أنصار الله :ملتزمون بمراقبة تنفيذ اتّفاقَي غزة ولبنان ومستعدون لكل الخيارات
أكد “المكتب السياسي لأنصار الله”، على الالتزام بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ومواجهة مخطط التهجير القسري، والاستعداد لكل الخيارات.
وجدد المكتب في بيان، الجمعة، مطالبة الدول العربية والإسلامية للتحرك الجاد باتجاه مقاومة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وحيّا “ثبات واقتدار المقاومة الفلسطينية في إدارة الملف التفاوضي برغم تعقيدات الاتفاق وبرغم الضغوط والتهديدات الأمريكية”.
تصريحات ترامب عدوان على حقوق الفلسطينيين واستهتار بالأمة العربية والإسلامية
وفي الــ5 من فبراير 2025م أكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية.
وأعلن المكتب السياسي لأنصار الله الرفض المطلق والإدانة الشديدة لتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن، والتهديد بالاحتلال الأمريكي لقطاع غزة، وما تنطوي عليه هذه المخططات من عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني، واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن التهديدات الأمريكية الأخيرة الفجة في شكلها ومضمونها تعبر عن استمرار المنهجية الامبريالية الاستعمارية في السيطرة على أراضي الغير وتهجير الشعوب الأصلية والعمل على طمس هويتها، وتجاهل حقها في تقرير مصيرها، بالمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية كانت الشريك الأول والأصيل في جرائم الإبادة الجماعية بحق غزة. وهي الآن من يتصدر مشروع التهجير القسري، وإعادة احتلال غزة والضفة الغربية، في عمل ممنهج وحثيث يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، لصالح المشروع الصهيوني وأهدافه التوسعية.
وقال البيان: “وإذ نؤكد أن الشعب الفلسطيني المقاوم، الذي سطر ملحمة تاريخية من الصمود والانتصار في معركة طوفان الأقصى، لن يرضخ أو يسمح بتمرير مثل هذه المشاريع، فإننا في اليمن نجدد العهد والثبات إلى جانب فلسطين كتفا بكتف في التصدي لكل أشكال العدوان على القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
ودعا المكتب السياسي لأنصار الله كل الأحرار في العالم للوقوف في وجه معادلة الاستباحة الشاملة، التي تأتي على حساب حقوق الشعوب العربية، ويحاول مجرم الحرب نتنياهو مدعوما من الإدارة الأمريكية على تثبيتها في أرض الواقع.
السيد القائد: نحن جاهزين للتحرك بفاعلية وقوة لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب أمتنا
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي قد اكد ، أنّ صنعاء “تراقب وترصد باستمرار مجريات الوضع في غزة”، مشيراً إلى أنّها “تلاحظ مدى تهرب العدو الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.
وفي لقاء موسع مع علماء وقيادات في الدولة استقبالاً لشهر رمضان المبارك، شدّد السيد القائد على أنّ “تهرب العدو من الانسحاب من محور رفح يُشكل انتهاكاً خطيراً جداً للاتفاق، وانقلاباً على الالتزامات، بتشجيع أميركي”.
وأشار إلى أنّ “عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديداً خطيراً للشعب الفلسطيني، وتهديداً لمصر شعباً وحكومة وجيشاً”.
كما صرّح السيد القائد بأنّ “اليمن كان جاهزاً للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حرباً حين هدد بإعادة الحرب على غزة إذا لم تُفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين”.
كذلك، لفت إلى أنّ “العدو الإسرائيلي لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل، الأمر الذي يشكّل احتلالاً وتهديداً على الشعب اللبناني، وانتهاكاً للسيادة اللبنانية”.
وأوضح القائد أنّ “العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية والاعتداء في نفس الوقت على غزة ولبنان وسوريا”.
وأردف بالقول: “علينا أن نكون جاهزين للتحرك بفاعلية وقوة في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب أمتنا”، كما “علينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي عدوان على بلدنا”.
وأكّد السيد القائد “ثبات الموقف اليمني بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات الإسرائيلية للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية منه”.
وحذّر من أنّ عودة الحرب على غزة “ستصاحبها عودة كل كيان العدو، وفي المقدمة يافا المحتلة تحت النار، بحيث سيتدخل اليمن بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية”.
كما شدّد السيد القائد على “ثبات الموقف اليمني في مساندة حزب الله والشعب اللبناني مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية”.
وأضاف: “ننصح الصهاينة ومن يدور في فلكهم أن يصححوا نظرتهم الخاطئة، فالتشييع التاريخي للسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة”.
في هذا السياق، بيّن أنّ “العدو الإسرائيلي يراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأميركيين”، فهما “يعملان معاً لتثبيت معادلة الاستباحة بحق أمتنا، من دون أن تعترض على أي عدوان”.
