أنصار الله .. بين مؤامرة التشهير ومسؤولية مواجهة العدوان
عين الحقيقة/ كتب / صادق البهكلي
أصبح الواقع يعترف بوجود أخطبوط عدواني يستهدف الأنصار من خلف ظهورهم في ذروة انشغالهم بمواجهة الغزاة على أكثر من 47 جبهة عسكرية ساخنة أخذت كل جهد الأنصار منذ أن وجدوا أنفسهم في ذات ليلة وضحاها في قلب مواجهة غزو كوني ضل يعد ويستعد لغزو اليمن منذ ما يسمى صفقة (اليمامة) وما سبقها ولحقها من صفقات شراء كل ما انتجته مصانع السلاح في العالم.. إضافة إلى ما لم يجرب من أسلحة فقد وجدت الدول الكبرى فرصتها في تجريب كل جديد من أسلحتها على قرى ومدن اليمن وجبالها ورمالها ومع كل التحديات التي واجهها الأنصار منذ بداية الغزو بدءاً بتلاشي جيش كامل قوامه أكثر من 600 ألف كان ينهك الاقتصاد اليمني ولكنه لم يكن حينها جيشاً وطنياً بل أشبه بجيش اقطاعي نصفه كان تملكه السعودية ونصفه الآخر موزع الولاءات ضعيف العقيدة إلا أنه من الظلم ألا نعترف بجود داخل
مؤسسة الجيش مجاميع وطنية لهم دور بارز و كبير جداً في مواجهة جحافل الغزو جنباً إلى جنب مع اللجان الشعبية وسيكتب عنهم التاريخ اليمني بكل فخر واعتزاز.. إلى جنب هذه التحديات وجد الأنصار أنفسهم بلا سلاح رادع وتفاجأوا أن سلاح الردع الذي كان يملكه الجيش اليمني قد تم تفكيكه وإخراج أكثره عن الخدمة نتيجة الإهمال المؤامرات الأمر الذي وفر فرصة كبيرة لسلاح الجو المعادي في قصف اليمن ليل نهار وبكل وحشية ووقاحة.. إضافة إلى تحديات أخرى على المستوى الاقتصادي والسياسي وتفرج وتشفي من أطراف سياسية تنتظر ماذا سيفعل الأنصار معتقدين أنها فترة زمنية قصيرة وينهاروا لكنهم منذ البداية وبرغم التحديات لم يتراجعوا عن مسؤوليتهم في الدفاع عن الوطن مهما كانت النتائج وفعلاً استطاعوا مع بقية أبناء الشعب اليمني الأحرار من الصمود والتحدي ومواجهة الغزاة بكل عزيمة والتنكيل بهم ولمدى عامين وهم يقدمون أروع الصور عن بطولة وشجاعة الإنسان اليمني..
وبرغم كل الجهود التي بذلها تحالف العدوان وعلى أعلى مستويات التخطيط ومهارة الأعداد وبأيدي أرقى الخبراء العسكريين لكنهم فشلوا وتلاشت كل مخططاتهم وأحلامهم لذا وجدناهم يتجهون إلى الحرب النفسية ومحاولة خلخلة الجبهة الداخلية عن طريق زرع الكثير من العملاء والخونة داخل المكونات الوطنية وحمل ألقاب ومسميات وطنية كأنصار الله وكمؤتمريين والهدف القيام بأنشطة تخريبية بطريقة توحي أن من يقوم بذلك هم أنصار الله أو من المؤتمر وشهدنا حملات إعلامية تشويهية كبرى ضد انصار الله ومحاولة شيطنتهم وتقزيمهم من خلال تلفيق تهم فساد ونشر شائعات مغرضة لكن هذه الحرب تم التصدي لها من خلال التعاون الوثيق بين أنصار الله والقوى الوطنية كالمؤتمر وحلفائه.. وحالياً نشهد حملات تشويهية واستهداف ممنهج من نوع آخر تارة بإصدار أحكام قضائية الهدف منها توفير مادة إعلامية للعدو وتارة أخرى بمحاولةإثارة المشاكل في المدارس كما يقال إنه حدث في احدى مدارس البنات بصنعاء بسبب الشعار بالرغم من أن حركة أنصار الله منذ تأسست لم تفرض الشعار على أحد وما يحدث ما هو إلا جزء آخر من مسلسل طويل يستهدف تشويه أنصار الله بغية تنفير الناس عنهم خصوصاً وأنهم كما قلت سابقاً في ذروة التصدي للعدوان كأولوية وطنية يرونها ومسؤولية دينية وتاريخية لا يجوز التفريط أو التهاون بها.
أخيراً وبعد الخروج الشعبي الكبير للمطالبة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الجبهة الداخلية والتصدي بكل حزم لكل الخونة والفاسدين من أي طرف كان بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ.. فإن على المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ سرعة التصدي لهذه الخلايا التي يزرعها العدوان داخل الجبهة الداخلية بهدف تفكيكها وزعزعتها بما يؤثر على الصمود الشعبي في مواجهة جحافل الغزو والاحتلال.. وعلى المكونات الوطنية أن تدرك جيداً انها لن تكسب من التساهل في تنظيف ساحتها من العملاء والخونة وأن التفريط والتساهل يعد خيانة بحق الوطن وبحق دماء الشهداء وبحق الشعب وحينها سيكون من حق الشعب اليمني اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي شخص خائن سوى حمل صفة مؤتمري أو من أنصار الله أو محايد أومن أي جهة فالوطن قبل كل الأحزاب والمكونات ويجب أن يكون اليمن بلداً حراً ومستقلاً لا بلد يتفيده الغزاة وينتهكون سيادته وكرامة أبناءه.