العربي الحاسم على التمدد الإيراني، مضيفا جاء قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخي، جهدا عربيا صرفا في إدراك عميق بارتباط الانقلاب بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الإستراتيجي .
ويرى مراقبون وناشطون ، بأن هذا التراجع المفاجئ والسريع يعكس مدى التخبط وعدم وحدة القرار ، ويطرح العديد من الشكوك والتساؤلات حول المغزى من هذا التراجع .
وقد رجع بعض المحليين والنشطاء بأن ربما لهذا التراجع دور سعودي كبير ، وجاء نتيجة ضغوط سعودية لعدم احقية وزارة خارجية الإمارات في الإعلان عن تفاصيل الحرب وخصوصا بأن الإمارات مجرد عضو بالتحالف ، مما يسبب إحراجا للدور السعودي القائد العام لتحالف العدوان على اليمن.
ويرى آخرون بان حجم الرد على انسحاب الإمارات من جانب واحد ، فاق توقعات النظام الإماراتي وان القرار قد تسبب بأزمة ، وهي بمثابة افتضاح الهدف من وراء المشاركة في الحرب ، وظهور النوايا الخبيثة التي من أجلها قتل أبناء الامارات في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، وخسرت الإمارات مكانتها في مجالات كثيرة ، آخرها حقوق الطفل .
بانوراما الشرق الاوسط