أمين عام سياسي أنصار الله فضل أبو طالب يكتب عن: الحقائق التي كشفتها الحرب على غزة
Share
كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة مجموعة من الحقائق يمكن تلخيص أبرزها فيما يلي :
الأولى : أن اليهود هم الأخطر والأشد عدواة للأمة، والأكثر حقدا وإجراما ووحشية تجاه هذه الأمة فالمجازر اليومية وجرائم القتل والابادة الجماعية التي تستهدف الأطفال والنساء وكل مظاهر الحياه في غزة شاهد صدق على ذلك، قال الله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟) وهذا يعني أنه يجب علينا أن ننظر إليهم كأعداء قال الله تعالى: (وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِأَعۡدَاۤئكُمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِیࣰّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِیرࣰا) وهذه النظرة إليهم تتطلب منا الإعداد لمواجهتهم لأنهم يتحركون بجيوشهم وأساطيلهم وبوارجهم وطائراتهم لاستهدافنا قال الله تعالى: (وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ) وتتطلب منا أيضا التحرك العملي لمواجهتهم ودفع شرهم وباطلهم وفسادهم وفق المنهجية الحكيمة التي رسمها الله لنا في القرآن الكريم.
الثانية : أن سياسة الاسترضاء لأمريكا وإسرائيل التي تتبناها أكثر الأنظمة العربية والاسلامية غير مجدية ولن تثني الأعداء عن استهداف الأمة بل ستزيدهم طغيانا وكفرا وستزيد الأمة قهراً وإذلالاً يقول الله تعالى : (وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ) وقد رأينا سياسة الاسترضاء في القمة العربية والاسلامية فكيف كانت نتائجها ؟ هل استجابت أمريكا وإسرائيل لمطالبهم ؟ أم زادت في إجرامها وتوحشها ؟
الثالثة : كشفت الحرب على غزة حقيقة المجتمعات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية والفرنسية وزيف عناوينها عن الحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال وحق الشعوب في الحياه وحقها في تقرير مصيرها وغيرها. أين كل تلك العناوين في غزة ؟ أكثر من أربعة آلاف وسبعمائة طفل فلسطيني تمت إبادتهم بدعم ومساندة من تلك الدول الإجرامية.
الرابعة : لا رهان على الأنظمة العربية والإسلامية في الأغلب منها ولكن الرهان بعد الله تعالى على الشعوب الحرة والتي بإمكانها استخدام أسلحة مؤثرة على الأعداء منها تفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والاسرائيلية وهو سلاح في متناول الجميع حتى الشعوب التي ترزح تحت حكم الأنظمة العميلة والمطبعة مع الأعداء.
الخامسة : في مقابل التخاذل الرسمي العربي والإسلامي المخزي شاهدنا الموقف الأمريكي ودعمه اللامحدود للاسرائيلي على كل المستويات، كما شاهدنا تعاون الدول الغربية مع الاسرائيلي في ظلمه وبغيه وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهذه المقارنة الخطيرة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار.
السادسة : تواطؤ الأمم المتحدة المشين مع الإسرائيلي أفقدها المصداقية وكشف ازدواجية المعايير لديها حيث لم تحرك ساكنا ولم نسمع منها إدانات واضحة للجرائم الاسرائيلية ولم نسمع منها تلك التصنيفات التي عادة ما توجهها ضد أبناء الأمة مثل الإرهاب وانتهاكات حقوق الانسان والقوائم السوداء وغير ذلك فقد اختفت كل تلك التصنيفات فقط لأن القاتل إسرائيلي يهودي والمقتول مسلم.
السابعة : الموقف الصحيح تجاه الأعداء هو الجهاد في سبيل الله وفق الرؤية القرآنية والتي قدمت الحلول العملية الشاملة لدفع خطر الأعداء وتحقيق الانتصار عليهم وهذا هو السبيل الوحيد الذي سيعيد للأمة مجدها ويحفظ لها كرامتها ويحقق لها سيادتها واستقلالها.