أنصار الله.. الحركة التي أرعبت واشنطن وأعادت تشكيل معادلات القوة ..ظاهرة الحرب التي نجحت بعد عقود من الزمن

نشر موقع تلفزيون “تسارغراد” الروسي، تقريرًا موسعًا تناولت فيه ما وصفته بظاهرة أنصار الله، الحركة اليمنية المسلحة التي قلبت موازين القوة في البحر الأحمر وأرغمت القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، على خوض مواجهة لم تكن في الحسبان.
وفي تقرير بعنوان الحوثيون الذين أخافوا أمريكا. ظاهرة الحرب التي نجحت بعد عقود من الزمن  تناول الموقع جذور الحركة، مشيرة إلى أن أنصار الله، الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية، خرجوا من شمال اليمن في تسعينيات القرن الماضي، ليعيدوا رسم خريطة النفوذ في المنطقة بعد أكثر من عقدين من الحروب المتواصلة.
واستعرض الموقع السياق الإقليمي والدولي للتصعيد ضد أنصار الله، مشيرة إلى أن الحرب التي يخوضونها اليوم باتت تُحسب دوليًا ضمن إطار أوسع، يتعلق بعملية “حارس الازدهار” التي أطلقتها الولايات المتحدة لحماية الشحن الدولي في مضيق عدن، في ظل ما وصفته موسكو بـ”أزمة البحر الأحمر”.
وأضاف التقرير الذي ترجمته منصة رادار 360 أن واشنطن عادت في مارس 2025 لقصف مواقع أنصار الله في صنعاء ومناطق أخرى، بعدما اتهمتهم بإعطاب كابلات بحرية وتهديد الملاحة الدولية، فيما ترى الحركة أن هذا العدوان يأتي في سياق الضغوط الغربية لإجبار اليمن على وقف دعمه لغزة.
اللافت في التقرير الروسي، أن الموقع اعتبر الهجمات الدقيقة التي تنفذها أنصار الله ضد السفن الأميركية، والطائرات المسيرة التي تخترق الدفاعات الإسرائيلية، تجسيدًا لـ”نجاح مؤجل” لحرب تخوضها الجماعة منذ عقود، لكنها اليوم باتت تؤتي ثمارها على مستوى الردع والتأثير الجيوسياسي.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن موسكو لا تصنف أنصار الله كجماعة إرهابية، في موقف يتناقض مع تصنيفات أمريكية وخليجية، وهو ما يعكس تباينًا في الرؤية الدولية لطبيعة الصراع في اليمن

قد يعجبك ايضا