أمريكا وبريطانيا من النيابة الى الأصالة …بقلم / حزام الأسد
واقع حرج تمر به هذه الأيام قوى العدوان في الساحل الغربي لا سيما الإدارة الإمريكية التي ألقت بكل ثقلها العسكري والسياسي في معركة بنت نتائجها على سراب من المعطيات حيث دشنت هذه المعركة وبشكل أكثر بجاحة وعربدة من السابق بتصويت الكونجرس قبل نحو شهرين على الاستمرار بمشاركتها في الحرب على اليمن تلاه حديث ناطق البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية” عن إسهام قوات بلاده في الحرب على اليمن بوحدات عسكرية متخصصة .
كذلك هو الحال في الموقف البريطاني الذي بدا اليوم وفي معركة الساحل بالتحديد كأصيل بنفسه وبمشروعه الحالم بالسيطرة على السواحل اليمنية ونيابة عنه كذلك الإماراتي كما جرت العادة منذ بداية العدوان . كذلك هو واقع الحال الفرنسي .
اليوم وبعد تبخر تلك الأحلام والأماني الاستعمارية والرامية الى احتلال مدينة الحديدة وبسط السيطرة على الساحل الغربي يسارع الامريكي في ظل عجز وإرباك كبير لتعويض النقص في مرتزقته عبر استجلاب مرتزقة جدد ومن عناصر القاعدة الذين هم في الاساس صنيعته وانتاجه وتحت عناوين محاربتهم والقضاء عليهم ظل يعربد في الكثير من دول المنطقة والعالم ولهذا جاء طلبه هذه المرة عبر وسيط حزب الاصلاح “الاخوان” بمحافظة مأرب الذي تجلت الاستجابة من قبل قيادات الاصلاح سريعا واثناء زيارة السفير الامريكي الى المحافظة عبر بيان صادر عن قيادة حزب الإصلاح “الإخوان” لدعوة من أسماهم البيان بأعضاء الحزب في الحديدة الى التحرك في إعانة قوات التحالف حسب البيان لإسقاط مدينة الحديدة !
كذلك البريطاني الذي ما فتئ اليوم عبر الاماراتي من البحث في مناطق الجنوب عن عناصر سلفية متطرفة أو ماكان يعرف ب”سلفيي دماج” وذلك لتغطية العجز الحاصل والكبير في الميدان جراء نفوق أعداد كبيرة منهم حيث ان البريطاني يثق جدا في هذا العنصر البشري من المرتزقة رغم فشل المخابرات المعادية للبلد في السابق من تمرير مشروع الفتنة الطائفية في البلد عبر تلك القطعان المستقدمة من عشرات الدول والجنسيات العالمية والكثير من المناطق والمحافظات اليمنية قبل أن تتكشف حقيقتهم وأهدافهم للمجتمع اليمني لتسارع تلك الأجهزة الاستخباراتية الدولية وبموقف مفاجئ بطلب مغادرتهم لدماج شريطة اصطحاب السلاح الثقيل والمتوسط وما دونه معهم ! والذي حصلوا عليه من اداة الامارات أنذاك في الداخل طارق عفاش خلال شغله منصب قائد اللواء الثالث حرس جمهوري .
وهنا يرتسم المشهد العظيم الذي يبرز من خلاله ملامح مستقبل اليمن كدولة مستقلة ومحورية والذي يسطره اليوم الشعب اليمني ممثلا بجيشه ولجانه في كل الجبهات والذي لم تكن تحسب له قوى العدوان أو تضعه كخيار أو نتيجة متوقعة من حماقتها واندفاعها المباشر في العدوان على الشعب اليمني لا سيما في معركة الساحل الغربي .