أميركا تداري فشلها.. واليمن يعزز موقفه
في ظلّ ارتفاع منسوب السخط ضدّ الولايات المتحدة الأميركية لدعمها جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ “الإسرائيلي” في غزّة، وبدلًا من الالتزام بالقوانين الإنسانية والقرارات الدولية، اتجهت واشنطن لاعتماد الجرائم الدامية كوسيلة ضغط لثني اليمنيين عن التزامهم بواجبهم الديني المساند لغزّة، بعد فشل البحرية الأميركية في تحقيق ذلك رغم استعانتها ببوارج من الشرق والغرب.
قرابة الستين شهيدًا وجريحًا هي حصيلة ضحايا الاعتداء الأميركي – البريطاني على الأماكن المدنية في مديرية الحوك بالحديدة.
بالنسبة لليمن فدماء مواطنيه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني، الكل سواء، والتضحيات قدَر الشعبين الشقيقين في مواجهة قوى الاستكبار العالمي حتّى نيل الحرية والاستقلال الكامل.
لكن السؤال يثار هنا: هل هذا السلوك الإجرامي الذي تنـتهجه عـدوة الشعـوب والإنسانية – أمـيركا – تِجاه اليمن، سيوفر الأمن والحماية لكيان العدوّ ويضعف القدرات اليمنية ويقلل من زخمها؟ الإجابة بالطبع لا.
وفي تأكيد جديد على ثبات الموقف اليمني الداعم لقضية الأمة مهما كانت التضحيات، أعلنت القوات المسلّحة اليمنية تنفيذ 6 عمليات عسكرية، استهدفت الأولى حاملة الطائرات الأميركية “ايزنهاور”، شمالي البحر الأحمر، بعددٍ من الصواريخ والطائرات المسيّرة في ثاني استهداف من نوعه في أقل من 24 ساعة، بينما استهدفت الثانية مدمّرةً أميركية في البحر الأحمر، “وأصيبت إصابةً مباشرةً بعددٍ من المسيّرات”. وفي العمليات الأربع المتبقية، تم استهداف سفن تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، في البحرين الأحمر والعربي، وفي المحيط الهندي.
القوات المسلّحة بهذه العمليات، تؤكد مجدّدًا للعدو الأميركي استمرارها في مساندة الفلسطيني المظلوم، والتصدي للعدوان الأميركي – البريطاني على اليمن، وأن أي جرائم مماثلة من شأنها أن تشكّل دافعًا إضافيًا لتقوية العمليات في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، ويمهد للبدء في مرحلة التصعيد الخامسة التي توعد بها قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي دعمًا ونصرة لغزّة.
على عكس التوقعات والحسابات الأميركية، فعمليات اليمن آخذه في التطور، والأمر لا يقتصر على المديات البعيدة وحسب، بل وفي الزخم ونوعية السلاح الدقيق أيضًا مع إلحاق شركات ملاحة من عدة جنسيات تخدم العدوّ “الإسرائيلي” ببنك الأهداف اليمنية.