وقال إنّ “الأميركي والإسرائيلي يتحدثان عن مناطق عازلة ويريدان المواقع الاستراتيجية والثروات”، بحيث “يتعاملان في هذه المرحلة بوقاحة غير مسبوقة تجاه أمتنا”.
وأكّد السيد القائد أنّه “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح، فستردع الأميركي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أنّه “لا ردع للأميركي والإسرائيلي إلاّ بالمواقف الصحيحة بتحمل المسؤولية في التصدي لهم”.
وقال السيد القائد : “نحن نتحرك من المنظور العام في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، نحن لا ننظر من منظور التجزئة”، مشدداً على أنّ “كل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة”.
نرفض تهجير أهالي غزة.. وحاضرون للتدخل العسكري عند أي تصعيد إسرائيلي
أكّد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، مبدأ نصرة الشعب الفلسطيني، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، وقال “إننا حاضرون للتدخل العسكري عند أي تصعيد إسرائيلي ضد غزة”.
وأكد السيد القائد في خطاب له في “ ذكرى الهروب المُذل للمارينز الأمريكي من العاصمة ” أنّ “اليوم التالي” في غزة كان يوماً لانتصار المقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ الأميركيين سعوا لانهيار اليمن، والسيطرة عليه من النواحي كافّة، على نحو يخدم مصالحهم.
وقال قائد الثورة إنّ “البرنامج الأميركي في المنطقة مُدمّر وكارثي”، مضيفاً أنّ “الأميركي يتعامل مع عالمينا العربي والإسلامي بطمعٍ وحقد، ولاسيما أن توجّهه يُشكّل خطورةً على كل بلداننا من دون استثناء”.
وأكد السيد القائد أنّ “هروب المارينز من صنعاء يعني فشل المشروع الأميركي في السيطرة على بلدنا”، مشيراً إلى أنّ “السيطرة على مكة والمدينة هي جزءٌ من المشروع الصهيوني، الذي يعملون على تنفيذه على مراحل”.
وأضاف قائد الثورة أنّ “هناك شواهد على الطمع الأميركي، والدليل ما يعبّر عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حتى تجاه دول غير إسلامية”، لافتاً إلى أنّ “الأميركي يستفيد، بصورة كبيرة، من غباء بعض الدول العربية”.
ولفت إلى أنّ “الأميركيين يَعُدّون هذه الأمة أكلةً ووجبة، ويَعُدّون من يملك الثروات الهائلة منها بقرة حلوباً”
الأميركي متوحش ومستكبر ومفلس
وقال السيد عبدالملك إنّ الأميركي “متوحش ومستكبر ومفلس من الأخلاق والقيم، وجَشِع جداً”، ويعمل على استغلال البلدان من دون حساب لحقوقها وحريتها.
لموقف عربي قوي وثابت رفضاً للمشروع الأميركي
وأكد قائد الثورة أنّه عندما يتخذ الأميركي قراراً عدوانياً ضد أيً بلدٍ عربي، فإنّ أكثر من يؤيده هم العرب، مضيفاً أنّ “الموقف العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان في معظمه بين متواطئ ومتخاذل”.
وقال السيد القائد إنّ السعودية استضافت عدة قمم من أجل غزّة، لكنها لم تقم بأيّ خطوة ضد “إسرائيل”، ولو حتى عبر حظر أجوائها، ولفت إلى أن “الدول العربية لم تستطع حتى أن تأخذ موقفاً موحداً لإيصال الغذاء إلى قطاع غزة، الذي يتضور جوعاً”.
وشدد على أنّ موقف اليمن المؤيد لنصرة الشعب الفلسطيني، رسمياً وشعبياً، “ما كان ليكون لولا تحررنا من النفوذ الأميركي”.
وقال السيد القائد إنّ “الجنون الأميركي”، بشأن مخطط تهجير أهل غزة، وضع الدول العربية في موقف حرج، داعياً إلى “موقف عربي قوي وثابت لجهة رفض المشروع الأميركي”.
وأكّد قائد الثورة أنّ هذه فرصة للدول العربية كي تقول “لا لأميركا”، وأن تخرج من بيت الطاعة الأميركي، مضيفاً أنّ “الوحدة العربية ستُفشل التوجه الأميركي إزاء قطاع غزّة”.
وتطرّق السيد عبدالملك إلى موضوع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشدداً على أنّ اليمن يقف إلى جانب الشعب اللبناني إذا قرّر الاحتلال التصعيد.
وفي سياقٍ منفصل، قال قائد الثورة إنّ “انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان مكسباً للشعب الفلسطيني، لأن الشاه كان عميلاً لإسرائيل”.
