أمّ الإرهاب تُصنّف حركات المقاومة بالإرهاب واليمنيون يتوعّدون بالردّ
وكأنها الوصيّة على العالم، تمضي الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في حربها على حركات التحرر والمقاومة في العالم. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن أمس أن واشنطن ستُصنّف حركة “أنصار الله” اليمنية، وثلاثة من قادتها، من بينهم قائدها السيد عبد الملك الحوثي على قائمة الإرهاب
وقال بومبيو إن وزارة الخارجية ستُخطر الكونغرس بخطوتها.
أمريكا مصدر الإرهاب
وسريعًا، جاء الردّ من اليمن، إذ قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن تصرفات إدارة ترامب تعبّر عن أزمة في التفكير، وهو تصرّف مدان ونحتفظ بحق الرد، وأضاف “أمريكا مصدر الإرهاب ولا يهم الشعب اليمني ما تُقدم عليه واشنطن كونها شريكا فعليّا في قتله وتجويعه. تصرّف أمريكا مُدان ونحتفظ بحق الرد أمام أيّ تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو أيّة ادارة أخرى”.
الولايات المتحدة استنفدت كل خياراتها ضدّ اليمن
كذلك رأى عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله” محمد البخيتي أن الولايات المتحدة استنفدت كل خياراتها ضد اليمن وفشلت، وتابع “خيار واشنطن تصنيفنا منظمة إرهابية سيفشل وستجد نفسها مقيدة”، وأردف “لا نخشى ما ستقوم به واشنطن وقرارها يعطينا شرعية لمواجهة العدوان على كل الصعد، واشنطن تريد حرمان الشعب اليمني من الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان”.
فشل تحالف العدوان في مواجهة الشعب اليمني
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” اليمنية حزام الأسد أن الخطوة الأمريكية لتصنيف الحركة على أنها “جماعة إرهابية” تأتي بسبب فشل تحالف العدوان في مواجهة الشعب اليمني، مشددًا على أن إدارة ترامب لا زالت تتماهى مع المشروع الصهيوني في المنطقة.
وقال حزام الأسد في مقابلة مع قناة “العالم” الإخبارية إن الشعب اليمني الذي يواجه الحصار الخانق ستتضاعف معاناته بسبب الخطوة الأميركية، مضيفًا إن إدارة ترامب ما تزال تسيطر على سياستها الرعونة والحماقة، وما هذه المواقف إلّا للهروب من الأزمة التي تعيشها هذه الإدارة داخل أمريكا وخارجها.
وأشار حزام الأسد الى أن “هذه الخطوة لن تقدم شيئًا لصالح دول العدوان على كل المستويات بل ستزيد الشعب اليمني ثقة بالله وتمسّكًا بمواقفه وبتلاحم في كل الجبهات وشراسة في مواجهة العدوان”، موضحًا أن “هذه الشماعة التي دائما ما ترفعها امريكا باسم الارهاب أصبحت اليوم مكشوفة ومستهلكة وغير مجدية ولا سيما والمستهدف منها هي الدول والشعوب والقيادات الرافضة لمشاريع الهيمنة والانبطاح والتطبيع”.
وأكد حزام الاسد أن “الارهاب هو ما تمارسه امريكا و”اسرائيل” وحلفاؤها في المنطقة بحق الشعوب التوّاقة للحرية والانعتاق والاستقلال وليس من يدافعون عن انفسهم ومظلومية ابنائهم ويُحاربون أذرع المخابرات الامريكية من التنظيمات الارهابية “داعش” و”القاعدة”، مشددًا على أن “إدارة ترامب لا زالت مُثقلة بالالتزامات التي تتقاطع مع المشروع الصهيوني الامريكي في المنطقة”.