( أمريكا تواصل طريقها في قتل ودمير بلدنا أرضاً وإنساناً ) …بقلم_نوح_جلاس
“أمريكا ترفض الحل السلمي في اليمن”
كان هذا عنوان مسيرة عصر يومنا هذا الإثنين 17 يوليو، التي وقف فيها أبناء شعبنا الأحرار في ساحة باب اليمن، مؤكدين ثباتهم ووعيهم بأن هناك عدوٌ لدودٌ هو سبب كل مايجري في بلادنا من أزمات ومشاكل على جميع المستويات، إنها أمريكا ونعالها، وكيف لا يكون هكذا وهي من تسببت في تدمير وتمزيق البلد منذ فترةٍ طويلة، ولعل آخرها كان إطلاق صافرة العدوان على بلادنا في العام الماضي، في الوقت التي كانت جميع الأحزاب والفئات السياسية باب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حلٍ حتى جاء العدوان وأفسد كل شيء، وهذا ماصرح به مبعوث الأمم المتحدة الأسبق “جمال بن عمر”، هذا العدوان الذي انطلقت شرارته من “واشنطن” حيث كان يقيم السفير السعودي السابق في أمريكا “عادل الجبير” والذي يشغل حالياً منصب وزير خارجية مملكة الشر كمكافئة له على جهوده في خدمة “أمريكا”، واستمرت “أمريكا”في غطرستها تجاه شعبنا طوال فترة العدوان، وبين أي مفاوضاتٍ أو مشاورات كانت تعمل على إفشالها مباشرة من خلال القصف العشوائي مرتكبةً أبشع المذابح، وكان أحداها في مشاورات “ظهران عسير” في شهر أبريل الماضي، عندما كان هناك بعض التفاهمات مع العدو السعودي حول بعض القضايا، حيث قامت أمريكا مباشرة بإرتكاب مجزرة بشعة بحق أبناء الشعب في سوق “مستباء” بمحافظة “حجة” التي ذهب ضحيتها المئات بين شهيدٍ وجريح، الجريمة التي تعمل على إستبعاد الحلول والتي تبين أن العدو السعودي لاقرار له وأن القرار كله بيد “أمريكا”، ومنذ ذلك الوقت وإلى اليوم وهي تغذي الصراعات والنزاعات داخل البلد، وفي مفاوضات “الكويت” التي عُقدت كانت هي من تحرك أدواتها القذرة في إستمرار الصراع داخل البلد، وكذلك إختراقها للأجواء طيلة تلك الفترة بحثاً توسيع فجوة الصراع، والآن وبعد أن كان الوفد الوطني بصدد العودة إلى “الكويت” لإستئناف المشاورات قام الشيطان الأكبر بتحريك أذرعته بإرتكاب مجزرة شنعية بحق الإنسانية في محافظة “تعز” قرية”الصراري”، بالإضافة إلى تقييد وفد الرياض وفد العمالة والإرتزاق والتحكم به من خلال العنت والتهرب من الحلول وطرح الشروط التعجيزية كي يتسنا لها استمرار الحرب والحصار والدمار.
هذا والعديد من الوقائع التي تثبت أن “أمريكا” من تتحكم بكل مايجري في اليمن بمساعدة نعالها الداخلية والخارجية، وأنها لا تريد الخروج بحلٍ سلمي يضمن للبلد سيادته واستقلاله، وإنما تسعى لخلق المشكلات بحثا عن حلٍ يضمن لها خضوع واستعباد هذا الشعب، ولكن هيهات هيهات، فقد خرج أبناء شعبنا مؤكدين ثباتهم وإصرارهم في أن الشيطان الأكبر هي سبب كل الإختلالات العسكرية والإقتصادية وغيرها، وكذلك أكد أبناء شعبنا العظيم أن “أمريكا” ومن يدور في فلكها سبب كل ماتعاني منه أمتنا العربية والإسلامية، وبهذا يتجسد الوعي اليماني الإيماني، فمن خلال تصويب الغضب نحو العدو الرئيسي سوف يوجد الحل وسوف نتمكن من التصدي لكل المؤامرات والخداعات المقبلة…