تماسك القسّام رغم شهادة الضيف حافظ على الإنجاز.. ومستعدون لعودة التصعيد
وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد في الــ2 من فبراير 2025م حذر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي العدو الصهيوني من العودة الى التصعيد في غزة ولبنان .
وقال السيد القائد نحن على استعداد وجهوزية في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان أن نعود إلى التصعيد ضد العدو الصهيوني.
وأكد السيد” مستعدون للتحرك الفوري في العمليات بإذن الله تعالى إذا عاد العدو الصهيوني إلى التصعيد في غزة أو في لبنان.
وأضاف ” مسارنا مع مراقبة تنفيذ الاتفاق والمتابعة هو البناء، وهو الاستعداد كما قال الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”
وتابع السيد القائد” مسارنا هو العمل الدؤوب والبناء المستمر لأن هذا هو المطلوب و أن تكون في مستوى التصدي للأعداء ومواجهة التحديات والمخاطر، وقد يحقق الله لها الانتصارات.
نراقب تنفيذ الاتفاق في غزة وأيدينا على الزناد وجاهزون للعودة إلى القتال
وفي كلمته بمناسبة ” الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني “ في الــ20 من يناير 2025م أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، الى أنّ “اليمن يرصد عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة وعودة عمليات المقاومة مرتبطةٌ بمدى التزام العدو، وأيدينا على الزناد”.
ووصف قائد الثورة أنّ “ما جرى كان جولة من المواجهة، وحتماً هناك جولات أخرى”، مؤكداً “الجهوزية للعودة إلى القتال بأداء أقوى من الجولة الأخيرة، فالأميركي فشل في حماية السفن الإسرائيلية، وبالتالي توقفت الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما عطّل ميناء إيلات”.
وأضاف أنّ “الأميركيين وجّهوا إلى اليمن رسائل تهديد بشأن استهداف القوات اليمنية أم الرشراش في داخل فلسطين المحتلة، لكن اليمن مضى في عملياته، وأكّد الثبات في موقفه”.
وأردف أنّ “اليمن اتجه نحو المرحلة الثانية من إسناد المقاومة في قطاع غزّة إلى العمليات البحرية التي شكّلت مفاجاةً للعدو وللعالم، وأثارت قلق الأميركيين”، متابعاً أنّ “الأميركيين عززوا إجراءاتهم في البحر لحماية السفن الإسرائيلية بعد عملياتنا البحرية التي استمرت على الرغم من ذلك”.
وفي مجال القدرات العسكرية وتطويرها، قال الحوثي إنّ “القوات اليمنية عملت على تطوير الصواريخ والمسيرات، واستخدمت للمرة الأولى صواريخ باليستية على أهداف في البحر، وهو ما فاجأ الأعداء”.
وأفاد بأنّ “الأميركي استخدم أسلحة جديدة ومتطورة لاستهداف اليمن، ومع ذلك، فشل واستمرت عمليات القوات المسلحة الداعمة لفلسطين، ما دفع الأميركي إلى الهروب بحاملات طائراته بفعل اشتباك قواتنا المسلحة معها، ولم ينجح في هذا المستوى من التصعيد”.
وتابع أنّ “العدوان الإسرائيلي على اليمن لم يؤد إلى نتيجة، ولم يمنع عمليات القوات المسلحة بالمسيّرات والصواريخ”.
سنواكب مراحل تنفيذ الاتفاق وأي تراجع إسرائيلي سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني
وفي الــ16 من يناير 2025م لفت قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي إلى أن “إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطور مهم”، وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية العسكرية “ستستمر إسنادًا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو “الإسرائيلي” في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد قبل تنفيذ الاتفاق”، وأضاف: “سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع “إسرائيلي” أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”.
وفي كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات، تابع السيد القائد القول: “موقفنا في ما يتعلق بالوضع في غزة مرتبط بموقف إخوتنا في حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية ومستمر معهم من مرحلة تنفيذ الاتفاق الأحد المقبل”، وأكد أن “مسار إسناد الشعب الفلسطيني مستمر”، وشدد على السعي لتطوير القدرات العسكرية من أجل أداء أقوى وأكثر فاعلية في إسناد فلسطين.
وأوضح السيد القائد أن “هذه جولة من جولات المواجهة مع العدو “الإسرائيلي”، أما القضية فباقية ومظلومية الشعب الفلسطيني دائمة حتى ينعم بالحرية والاستقلال”، لافتًا إلى أن “العدو “الإسرائيلي” اضطر مع الأميركي للذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة”، ومشيرًا إلى أن “الأميركي اتجه إلى خيار الاتفاق بعد الإخفاق والفشل الكبير، والذي بات واضحًا ألا أفق له”.